السودان يستعيد أبناءه: 28 باصًا جديدة تغادر أسوان

متابعات- نبض السودان

أعلنت منظومة الصناعات الدفاعية، اليوم الاثنين، عن مغادرة 28 باصًا سفريًا من محطة السد العالي بمدينة أسوان في الساعات الأولى من الصباح، متجهة إلى مدينة وادي حلفا ومنها إلى مختلف مدن ومناطق السودان. وأوضحت أن هذه الرحلة تأتي ضمن مشروع العودة الطوعية الذي تنظمه المنظومة، حيث أقلّت الباصات على متنها ما يقارب 1450 راكبًا من المواطنين السودانيين العائدين إلى وطنهم.

الفوج رقم 42 ضمن مشروع العودة الطوعية

أشارت المنظومة إلى أن ركاب هذه الباصات يمثلون الفوج رقم 42، والذين وصلوا إلى محطة السد العالي عبر القطار رقم 20، في إطار التفويج المستمر للسودانيين الراغبين في العودة. وأضافت أن هذا الأسبوع شهد تفويج أكثر من 2700 مواطن ضمن الفوجين 41 و42 عبر القطارين رقم 19 و20، ما يعكس انتظام المشروع وارتفاع وتيرة العودة

تفاصيل التفويج عبر القطارات والباصات

بيّنت المنظومة أن عمليات التفويج تتم بآلية مزدوجة تشمل القطارات القادمة من محطة رمسيس بالقاهرة، بجانب الباصات السفرية التي تتحرك من أسوان، وذلك بهدف استيعاب الأعداد الكبيرة من السودانيين العائدين خاصة من محافظات جنوب مصر. وأكدت أن هذه المنظومة التنظيمية تسهّل انتقال العائدين بشكل آمن وسلس حتى وصولهم الأراضي السودانية.

نجاح المشروع في إعادة أكثر من 102 ألف مواطن

أكدت المنظومة أن مشروع العودة الطوعية المجانية نجح حتى الآن في إعادة أكثر من 102 ألف مواطن سوداني إلى أرض الوطن منذ انطلاقه، موضحة أن التسجيل للتفويج ما يزال متاحًا للراغبين في العودة، وأن الرحلات متواصلة بوتيرة يومية لتغطية الأعداد الكبيرة المسجلة.

بعد إنساني وتنظيم محكم

أوضح القائمون على المشروع أن عمليات العودة الطوعية لا تقتصر على مجرد نقل المواطنين، بل تشمل ترتيبات لوجستية دقيقة تراعي أوضاع الأسر العائدة، خاصة من ناحية التنظيم والتوزيع على الأفواج بما يضمن راحتهم وسلامتهم خلال الرحلة الطويلة من مصر إلى السودان.

السودان يستقبل مواطنيه من جديد

تأتي هذه الجهود في وقت يشهد السودان استمرار توافد مواطنيه من دول الجوار، حيث يمثل مشروع العودة الطوعية خطوة إنسانية كبيرة لإعادة لمّ شمل الأسر السودانية، بعد أن اضطرت الظروف الصعبة التي مرّت بها البلاد إلى تهجير أعداد كبيرة منهم خلال الفترة الماضية.