كواليس استقالة مجلس المريخ بعد خسارة الدوري

متابعات – نبض السودان

قدّم مجلس إدارة نادي المريخ السوداني، بقيادة رئيسه عمر النمير، استقالة جماعية مفاجئة، وذلك في أعقاب خسارة الفريق لقب دوري النخبة لهذا الموسم، وسط حالة من الغضب الجماهيري والانتقادات المتصاعدة التي طالت الإدارة عقب تراجع أداء الفريق محليًا وقاريًا.

انهيار ثقة.. وقرار لم يكن بعيدًا

جاءت الاستقالة، التي أعلن عنها المجلس في بيان مقتضب مساء أمس، كنتيجة مباشرة لفشل الفريق في التتويج ببطولة النخبة، بالإضافة إلى الضغوط الجماهيرية الهائلة التي تزايدت خلال الأسابيع الأخيرة، بعد سلسلة من التعثرات والقرارات الإدارية المثيرة للجدل، سواء في ملف التعاقدات أو الجهاز الفني.

وذكر البيان أن المجلس 'يتحمل كامل المسؤولية عن المرحلة الماضية، ويضع مصلحة النادي فوق أي اعتبارات شخصية، معلنًا إفساح المجال لقيادة جديدة تمضي بالنادي نحو مستقبل أفضل.'

عمر النمير في مرمى الانتقادات

ويعد عمر النمير من أكثر الرؤساء الذين واجهوا تحديات معقدة خلال فترة رئاسته، خصوصًا في ظل الأزمة المالية، والانقسام الإداري بين مجلسه وبعض التيارات داخل مجتمع المريخ.

وسرعان ما أعادت الجماهير تداول تصريحات سابقة له، تحدث فيها عن التزامه بالبقاء حتى نهاية فترته القانونية، ما جعل استقالته تُفهم على أنها هروب من الضغوط وليس مجرد قرار 'تقديري' كما جاء في البيان.

أزمة النادي تتجاوز المستطيل الأخضر

تأتي هذه التطورات في وقت يعاني فيه نادي المريخ من أزمات متعددة على الصعيدين الفني والإداري، أبرزها عدم استقرار الجهاز الفني، وتأخر رواتب اللاعبين، وقضايا النزاعات الدولية أمام الفيفا، إضافة إلى غياب مشروع رياضي واضح يعيد الفريق إلى منصات التتويج القارية.

ترقّب للمرحلة الانتقالية

بحسب مصادر مطلعة داخل النادي، يجري الترتيب لتشكيل لجنة تطبيع انتقالية أو لجنة تسيير مؤقتة من المتوقع أن تُعلن خلال أيام، بقرار من الاتحاد السوداني لكرة القدم أو بتوافق بين كبار رجالات النادي، لإدارة شؤون الفريق لحين انعقاد جمعية عمومية وانتخاب مجلس جديد.

وفي الوقت نفسه، بدأت بعض الأصوات تنادي بعودة وجوه إدارية سابقة تمتلك خبرة طويلة في إدارة شؤون النادي، مثل جمال الوالي أو محمد الشيخ مدني، لقيادة المرحلة القادمة.