السودان يودّع صوتًا قانونيًا شامخًا

متابعات – نبض السودان

﴿ كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۗ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۖ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ۗ وَمَا الْح…ُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ﴾ [آل عمران: 185]

بقلوب يعتصرها الألم، ننعى إلى الشعب السوداني والعالم الحقوقي رحيل مولانا حرية إسماعيل عبدالمحسن ، الرئيسة الأسبق للمفوضية القومية لحقوق الإنسان، التي وافتها المنية أمس في العاصمة المصرية القاهرة.

كانت الفقيدة من أبرز الأصوات القانونية المدافعة عن الحقوق والحريات، وواحدة من النساء اللواتي تركن بصمة لا تُمحى في مسيرة العدالة بالسودان. عُرفت بثباتها في مواجهة التحديات، وجرأتها في قول الحق، وإخلاصها في خدمة الوطن والمواطن، دون أن تنحني أمام السلطة أو تُغلق أبوابها في وجه المحتاجين.

سيرتها المهنية والإنسانية كانت حافلة بالعطاء، إذ واجهت المؤامرات والتقلبات السياسية بصبر وكبرياء، وظلت حتى آخر أيامها مشغولة بقضايا الإنسان، مدافعة عن كرامته، ومؤمنة برسالتها القانونية النبيلة.

رحم الله مولانا حرية، وأسكنها فسيح جناته، وجعل ما قدمته في ميزان حسناتها. خالص العزاء لأسرتها الكريمة، ولكل من عرفها وعايش أثرها.

إنا لله وإنا إليه راجعون.