قادة 3 دول كبرى يتوعدون إسرائيل بسبب جرائم غزة

متابعات- نبض السودان

توعدت كل من بريطانيا وفرنسا وكندا باتخاذ إجراءات ملموسة وعقوبات ضد إسرائيل، في حال استمرار حكومة بنيامين نتنياهو في تنفيذ العمليات العسكرية بغزة، ومنع دخول المساعدات الإنسانية، واستمرار التصعيد غير المتناسب، معتبرين أن ما يحدث في القطاع 'غير مقبول ويهدد بانتهاك جسيم للقانون الإنساني الدولي'.

دعوة لوقف العمليات الإسرائيلية في غزة فورًا

أصدر القادة الثلاثة بيانًا مشتركًا نُشر على الموقع الرسمي للحكومة البريطانية، أعلنوا فيه معارضتهم الشديدة لتوسع العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، مؤكدين أن 'مستوى المعاناة الإنسانية في غزة لا يُطاق، وإعلان إسرائيل عن سماحها بدخول كمية أساسية من الغذاء غير كاف إطلاقًا'.

وطالب البيان بوقف العمليات العسكرية فورًا، والسماح غير المشروط بدخول المساعدات الإنسانية بالتعاون الكامل مع الأمم المتحدة، لضمان استئناف الإمدادات الإغاثية بما يتماشى مع المبادئ الإنسانية الدولية.

تحذيرات من انتهاك القانون الإنساني الدولي

أعرب الزعماء عن قلقهم العميق حيال ما وصفوه بـ'حرمان إسرائيل للسكان المدنيين من المساعدات الأساسية'، معتبرين ذلك خرقًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي. وأدانوا بشدة التصريحات العنصرية واللغة 'البغيضة' التي استخدمها بعض المسؤولين في الحكومة الإسرائيلية مؤخرًا، لافتين إلى أن أي محاولة للتهجير القسري الدائم تعد جريمة بموجب المواثيق الدولية.

الدعم لحق إسرائيل المشروع.. لكن مع التحفظ

رغم انتقادهم للعمليات العسكرية الجارية في غزة، أكد القادة دعمهم 'الراسخ لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها'، على خلفية الهجوم الذي تعرضت له في السابع من أكتوبر، إلا أنهم شددوا على أن الرد العسكري الإسرائيلي الأخير 'غير متناسب على الإطلاق'، ما دفعهم إلى التلويح باتخاذ خطوات تصعيدية حال استمرار النهج الإسرائيلي الحالي.

تهديد مباشر بفرض عقوبات

حمل البيان تهديدًا صريحًا ومباشرًا لإسرائيل، جاء فيه: 'لن نقف مكتوفي الأيدي بينما تواصل حكومة نتنياهو هذه الأفعال الشنيعة، وإذا لم توقف إسرائيل هجومها العسكري المتجدد وترفع قيودها عن المساعدات، فسنتخذ إجراءات ملموسة أخرى، بما في ذلك فرض عقوبات محددة'.

رفض لتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية

وأكد الزعماء الثلاثة معارضتهم لأي محاولات إسرائيلية لتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية، موضحين أن هذه السياسات 'تُقوض فرص بقاء الدولة الفلسطينية وتضر بأمن الإسرائيليين والفلسطينيين معًا'. وطالبوا بوقف بناء المستوطنات غير القانونية فورًا.

دعم قوي لجهود وقف إطلاق النار

عبر قادة بريطانيا وفرنسا وكندا عن دعمهم الكامل للجهود الدولية بقيادة الولايات المتحدة وقطر ومصر من أجل التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، وشددوا على أن أي وقف لإطلاق النار يجب أن يتضمن الإفراج عن جميع الرهائن المتبقين، والتمهيد لحل سياسي طويل الأمد.

نحو حل سياسي مستدام

وأشار البيان إلى أن الحل السياسي الدائم هو السبيل الوحيد لإنهاء معاناة سكان غزة والإسرائيليين على حد سواء، داعين إلى إنهاء سيطرة حماس على القطاع وتمهيد الطريق أمام تنفيذ حل الدولتين، بما يتماشى مع أهداف مؤتمر 18 يونيو الذي شاركت السعودية وفرنسا في رئاسته.

تعهد بالاعتراف بالدولة الفلسطينية

اختتم القادة الثلاثة بيانهم بتأكيد التزامهم الجاد بالاعتراف بدولة فلسطينية، كجزء من تحقيق حل الدولتين، وأعلنوا استعدادهم للعمل مع كافة الأطراف لتحقيق هذا الهدف.

مستقبل غزة على الطاولة

وأكدت الدول الثلاث أنها ستواصل التنسيق مع السلطة الفلسطينية، والدول الإقليمية، والولايات المتحدة وإسرائيل، لبناء توافق حول مستقبل غزة، مستندًا إلى الخطة العربية التي وُضعت لإنهاء الصراع وفتح آفاق السلام.