اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢٤ تموز ٢٠٢٥
متابعات – نبض السودان
في تطور لافت، كشف قائد قوات البراؤون المصباح أبوزيد عن وجود خلافات حادة وتصدعات داخلية تضرب بنية مليشيا الدعم السريع، مشيرًا إلى أن الوضع الداخلي داخل صفوف المليشيا بات هشًا ومهددًا بالانهيار في أية لحظة.
السافنا علي رزق الله ينسحب بهدوء نحو الجنوب
وأفاد مصدر ميداني موثوق بأن القيادي البارز في صفوف المليشيا، علي رزق الله الشهير بـ'السافنا'، بدأ فعليًا في ترتيبات مغادرة إقليم دارفور نحو جنوب السودان، في خطوة وُصفت بأنها قد تكون بداية لانهيار وحدة القيادة الميدانية للمليشيا.
وتأتي هذه الخطوة بعد سلسلة من التوترات والخلافات داخل الجسم القيادي، بحسب المصدر، بسبب سوء توزيع الموارد، واحتكار القرار داخل دائرة ضيقة مقربة من قادة الصف الأول.
صراع داخلي وتهميش متعمد
وأشار القائد المصباح أبوزيد، في منشور كتبه عبر وسائط التواصل، إلى أن الخلافات الداخلية ليست وليدة اللحظة، وإنما تفاقمت بسبب الممارسات الإقصائية والتهميش المتعمد من قادة المليشيا تجاه قيادات ميدانية فاعلة، من بينها السافنا، الذي كان قد تعرض للاعتقال سابقًا في سجن كوبر، بتحريض مباشر من آل دقلو.
ويُعتبر 'السافنا' من القادة المعروفين في ميدان القتال في غرب السودان، لكن توتر علاقته بقيادات الدعم السريع العليا أضعف مكانته داخل التشكيل، وجعله عرضة للإقصاء والتصفية السياسية.
بوادر تفكك تنظيمي.. وانهيار قادم؟
تؤكد هذه المعلومات ما راج مؤخرًا عن تراجع الانسجام التنظيمي داخل مليشيا الدعم السريع، مع بروز تيارات مختلفة داخل القيادة الميدانية، بعضها يسعى لإيجاد تحالفات جديدة خارج الإطار التقليدي للقيادة المركزية.
ويرى مراقبون أن انسحاب 'السافنا' المحتمل باتجاه الجنوب قد يكون خطوة استباقية للانفلات من قبضة آل دقلو، ويمهد لخلق كيانات مسلحة جديدة بعيدًا عن وصاية قيادة الدعم السريع.
محاولات لخلق تحالفات موازية
وبحسب مصادر داخلية، فإن عدداً من القادة الميدانيين غير الراضين عن سير المعارك وغياب العدالة في توزيع الموارد بدأوا اتصالات سرية مع مجموعات مختلفة في دارفور وخارجها، ما يؤشر إلى احتمال نشوء تحالفات جديدة موازية، قد تُغيّر من خريطة الميدان جذريًا.
السافنا.. من القتال إلى العزل ثم إلى الهروب
وكان السافنا قد تم اعتقاله سابقًا داخل سجن كوبر المركزي بأوامر مباشرة من قيادة الدعم السريع، وذلك في إطار تصفية حسابات داخلية بسبب خلافات في الرؤية والتكتيك، وهو ما تسبب حينها في موجة من الاحتقان داخل بعض وحدات المليشيا التي كانت موالية له.
أسئلة حارقة تفرض نفسها
ما هي تداعيات خروج قيادي بحجم 'السافنا' من المسرح العسكري؟ وهل نشهد في الأيام القادمة مزيدًا من الانشقاقات والتفكك داخل صفوف المليشيا؟ وما هو موقف قادة الصف الثاني من هذه التوترات؟ وما هو دور 'البراؤون' في المشهد القادم؟
تبقى كل هذه الأسئلة مطروحة، في ظل حالة الغموض التي تكتنف مستقبل التشكيلات المسلحة الخارجة عن إطار الدولة في السودان