اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٣١ تموز ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
أجرت الإعلامية السودانية هبة المهندس عملية جراحية تكللت بالنجاح، وبدأت تتماثل للشفاء تدريجيًا، وسط أجواء من الدعم والمؤازرة من زملائها في الحقل الإعلامي والصحفي، إلى جانب اهتمام كبير من جمهورها ومتابعيها في منصات التواصل الاجتماعي.
زيارات إعلامية حافلة للاطمئنان على الحالة الصحية لهبة
شهدت الأيام الماضية توافد أعداد كبيرة من الإعلاميين والصحفيين إلى المستشفى الذي تخضع فيه الإعلامية هبة المهندس للعلاج، وذلك للاطمئنان على صحتها، والتأكيد على تضامنهم معها في رحلتها العلاجية التي وصفت بأنها كانت قاسية ومليئة بالتحديات، بعد إصابتها بمرض السرطان.
وأعربت هبة عن امتنانها الكبير لكل من تفقدها وسأل عنها خلال فترة العلاج، مؤكدة أن هذه المواقف الإنسانية تركت أثرًا بالغًا في نفسها، وساعدتها على تجاوز اللحظات الصعبة التي مرت بها.
حملة دعم كبيرة على منصات التواصل الاجتماعي
وقد انهالت رسائل الدعم والتمنيات بالشفاء على الإعلامية هبة المهندس عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي، حيث كتب عدد من الناشطين تدوينات وصفوا فيها هبة بـ'الصوت النسائي الذي لا يُنسى'، مشيدين بما أظهرت من صلابة نفسية واتزان في مواجهة المرض.
وتحوّل وسم باسمها إلى منصة للتضامن الإنساني والإعلامي، حيث دعا المئات لها بدوام الصحة والعافية، وتناقل البعض مقاطع قديمة لها من البرامج التي شاركت فيها، مؤكدين أنها كانت وما زالت من أبرز الأصوات الإعلامية في السودان.
هبة المهندس.. ذاكرة إعلامية لا تغيب
تُعتبر الإعلامية هبة المهندس واحدة من الرموز الإعلامية السودانية التي طبعت حضورها في ذاكرة المشاهدين، خاصة خلال تسعينيات القرن الماضي، حيث شكّلت مع الإعلامي الطيب عبد الماجد ثنائيًا ناجحًا في تقديم برنامج 'مشوار المساء' على شاشة الفضائية السودانية.
وقد ارتبط اسم البرنامج حينها بوجدان كثير من الأسر السودانية، وأصبح علامة بارزة في تاريخ الإعلام المحلي، بما قدمه من محتوى إنساني وثقافي واجتماعي، وضع هبة ضمن قائمة النجوم المؤثرين في الإعلام السوداني.
ولا تزال هبة تُلقب بين جمهورها بلقب 'مذيعة الذاكرة السودانية'، في إشارة إلى عمق تأثيرها ودورها الريادي في تطور الإعلام المرئي بالسودان.
رحلة علاج صعبة.. لكنها انتصرت
رحلة الإعلامية هبة مع المرض كانت طويلة ومضنية، خضعت خلالها لعدة مراحل علاجية شاقة، ولكنها اختارت أن تواجه السرطان بشجاعة وهدوء، حيث لم تغب كثيرًا عن محبيها، وكانت حاضرة بين الفينة والأخرى برسائل أمل.
وأكد مقربون منها أنها لم تفقد روحها الإيجابية رغم الآلام، وكانت دومًا تسأل عن أخبار الزملاء وتتواصل مع محيطها، الأمر الذي جعل كثيرين يعتبرونها رمزًا للصمود النسائي في وجه المحن.