إسرائيل تكشف: رؤساء عرب مهددون بالاغتيال

متابعات- نبض السودان

نشرت صحيفة 'إسرائيل هيوم' العبرية، اليوم الثلاثاء، تقريرًا مثيرًا للجدل أشارت فيه إلى أن الرئيس السوري أحمد الشرع مهدد بفقدان حياته في أي لحظة، وأن الرئيس اللبناني جوزيف عون يشغل منصبًا غير آمن بطبيعته، معتبرة أن هذا الواقع يشكل تحديًا كبيرًا أمام إسرائيل في المرحلة المقبلة.

اتفاق أمني بين سوريا وأمريكا برعاية إسرائيلية

أكدت الصحيفة أن الولايات المتحدة تدخلت في تفاصيل اتفاق أمني جديد مع سوريا، موضحة أن الأمر لا يتعلق بـ'حب لإسرائيل' بل بمصالح نظام الشرع الذي يسعى إلى إعادة الإعمار والحصول على الشرعية الدولية. وأشارت إلى أن النظام السوري يدرك أن الطريق إلى هذه الأهداف يمر عبر محور واشنطن – تل أبيب، وهو ما يدفعه إلى القبول بمطالب إسرائيل الأمنية، وفي مقدمتها إبعاد المنظمات الجهادية عن الحدود ومنع أي حشد عسكري قد يهددها.

مخاوف من المحور السوري التركي القطري

تطرق المقال كذلك إلى التقارب السوري التركي في الآونة الأخيرة، واصفًا هذا التقارب بالتطور المقلق لإسرائيل، خاصة مع العلاقات الوثيقة بين أحمد الشرع والرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وذكرت الصحيفة أن دخول قطر على هذا الخط قد يخلق محورًا سنيًا راديكاليًا جديدًا يحل محل إيران وحلفائها الشيعة كتهديد رئيسي لإسرائيل.

أرباح أمنية واقتصادية محتملة لإسرائيل

رغم هذه المخاطر، أوضحت 'إسرائيل هيوم' أن المكاسب الأمنية التي قد تحققها إسرائيل من الاتفاقيات مع سوريا ولبنان كبيرة، وربما تفتح الطريق أمام أرباح اقتصادية أيضًا. لكنها شددت في الوقت نفسه على ضرورة التروي والصبر، لافتة إلى أن سوريا ولبنان يشتركان في تاريخ دموي قد يتكرر مستقبلاً.

هشاشة المناصب في سوريا ولبنان

شددت الصحيفة العبرية على أن الرئيس السوري أحمد الشرع يواجه تهديدات متزايدة من خصومه المحليين، وأن حياته معرضة للخطر في أي لحظة، فيما الرئاسة اللبنانية لا تعد منصبًا آمنًا هي الأخرى. ومن هذا المنطلق، رأت أن أي اتفاقيات لا بد أن تُعقد مع مؤسسات وحكومات راسخة، لا مع أفراد، وأن تحظى برعاية أمريكية وفرنسية وعربية لتوفير 'مظلة وقائية ليوم ممطر'.

إسرائيل بين المكاسب الإقليمية والركود في غزة

واختتمت 'إسرائيل هيوم' تحليلها بالتأكيد على أن الاتفاقات التي تتبلور مع سوريا ولبنان تعكس دبلوماسية مبنية على إنجازات عسكرية، معتبرة أن هذا ما تفتقر إليه إسرائيل في قطاع غزة. وأشارت إلى أن غياب الحكمة السياسية في غزة يعمق ركود إسرائيل هناك ويعرض إنجازاتها في الساحات الأخرى للخطر.