اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢ تشرين الثاني ٢٠٢٥
باريس – نبض السودان
شهدت ساحة الباستيل في العاصمة الفرنسية باريس، يوم السبت 1 نوفمبر 2025، تظاهرة حاشدة نظمها سودانيون مقيمون في فرنسا، للتنديد بالانتهاكات التي ارتكبتها مليشيا الدعم السريع في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، عقب اجتياحها للمدينة في 26 أكتوبر الماضي.
وشارك في التظاهرة مئات السودانيين إلى جانب ممثلين عن الجاليات الجزائرية والفلسطينية وعدة دول أفريقية ولاتينية، بالإضافة إلى برلمانيين من أحزاب اليسار الفرنسي، في مشهد تضامني واسع عبّر عن رفض عالمي للفظائع المرتكبة بحق المدنيين.
وقال الصحفي السوداني حمد جمال، أحد منظمي التظاهرة، إن الحدث كان رسالة واضحة بأن الضمير الإنساني لا يقبل الإبادة الجماعية، مؤكدًا أن ما جرى في الفاشر 'هزّ الإنسانية جمعاء'، ودعا إلى تضامن عالمي مماثل لما شهدته قضايا فلسطين والكونغو وأوكرانيا.
كما خاطبت التظاهرة النائبة ريم حسن، ممثلة حزب 'فرنسا الأبية' في البرلمان الأوروبي، مؤكدة دعمها الكامل للشعب السوداني، وإدانتها للجرائم المرتكبة، وتعهدت بإيصال صوت السودانيين إلى المحافل الأوروبية والدولية.
وانطلقت المسيرة من ساحة الباستيل إلى ساحة الأمة، وسط حماية الشرطة الفرنسية، وردد المتظاهرون هتافات تطالب بوقف الحرب، ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم، ورفعوا لافتات كتب عليها 'الحرية للسودان' و'قوات الدعم السريع مجرمة'.
الروائي السوداني عبدالعزيز بركة ساكن، المقيم في باريس، وصف ما حدث في الفاشر بأنه امتداد لانتهاكات تاريخية ارتكبتها قوات الجنجويد منذ الثمانينات، مطالبًا المجتمع الدولي بالتحرك الجاد لمحاسبة المتورطين.
وتأتي هذه التظاهرة ضمن سلسلة احتجاجات شهدتها عدة عواصم أوروبية وأفريقية، منها فيينا، كمبالا، لندن، برلين، وواشنطن، في وقت تؤكد فيه الأمم المتحدة مقتل أكثر من 20 ألف مدني، بينما تشير تقارير مستقلة إلى تجاوز العدد 130 ألف قتيل منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023.


























