اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٣ تموز ٢٠٢٥
بابنوسة- نبض السودان
تشهد مدينة بابنوسة في ولاية غرب كردفان حالة من الاستقرار النسبي عقب تمكن الجيش السوداني من صد هجوم شنته قوات الدعم السريع على الفرقة 22 مشاة يوم الثلاثاء الأول من تموز/يوليو 2025. تأتي هذه التطورات في ظل استمرار المعارك العنيفة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع التي تشتد في المنطقة، التي تتميز بأهمية استراتيجية كبيرة كونها ممرًا لوجستيًا رئيسيًا يربط بين وسط وغرب السودان.
الخسائر والضربات الجوية الحاسمة
أكد مصدر عسكري ميداني في تصريحات لـ'الترا سودان' أن المعركة استمرت لنحو ثلاث ساعات، وأسفرت عن خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد لقوات الدعم السريع، حيث قام الطيران الحربي بتنفيذ ضربات جوية دقيقة ألحقت أضرارًا كبيرة بالعربات القتالية التابعة للمليشيا، ما أجبرهم على ترك قتلاهم في أرض المعركة والفرار من المدينة. كما أشار المصدر إلى أن الفرقة 22 مشاة استلمت عتادًا حربيًا جديدًا خلال المعركة، مما عزز من قدراتها القتالية في الميدان.
الأزمة الإنسانية وتدهور أوضاع النازحين
من جانبه، تحدث الناشط في العمل الطوعي والإنساني خالد الجزولي لـ'الترا سودان' عن ؤ الصعب الذي تعيشه مدينة بابنوسة، مؤكدًا أن النازحين يعانون من نقص حاد في الغذاء والدواء والمياه النظيفة. وأوضح أن آلاف المواطنين اضطروا إلى الفرار من المدينة نتيجة اشتداد العمليات العسكرية، حيث يعيش بعضهم في العراء تحت الأشجار، ويفتقدون لأبسط مقومات الحياة كالخيام والمشمعات، خاصة مع حلول فصل الخريف.
مناشدات للمجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية
ناشد الجزولي المنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي بالتدخل العاجل لتقديم المساعدة اللازمة من إيواء وغذاء ودواء، تحاشيًا لتحول الوضع الإنساني في بابنوسة إلى كارثة حقيقية.
نزوح جماعي من قرية القنطور
وكانت منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة قد أعلنت في بيان أصدرته الأحد من حزيران/يونيو الماضي عن نزوح نحو 3,200 أسرة من قرية القنطور بمحلية بابنوسة، نتيجة الاشتباكات المستمرة بين الجيش وقوات الدعم السريع، مما يعكس حجم الكارثة الإنسانية التي خلفتها هذه المعارك في المنطقة.