×



klyoum.com
sudan
السودان  ٥ كانون الأول ٢٠٢٥ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

klyoum.com
sudan
السودان  ٥ كانون الأول ٢٠٢٥ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

موقع كل يوم »

اخبار السودان

»سياسة» أثير نيوز»

قلم وطني القائد عبد الفتاح البرهان وعهد جديد: تغيير علم الاستقلال وولادة دولة النيل بقلم: خالد المصطفى

أثير نيوز
times

نشر بتاريخ:  الثلاثاء ٢ كانون الأول ٢٠٢٥ - ١٨:١٥

قلم وطني القائد عبد الفتاح البرهان وعهد جديد: تغيير علم الاستقلال وولادة دولة النيل بقلم: خالد المصطفى

قلم وطني القائد عبد الفتاح البرهان وعهد جديد: تغيير علم الاستقلال وولادة دولة النيل بقلم: خالد المصطفى

اخبار السودان

موقع كل يوم -

أثير نيوز


نشر بتاريخ:  ٢ كانون الأول ٢٠٢٥ 

إعلام لواء الردع

لكل نهر قصة، ولكل علم روح. والسودان اليوم، كالنيل العظيم الذي يمر عبر تاريخه وحاضره، يقف عند منعطفٍ يحتاج فيه إلى إعادة تشكيل سرديته. ليست هذه عملية تزيين سطحية، بل هي غوصٌ إلى الأعماق؛ بحثٌ عن لغة الماضي، وعن أبجدية هويةٍ ضائعة بين ركام السنين. هنا، لا يُختزل الأمر في استبدال راية أو تسمية، بل في صياغة بيان وجود جديد. مشروع إعادة علم السودان القديم وتغيير اسم البلاد إلى 'دولة النيل' هو أكثر من مبادرة؛ إنها محاولةٌ لتشكيل ذاكرة جماعية مستقبلية، وخطاب حب من أمة إلى ذاتها المتعددة الأوجه، ونداءٌ لإيقاظ جينات المجد الكامنة في تربتها.

علم السودان القديم هو استشرافٌ لأصلٍ لم يكتمل. ما يُسمى بعلم الاستقلال أو العلم القديم، ليس مجرد قطعة قماش من عام ١٩٥٦. إنه حلمٌ متجسد. ذلك الأزرق ليس لون سماء فحسب، بل هو لون النيل في أعمق أعماقه، حيث تحتفظ المياه بذاكرة الجبال والسهول. إنه زرقة الوحدة الجيولوجية الصامتة التي سبقت كل الخلافات. إعادة هذا العلم هي دعوةٌ للعودة إلى 'الصفحة البيضاء' التي سبقت كل الكتابات المتشابكة على سفر الوطن. إنها وقفةٌ أمام المرآة الأولى التي رأى فيها السودانيون صورتهم الموحدة قبل أن تغيب. هذا العلم لا يحمل روائح الماضي فقط، بل ينبعث منه عبق مستقبل ممكن. هو جسرٌ من الزمن الحاضر إلى لحظة النقاء التأسيسي، ليس للبقاء فيها، بل لأخذ الزخم منها نحو غدٍ أكثر اكتمالاً. إنه إعلانٌ بأن الوحدة ليست هدفاً نصل إليه فحسب، بل هي المنطلق الذي نغادر منه.

الاسم المقترح للسودان 'دولة النيل' هي جغرافيا الروح التي تصنع الكيان، و'دولة النيل' ليست مجرد تسمية نختارها من قائمة، بل هي اكتشافٌ للكينونة الجوهرية وبلورةٌ للهوية في شكل سياسي وحضاري. اسم 'السودان' كان دائماً وصفاً من الخارج، كمن يُسمي طفلاً بلون بشرته دون أن يسأل عن سر روحه. أما 'دولة النيل' فهي هوية تنبثق من الداخل، من القلب النابض للأرض. النيل ليس مجرد ماء يجري في الجغرافيا، بل هو الشريان المؤسس للدولة، ناقل الحضارات، والخيط الذهبي الذي ربط مملكة كوش بمروي وبقاي التاكا والجزيرة في نسيج تاريخي واحد. هو الجدول الذي غسل فيه التاريخ وجهه كل صباح. تأسيس 'دولة النيل' هو انتقالٌ من أن نكون مكاناً على الخريطة إلى أن نكون قصةً وكياناً. قصة شعب تعلم من نهره فن البقاء والجريان والتجدد، وكيان يعترف بأن حدوده الحقيقية ليست الخطوط المرسومة على الخرائط، بل هي مسار الماء الذي يلامس كل حبة رمل، ويخصب كل بقعة، ويغذي كل حلم. إنها دولة توحد بالضرورة، لأنها تُؤسس على الاعتراف بأننا جميعاً، بتنوعنا الرائع، أبناءٌ لهذا الجسد المائي الواحد. إنها تجسيدٌ لفكرة أن السيادة ليست سلطةً على الأرض فحسب، بل هي شراكة مقدسة مع النهر الذي يحملنا جميعاً في رحلته نحو البحر.

