اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٧ أيلول ٢٠٢٥
متابعات – نبض السودان
شهدت مدينة أم درمان بولاية الخرطوم خلال اليومين الماضيين توقفًا شبه كامل لمحطات الوقود ، نتيجة أزمة حادة ضربت المدينة، ما أدى إلى شلل شبه تام في حركة المواصلات العامة والخاصة.
طوابير السيارات اصطفت أمام المحطات طوال الأسبوع المنصرم، قبل أن تختفي كليًا من الوقود، باستثناء عدد محدود من المحطات التي تزوّد المركبات الحكومية بنظام التذاكر. في المقابل، نشطت السوق السوداء بشكل لافت، حيث تراوح سعر الجالون بين 40 إلى 50 ألف جنيه سوداني ، مقارنة بالسعر الرسمي الذي لا يتجاوز 17 ألف جنيه.
سائقو المركبات العامة عبّروا عن استيائهم، مؤكدين أن شراء الوقود بهذه الأسعار المرتفعة يجعل من الصعب تحقيق أي دخل، في ظل رفض الركاب لتحمل الزيادات. أحدهم أشار إلى أنه قضى يومه في البحث عن الوقود دون جدوى، بينما اضطر آخر للتنقل حتى مدينة بحري دون أن يجد ما يملأ به خزان مركبته.
وبحسب إفادات متعاملين، فإن عناصر من القوات النظامية ومواطنين عاديين ينشطون في بيع الوقود بالسوق السوداء، ما يزيد من تعقيد الأزمة.
ومع استمرار تدهور قيمة الجنيه السوداني ، يتوقع مراقبون أن تشهد أسعار الوقود مزيدًا من الارتفاع، خاصة بعد أن بلغ سعر الدولار 3,200 جنيه في أم درمان و 3,300 جنيه في بورتسودان ، وفقًا لما أفاد به أحد أصحاب الصرافات.
على الأرض، رصد مراسل “دارفور24” مشاهد مؤلمة لمواطنين يسيرون على الأقدام لمسافات طويلة، بعد أن أصبحت وسائل النقل شبه معدومة في الشوارع الرئيسية.