اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢٨ تموز ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
في تحرك اقتصادي يعكس متانة العلاقات السودانية السعودية، بحثت وزارة الصناعة والتجارة السودانية، يوم الإثنين، فرص الاستثمار في قطاع السكر مع وفد رفيع من رجال الأعمال السعوديين، في مقدمتهم رئيس مجلس إدارة شركة 'رانج' المحدودة والعضو التنفيذي لمجلس الأعمال السوداني السعودي، أحمد بن حسن السهبي.
اللقاء، الذي حضره أيضًا المدير العام لشركة السكر السودانية جاد الرب خالد، شهد إشادة سودانية بالمواقف الداعمة للمملكة، ومقترحات فعلية لإحياء قطاع صناعة السكر المتدهور.
السعودية شريك استراتيجي رئيسي
وزيرة الصناعة والتجارة، محاسن علي يعقوب، وصفت المملكة العربية السعودية بأنها أكبر شريك تجاري للسودان، مشيرة إلى أن اللقاء الأخير يمثل 'خطوة في الاتجاه الصحيح لتعزيز التواصل'، ويأتي في سياق استراتيجي أشمل لتقوية العلاقات الثنائية وتوسيع آفاق التعاون الاقتصادي.
وأكدت محاسن أن السودان يمتلك إمكانات واعدة في قطاعات الزراعة والثروة الحيوانية والمعادن، إضافة إلى قوانين محفزة وجاذبة للاستثمار العربي، خاصة في ظل التوجهات الحكومية لإعادة الإعمار الصناعي، مع إعطاء أولوية لقطاع السكر، باعتباره أحد القطاعات الحيوية ذات الميزات التفضيلية.
دعوة مفتوحة للشراكة الصناعية
الوزيرة وجهت الدعوة لرجال الأعمال السعوديين للدخول في شراكات مباشرة مع السودان في مجال الصناعات المرتبطة بالإنتاج الزراعي، مشددة على أن الحكومة تضع إعادة إعمار القطاع الصناعي في مقدمة أولوياتها، خصوصًا صناعة السكر التي تحتاج إلى تأهيل عاجل واستثمارات مستدامة.
رغبة سعودية جادة في الشراكة
من جانبه، أكد أحمد السهبي رغبة شركته الصادقة في الاستثمار المباشر في قطاع صناعة السكر بالسودان، موضحًا أن هنالك استعدادًا للدخول في شراكة استراتيجية مع شركة السكر السودانية لتأهيل المصانع الحالية، وزيادة الإنتاج بما يحقق الاكتفاء الذاتي، ويفتح آفاق التصدير إلى الخارج.
وقال السهبي إن هذا التوجه يأتي في إطار توجهات المملكة لتوسيع قاعدة الاستثمارات الخارجية، خاصة في السودان، مشيرًا إلى أن هذا التوجه يحظى بدعم كامل من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وهو ما يعزز فرص نجاح أي مشروع استثماري في السودان خلال المرحلة المقبلة.
فرص واعدة رغم التحديات
وبينما تعاني صناعة السكر في السودان من مشاكل في التمويل والإنتاج، فإن دخول مستثمرين سعوديين يُنظر إليه كفرصة ذهبية لإنقاذ هذا القطاع، خاصة مع توفر المواد الخام، والمساحات الزراعية الواسعة، والأيدي العاملة، مما يجعل من السودان بيئة خصبة لاستثمارات مربحة وناجحة في مجال السكر والمنتجات المرتبطة به.