شاحنات ضخمة.. ماذا يحدث لمئات السودانيين العائدين من ليبيا؟

متابعات – نبض السودان

شاحنات ليبية تعيد لاجئين سودانيين في عودة طوعية عبر الكفرة والمثلث

في خطوة إنسانية جديدة تعكس التعاون بين الشعبين السوداني والليبي، قامت السلطات الليبية بتسيير (9) شاحنات كبيرة خصصتها لترحيل لاجئين سودانيين إلى وطنهم، في إطار عودة طوعية نظمتها الجهات المعنية بالهجرة غير الشرعية في مدينة الكفرة الليبية، وذلك بالتنسيق مع الحكومة السودانية والسلطات المحلية في المثلث.

انطلاق الرحلة من الكفرة ووصول آمن إلى السودان

انطلقت قافلة العودة يوم الاثنين الموافق 2 يونيو 2025م من مدينة الكفرة الليبية، وواصلت طريقها حتى وصلت مدينة المثلث الحدودية في السودان، حيث تم استقبال العائدين بواسطة الجهات الرسمية السودانية، بما في ذلك قادة الجيش، والسلطة المحلية، وبعض وجهاء المجتمع في المنطقة.

700 سوداني يعودون عبر قافلة إنسانية

يأتي هذا الحدث بعد أقل من أسبوع على وصول 700 سوداني إلى منطقة المثلث يوم 30 مايو الماضي، حيث تم ترحيلهم من الأراضي الليبية أيضًا عبر الكفرة بواسطة شاحنات وفّرها جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية بمدينة الكفرة، في استجابة عاجلة لأوضاع المهاجرين السودانيين في ليبيا، والتي أصبحت أكثر تعقيدًا بسبب تداعيات الحرب والنزوح.

مواصلات تجارية تنقل العائدين إلى الداخل السوداني

وبعد وصولهم إلى المثلث، استخدم العائدون شاحنات تجارية من نوع ZS لمواصلة رحلتهم نحو الداخل، حيث تم نقل الراكب من المثلث إلى منطقة الخناق مقابل 50 ألف جنيه سوداني، ومن المثلث إلى دنقلا مقابل 60 ألف جنيه، وقد أفادت المصادر أن الجميع وصل إلى وجهاتهم النهائية بسلام.

استقبال رسمي وشعبي في المثلث

أكد المدير التنفيذي لمحلية المثلث، شوقي صلاح، أن هناك اهتمامًا رسميًا باستقبال العائدين وتقديم التسهيلات اللازمة لهم، حيث حضر مراسم الاستقبال عدد من المسؤولين المحليين والعسكريين، بالإضافة إلى قادة القوة المشتركة وبعض رموز المجتمع المحلي، في لفتة تؤكد التكافل الوطني والتنسيق بين المكونات الرسمية والشعبية.

شكر وامتنان لليبيا حكومة وشعبًا

ووجّه المدير التنفيذي لمحلية المثلث شكره وتقديره لدولة ليبيا حكومةً وشعبًا على ما وصفه بـ'الكرم والصبر وحسن الاستضافة' التي لقيها السودانيون على أراضيها طيلة فترة الحرب، مشيدًا بالجهود الليبية في تأمين قوافل العودة وتوفير وسائل النقل المناسبة والآمنة للاجئين الراغبين في العودة إلى وطنهم.

عودة تدريجية للمهاجرين السودانيين

تأتي هذه العودة الطوعية في إطار خطة أوسع لإعادة السودانيين العالقين في دول الجوار، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها الآلاف ممن فروا بسبب الحرب الأخيرة، وتشير التقارير إلى أن التنسيق جارٍ بين السلطات السودانية ونظيراتها في ليبيا وتشاد ومصر لترتيب عمليات إجلاء إنساني وتسهيل العودة الطوعية الآمنة لمن يرغب.

أزمة الهجرة غير الشرعية في دائرة الضوء

وتُعد الكفرة الليبية إحدى أبرز محطات العبور للمهاجرين الأفارقة والسودانيين بوجه خاص، وهو ما دفع السلطات هناك إلى تكثيف جهودها لضبط الهجرة غير الشرعية وإيجاد حلول إنسانية، كان آخرها هذه المبادرة الخاصة بترحيل مئات السودانيين في قوافل رسمية وآمنة.