اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٣١ تموز ٢٠٢٥
متابعات – نبض السودان
تشهد الأسواق الموازية في السودان حالة من الترقب والقلق في ظل استمرار تصاعد أسعار العملات الأجنبية أمام الجنيه السوداني، حيث سجلت التداولات اليوم الخميس قفزات جديدة في أسعار الصرف، ما يعكس حالة الانفلات النقدي وتزايد الطلب على العملات الصعبة في ظل ظروف اقتصادية غير مستقرة.
وقال متعاملون في سوق العملات الأجنبية إن سعر الدولار الأميركي سجل ارتفاعًا جديدًا، حيث بلغ 3150 جنيهاً في تداولات اليوم، مقترباً من حاجز الـ3200، ما يعكس ضغطاً متزايداً على العملة المحلية.
ارتفاع شامل في أسعار العملات الخليجية والأوروبية
وسجل الريال السعودي 832 جنيهاً، بينما ارتفع الدرهم الإماراتي إلى 850.13 جنيهاً. كما واصل اليورو الأوروبي صعوده ليبلغ 3563.21 جنيهاً، فيما بلغ الجنيه الإسترليني 4133.33 جنيهاً، وهو من أعلى المستويات خلال الأشهر الأخيرة.
أما الجنيه المصري، فقد بلغ 64.10 جنيهاً، متأثراً بزيادة الطلب عليه في المعاملات التجارية والحدودية، في حين سجل الدينار البحريني 8157.89 جنيهاً، والريال العُماني 8160 جنيهاً، وسط مؤشرات على استمرار موجة الارتفاع.
الدينار الكويتي يسجل مستوى رمزيًا.. وقلق من تفاقم الوضع
وفي مفارقة لافتة، بلغ سعر الدينار الكويتي 1000 جنيه فقط، في تراجع غير مسبوق مقارنة بعملات أخرى، ما أثار تساؤلات بين المتعاملين حول دقة التسعير وندرة العرض لهذه العملة في السوق الموازي، وسط مخاوف من انفجار جديد في الأسعار خلال الأيام المقبلة.
تأثيرات واسعة على السوق المحلي
يتزامن هذا التصاعد في أسعار العملات الأجنبية مع شح في النقد الأجنبي وارتفاع أسعار السلع المستوردة، مما يزيد من معاناة المواطنين ويضغط على الأسواق، خاصة مع تراجع الثقة في استقرار الجنيه السوداني.
ويؤكد خبراء اقتصاديون أن السوق الموازي أصبح هو المرجع الفعلي لتحديد أسعار العملات في ظل غياب سياسات مالية واضحة من السلطات النقدية، واستمرار الحرب وما خلفته من تدمير للمؤسسات المصرفية الرسمية، مما دفع المواطنين والتجار للاعتماد شبه الكامل على السوق السوداء في المعاملات اليومية.
مخاوف من مزيد من الانهيار
ويرى مراقبون أن استمرار هذا التصاعد قد يؤدي إلى انهيار أكبر في القوة الشرائية، لاسيما وأن الرواتب الثابتة لم تعد تواكب التقلبات اليومية في أسعار الصرف، في وقت لا تزال فيه البلاد تعاني من حالة جمود اقتصادي شامل نتيجة النزاع المسلح.