اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢٣ تموز ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
في خطوة أثارت جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية، أعاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الأحد، نشر مقطع فيديو مزيف يُظهر لحظة 'اعتقال' سلفه الرئيس الأسبق باراك أوباما داخل المكتب البيضاوي، وهو مشهد تم تصميمه باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي.
مشهد مثير داخل المكتب البيضاوي.. ولكن من وحي الخيال
الفيديو الذي تم تداوله أولاً عبر تطبيق تيك توك، يصوّر مشهداً درامياً لاقتحام عناصر من مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) للاجتماع داخل المكتب البيضاوي، حيث يظهر أوباما وهو يُعتقل، وتُقيّد يداه، ويُجبر على الركوع أمام ترامب الذي بدا مبتسمًا في المشهد المفبرك.
ويستكمل المقطع بلقطة أخرى تظهر أوباما مرتديًا زي السجن البرتقالي داخل زنزانة، في محاكاة رقمية تفتقر لأي مصداقية واقعية، لكنها تستهدف إثارة الجمهور المحافظ الذي يلتف حول ترامب.
لا تعليق من أوباما.. وترامب يواصل حملته بالذكاء الاصطناعي
حتى الآن، لم يصدر أي تعليق رسمي من مكتب الرئيس أوباما أو فريقه القانوني على الفيديو المتداول. لكن الواقعة تعيد تسليط الضوء على تصعيد ترامب المستمر ضد سلفه، باستخدام أدوات رقمية وخيالية لتحقيق أهداف سياسية.
ويُعرف ترامب باستخدامه المتكرر لمقاطع فيديو وصور تم إنشاؤها بالذكاء الاصطناعي، خاصة عبر منصة 'تروث سوشال' التي أسسها بعد حظره من تويتر سابقًا، لترويج سردية مفادها أنه كان ضحية مؤامرة من 'الدولة العميقة' ومسؤولين في إدارة أوباما خلال فترة انتخابات 2016.
مزاعم 'الخيانة' تطفو مجددًا
وفي تطور موازٍ، صرّحت تولسي غابارد، مديرة الاستخبارات الوطنية سابقًا، أن تقريرًا صدر عن مكتبها مؤخرًا يُشير إلى ما وصفته بـ'مؤامرة خيانية' تم تنفيذها من قبل كبار مسؤولي إدارة أوباما، وكان هدفها، حسب قولها، هو الإضرار بترامب في فترة الانتخابات الرئاسية الأولى.
وأكدت غابارد أنها تعتزم إحالة الملف إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي لاتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية، الأمر الذي من شأنه أن يُعزز حالة التوتر بين التيارين السياسيين في الولايات المتحدة.
تساؤلات قانونية وأخلاقية
يثير انتشار مثل هذه الفيديوهات المصنوعة بالذكاء الاصطناعي، والتي تظهر شخصيات سياسية في أوضاع مفبركة تمامًا، أسئلة كبيرة حول الضوابط الأخلاقية والقانونية لاستخدام التقنية في الحملات الانتخابية، خاصة إذا ما استُخدمت لتضليل الرأي العام أو تشويه الخصوم.
ويحذر خبراء الإعلام الرقمي من أن الذكاء الاصطناعي التوليدي قد يصبح سلاحًا مزدوجًا في الحملات الانتخابية، ما لم يتم وضع معايير واضحة لضبط استخدامه ومنع استغلاله في نشر الأكاذيب أو زرع الفتن.