اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ١٢ حزيران ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
تشهد مدينة نيالا، حاضرة ولاية جنوب دارفور، تصاعدًا خطيرًا في وتيرة الانفلات الأمني، وسط حالة من القلق الشعبي بسبب تزايد جرائم القتل والنهب المسلح التي تنفذها مجموعات مجهولة تستقل سيارات دفع رباعي وباكاسي، فيما تسعى السلطات الولائية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة للحد من هذا التدهور الأمني المتسارع.
لجنة أمن الولاية تتحرك وسط موجة عنف متصاعدة
عقدت لجنة أمن ولاية جنوب دارفور، برئاسة يوسف إدريس، اجتماعًا طارئًا اليوم الخميس لمناقشة حالة الانفلات الأمني المتفاقمة في مدينة نيالا، والعمل على صياغة خطة للسيطرة على الوضع ووقف جرائم القتل والنهب التي تفشت في الآونة الأخيرة.
جثث مجهولة وهوية القاتل غائبة
في مشهد يعكس خطورة الوضع، أفادت مصادر طبية أن مستشفى نيالا التعليمي استقبل خلال شهري مايو ويونيو ما لا يقل عن خمس جثث مجهولة الهوية، مما يزيد من حالة الغموض ويطرح تساؤلات حول هوية الجناة والخلفيات الحقيقية لهذه الجرائم.
الأسواق هدف رئيسي للمسلحين
تُعد الأسواق الشعبية من أبرز أهداف المجموعات المسلحة، حيث شهد موقف الجنينة في مايو الماضي، والسوق الشعبي في مطلع يونيو الجاري، عمليات نهب مسلح واسعة النطاق، أسفرت عن خسائر مادية فادحة للتجار والمواطنين، في ظل غياب واضح للأجهزة الأمنية على الأرض.
مقاومة المواطنين للمجرمين.. دماء تُراق
في حادثة لافتة، تصدى أحد المواطنين في حي الجير شمال مدينة نيالا، مساء الأربعاء، لمجموعة مسلحة حاولت اقتحام منزله بغرض النهب، مما أدى إلى مقتل أحد المهاجمين، بينما أصيب المواطن أثناء عملية التصدي. وتعكس هذه الواقعة مستوى الخطر الذي يواجهه المواطنون في ظل غياب الحماية الأمنية.
جرائم القتل الفردية تتكرر في وضح النهار
تحدث شهود عيان من حي كرري جنوب المدينة، لـ'دارفور24″، عن مقتل مواطن يُدعى أحمد، على يد مجموعة مسلحة اعترضت طريقه مساء الثلاثاء أثناء عودته من السوق الشعبي. الحادثة تأتي ضمن سلسلة جرائم القتل التي باتت شبه يومية في المدينة، وتؤكد هشاشة الوضع الأمني.
استهداف تقني من نوع جديد
أبلغ سكان أحياء الوالي وغرب الإذاعة والسلام والنهضة شمال نيالا عن موجة جديدة من الجرائم تستهدف أجهزة الإنترنت الفضائي 'ستارلنك'، التي يتم نهبها تحت تهديد السلاح. وأشار مواطنون إلى أن الجناة يقومون بتفتيش الهواتف المحمولة للمواطنين في محال بيع الأجهزة ثم يصادرونها بالقوة، مما يشير إلى وجود خطة ممنهجة وراء هذه العمليات.
عودة الفوضى بعد هدوء نسبي
الفوضى الأمنية التي عادت إلى نيالا تأتي بعد شهرين من الهدوء النسبي الذي عاشته المدينة، التي لا تزال تحت سيطرة قوات الدعم السريع. هذا التراجع الأمني يثير مخاوف كبيرة من عودة نمط الانفلات الأمني الذي ميز بدايات الحرب في الإقليم، ويزيد الضغط على السلطات للقيام بتحركات أكثر حسمًا.
ضعف الأجهزة الأمنية.. وحالة خوف متصاعدة
يتحدث السكان عن غياب تام للدوريات الأمنية ليلاً، مما شجع المجموعات المسلحة على تنفيذ جرائمها دون رادع. فيما يسود شعور بالخوف والتوجس بين المواطنين الذين باتوا يتفادون الخروج بعد غروب الشمس، خوفًا من الوقوع ضحايا لعمليات نهب أو قتل.
مطالب شعبية بتحرك عاجل
في ظل هذا الوضع المتأزم، تتعالى أصوات المواطنين في نيالا مطالبين بتدخل عاجل من الحكومة المركزية، ونشر قوات أمنية مدربة لضبط الانفلات وتوفير الحماية للمدنيين، خاصة أن المدينة تُعد من المراكز الحضرية المهمة في دارفور.
نيالا في مفترق طرق أمني
تواجه مدينة نيالا تحديًا أمنيًا خطيرًا، يهدد السلم المجتمعي والاستقرار اليومي لسكانها، مع استمرار حالة الانفلات المسلح وانتشار العصابات المنظمة، في وقتٍ تتعثر فيه جهود السلطات الولائية لفرض هيبة الدولة على الأرض.