القيادة كفنّان، والشعب كشعر: نداء للسيد القائد عبد الفاتح البرهان وضمير الشعب. في قلب هذا الحلم يقف رجل هذه المرحلة، هو السيد الفريق أول عبد الفتاح البرهان، ليس بصفته حاكماً فقط، بل حارساً لهذه اللحظة التاريخية، والمناشدة إليه هي مناشدةٌ لرؤية تتجاوز السياسة إلى فضاء الشعر والإبداع. أن يرى في ملف العلم القديم والاسم المقترح للسودان ليس قراراً إدارياً فحسب، بل لمسة فنان على لوحة الوطن الذي تشوه مع الزمن. المطلوب ليس أمراً يصدر، بل إيقاظٌ لحوارٍ هو الأجمل في تاريخ السودان الحديث: حوارنا عن أحلامنا الجماعية. عليه أن يدعو الشعب إلى الوقوف صفاً واحداً خلف قواته المسلحة، ورفع علم الاستقلال بلونية الانتصار في معركة الكرامة، في تصافٍ صادق يسمع لهفة أهل الشمال، وحكمة أهل الغرب، وهمسة أهل الجنوب، وغنائية أهل الشرق. أن يكون قائداً لهذا الحوار هو تتويجٌ للنصر العسكري بسلامٍ حضاري، وبرهانٌ على

أن قوة السلاح يجب أن تكمّلها حكمة الحوار. إنه اختبارٌ مصيري للخيال السياسي والجسارة الوطنية: هل نستطيع تحويل لحظة الانتصار إلى فرصة دائمة لتحقيق أهدافنا الكبرى، متحدين كل التحديات والتداعيات التي تواجه البلاد التي تخطط لها باستمرار دويلة الشر؟

يجب أن نكون جَديرين لتحقيق أهداف مرحلة بناء دولة النيل العظيمة، فكيف نبني توافقاً على قصيدة جديدة وأصواتنا مبحوحة من الصراخ؟ الجواب قد يكون في الجمال نفسه: في أن نبدأ بحملة ثقافية تشرح فلسفة العلم القديم ودولة النيل؛ ما نقوله ليس شعارات، بل رموز حية وعقد اجتماعي جديد. نعم، التكلفة المادية هائلة، لكن ما ثمن الروح؟ يمكن أن يكون التغيير تدريجياً، خطوة بخطوة، كجريان النيل نفسه. يجب أن يكون هذا المشروع هو النور الذي يضيء طريق النصر وخطى المستقبل الذي سوف يُبنى بأيدي أبنائه، وأن يصبح علم السودان القديم عهداً للسيد القائد البرهان؛ على يده إن شاء الله سوف تجري مياه العدل والحرية والكرامة لتروي عطش السودانيين. فدولة النيل سوف تكون وعداً بالجمال الخارجي الذي يفتح باب الإصلاح الداخلي، ويُطهِّر ما شوّهته مليشيا الدعم السريع، ونستعيد كرامة الوطن. لله درك يا برهان.

في الختام، لا يمثل مشروع استعادة العلم القديم مجرد استعادة لرمزٍ من الماضي، بل هو إعادة اقتناص للزخم التأسيسي الذي جمع شتات الأمة في لحظة تاريخية فارقة. إنه محاولةٌ لاستعادة البوصلة الأخلاقية والروحية للدولة، وتحويل الرمز إلى إطارٍ جامعٍ يحمل في ثناياه وعوداً عملية بالعدل والحرية والكرامة للجميع. ونتمنى تغيير اسم السودان إلى إطلاق تسمية جديدة ليكون الاسم 'دولة النيل'، ونتمنى ألا يكون تغيير الاسم شكلياً، بل هو إعادة تعريف جوهري للهوية السودانية في مرحلة مصيرية. هذا التحول الاستراتيجي يهدف إلى تجاوز الإطار الجغرافي التقليدي نحو فضاء أوسع، يستمد شرعيته من التاريخ الحضاري المشترك والرمزية الجامعة للنيل كشريان حياة وحضارة. يرتبط هذا المشروع بشكل عضوي بمرحلة إعادة الإعمار والاستقرار، ليكون بمثابة الإطار التوحيدي الذي تستند إليه عملية البناء الوطني الشامل.

إن صياغة هذه السردية الجديدة تمثل تحدياً كبيراً يتطلب وعياً جماعياً قادراً على تحويل الرمز إلى واقع ملموس، والحلم إلى خطة عمل. كما تستدعي إرادة سياسية واجتماعية تتبنى هذه الرؤية كعقد مجتمعي جديد، يقوم على الاعتراف بالتنوع كمصدر قوة، ويحول التحديات الراهنة إلى فرص لبناء مستقبل مختلف. هذا المسار ليس خياراً فردياً، بل هو مسؤولية تاريخية تتطلب مشاركة كل مكونات الشعب السوداني في حوار وطني شامل، يضمن أن تكون هذه الرموز معبرة حقاً عن تطلعات الجميع.

موقع كل يومموقع كل يوم

أخر اخبار السودان:

قائد عسكري.. نحن جاهزين وبنجهز

* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.

موقع كل يوم
6

أخبار كل يوم

lebanonKlyoum.com is 2227 days old | 56,168 Sudan News Articles | 327 Articles in Dec 2025 | 18 Articles Today | from 14 News Sources ~~ last update: 20 min ago
klyoum.com

×

موقع كل يوم


لايف ستايل