اخبار السودان
موقع كل يوم -أثير نيوز
نشر بتاريخ: ٢٠ أيلول ٢٠٢٥
في تطور غير متوقع، أعلن المصباح أبوزيد طلحة، قائد ميليشيا البراء بن مالك التي تقاتل إلى جانب الجيش السوداني، تأييده لمطلب الحزب الشيوعي السوداني باستعادة مقره في مدينة أم درمان، والذي أفاد الحزب بأنه تم الاستيلاء عليه من قبل جهة نظامية لم يتم تحديدها. وجاء موقف طلحة عبر منشور على منصاته الرقمية، عبّر فيه عن ترحيبه بما وصفه بعودة الحياة المدنية والسياسية، مشيدًا بكل من يدعم سيادة الدولة ومؤسساتها الأمنية، بما في ذلك الجيش والشرطة، وفق تعبيره.
وكان الحزب الشيوعي السوداني بالعاصمة القومية قد وجّه خطابًا رسميًا إلى المدير التنفيذي لمحلية أم درمان، طالب فيه باستعادة مقر الحزب الواقع في العقار رقم 1933 مربع ¾، والذي أشار إلى أنه تم استخدامه من قبل إحدى الوحدات النظامية خلال الفترة الماضية. الخطاب، الذي حمل توقيع السكرتير السياسي للحزب محمد المختار محمود، أوضح أن الحزب اضطر إلى إغلاق المقر بسبب ظروف الحرب، وأنه يضم تجهيزات كاملة تشمل أثاثًا ومعدات كهربائية في الطابق الأرضي، بالإضافة إلى إذاعة مجهزة بكامل معداتها في الطابق العلوي.
في ذات الخطاب، أكد الحزب أنه بصدد العودة إلى مقره واستعادة كافة ممتلكاته التي تركها داخله، مطالبًا بتحديد موعد رسمي لإتمام عملية الاستلام. ووجّه الحزب طلبه إلى المدير التنفيذي باعتباره رئيس اللجنة الأمنية بمحلية أم درمان، وهي الجهة التي تقع ضمن نطاق اختصاصها المباشر إدارة العقار المعني. هذا التحرك يعكس رغبة الحزب في استعادة نشاطه السياسي من داخل مقره الرسمي، بعد فترة من التوقف القسري نتيجة للظروف الأمنية التي فرضتها الحرب.
تسريب خطاب الحزب الشيوعي أثار ردود فعل متباينة في الأوساط السياسية والإعلامية، حيث اعتبره بعض الناشطين خطوة إيجابية تعكس موقف الحزب الداعم للجيش منذ اندلاع الحرب، ومناهضته لقوات الدعم السريع. في المقابل، رأى آخرون أن الحزب لم يكن بمنأى عن الاستهداف، مشيرين إلى أن الاستيلاء على مقره من قبل جهة نظامية يمثل تناقضًا مع موقفه السياسي المعلن. هذا الجدل يعكس تعقيدات المشهد السياسي السوداني، حيث تتداخل المواقف بين الدعم العسكري والمطالب المدنية، في ظل استمرار النزاع وتعدد مراكز النفوذ داخل البلاد.