×



klyoum.com
sudan
السودان  ١١ أيار ٢٠٢٤ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

klyoum.com
sudan
السودان  ١١ أيار ٢٠٢٤ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

موقع كل يوم »

اخبار السودان

»سياسة» الانتباهة أون لاين»

محجوب مدني محجوب يكتب: العناية بالأجسام وإهمال الضمائر .. من المسؤول؟

الانتباهة أون لاين
times

نشر بتاريخ:  السبت ٢٨ أيار ٢٠٢٢ - ١٥:٣٦

محجوب مدني محجوب يكتب: العناية بالأجسام وإهمال الضمائر .. من المسؤول؟

محجوب مدني محجوب يكتب: العناية بالأجسام وإهمال الضمائر .. من المسؤول؟

اخبار السودان

موقع كل يوم -

الانتباهة أون لاين


نشر بتاريخ:  ٢٨ أيار ٢٠٢٢ 

محجوب مدني محجوب

لا أحد يقلل من قيمة توفير حياة كريمة من جميع النواحي.

من ناحية المأكل والملبس والمسكن والمركب.

لا أحد يقلل من رغبة  كل أسرة في أن تعيش أفرادها على أحسن حال، وتعلمهم أحسن تعليم، وتعالجهم أفضل علاج.

بل لا أحد ينكر أن ترفه كل أسرة لعائلتها أعلى ترفيه.

لا أحد يهمش ويستنكر كل هذه المتطلبات.

لكن الغريب حقا والمشاهد في مجتمعنا السوداني،  وفي الآونة الأخيرة بالأخص حتى أنه أمر تحول إلى ظاهرة هو أن يتم السعي لتوفير هذه المتطلبات على حساب الضمير وعلى حساب العمل الخالي من كل غش وخداع وكذب وتضليل.

هذا الكذب والتضليل والغش في العمل من أجل التكسب والحصول على المال لم يستثن مجالا من مجالات الحياة بل يكاد يكون غطى على جميع المجالات.

من أجل ماذا؟

من أجل الحصول على المال ومن أجل توفير كل أسباب الحياة السالفة الذكر.

التاجر في السوق والسمسار في العقارات والعربات، وكل من يأتي على البال في المهن الحرة، وكذلك كل المهن الأخرى المتخصصة من سباكة وحدادة وبناء وهندسة وطب وتعليم.

فالقاعدة صارت عندنا والحمد لله هي التدليس والغش وعدم الأمانة، والشاذ هو من يخلص ويقدم خدمة لا تزوير فيها ولا خداع.

ما الذي يجري عندنا في السودان؟

هل تحول بلدنا إلى غابة؟

الكل همه أن يكسب بغض النظر ما يقدمه من خدمة.

لا تكاد تغفل أو تجهل عن أي خدمة تقدم لك إلا وتجدها مضروبة ومغشوشة.

أما إن كنت لا تعرف المتابعة والملاحظة لخدمة ترجوها، فتأكد أنه سوف ينال منك بقدر جهلك وعدم معرفتك بما تطلب.

السباك إن لم يتابع والطبيب إن لم يقارن بينه وبين طبيب آخر ليعرف الخطأ في التشخيص باختلافهما.

لا أحد يعتذر، ولا أحد يريد أن يحسن عمله، ولا أحد يستحي من أن يأخذ قيمة عمل لم ينجزه.

الكل يحركهم شيء واحد فقط يشتركون فيه يصبحون ويمسون عليه ألا وهو التكسب. الكل يريد أن يكسب سواء أنجز أو لم ينجز سواء خدع أو غش أو كذب المهم أن يكسب.

هذه الظاهرة المخيفة التي شملت كل مناحي الحياة عندنا ما سببها؟ وما الذي طرأ علينا؟

وبالمقابل كذلك فالكل يريد أن يعيش أعلى مستوى  الكل لا يرضى بوضعه ويتطلع إلى مكانة من هو أعلى منه.

هل هي علامات الساعة؟

الثوب النظيف والبيت النظيف والسيارة  النظيفة هم الكل، والضمير النظيف لا أحد يهتم به بل لا أحد يأتي بسيرته.

اللغة التي تسيطر على الكل هي أنني أريد أن أكسب أكثر.

ليس هذا فقط بل والأدهى والأمر من كل ذلك هو التفنن والاحتراف في تغطية  كل عمل، فمن يقوم بعمل لا يسعى لاستغفال واستهبال من يقوم بخدمته بل يوهمه بأنه يقدم له أفضل خدمة، ويبذل كل جهده في تحقيق رغبته وأن همه مصلحته، وماهو في حقيقة أمره سوى أنه يسعى ليتكسب فقط وكل ما يقوم به خداع وتزوير وكذب.

هذه الحالة لم تكن غائبة من قبل في مجتمعنا، فلا تكاد يخلو منها مجتمع أو مجال لكنها كانت شاذة وقليلة ونادرة ولم تكن القاعدة إلا أن الغريب الذي يدعو للدهشة هي أنها أصبحت اليوم ظاهرة وانقلبت، فبعد أن كانت شاذة صارت هي الأصل، وصارت هي القاعدة، وصار العمل المتقن هو الشاذ.

يبدو والله أعلم أن هذه الظاهرة المخيفة التي تفشت اليوم في مجمتعنا ترجع إلى عاملين:

الأول: الكل يريد ان يعيش أعلى مستوى وطبعا هذه الرغبة تحتاج إلى كسب المال وبلا حدود.

الثاني: ظهور طبقة في المجتمع صاحبة ثروة مالية ضخمة، ولم يظهر عليها جهد أو مهارة واضحة مما حفز الجميع على كسب المال من أجل العيش بذات طريقتهم، فهؤلاء لم يكسبوا المال بوسائل ظاهرة ومعروفة حتى لا يتم المقارنة بينهم وبين من لم يكسب المال وإنما تم حصولهم على المال دون أي سابق إنذار الأمر الذي شجع الجميع على كسب المال بغض النظر عن وسائل كسبه.

هذان العاملان هما اللذان أشعلا التكسب بأي شكل كان اشتعال النار في الحطب.

في العقود السابقة كان لأصحاب الثروات والأموال صفات ومميزات واضحة لا تخطئها العين حتى يضرب بهم الأمثال فيقال سخرية (إن كنت تريد أن تشتري هذه العربة إلا أن تكون فلانا أو تكون من عائلة فلان) وهذا الفهم لم يكن تقليلا من أحد، ولكن بسبب أن الحصول على ثروة يحتاج إلى أسباب ومقدمات.

أما الآن فالحاصلون على ثروات – وما أكثرهم –  لا يظهر عليهم أي مجهود بذلوه أو أي ميراث حصلوا عليه، وبالتالي استسهل الجميع الحصول على الأموال والثروات.

كما أن غياب الوازع الديني جعل كل واحد يريد أن يغنى، ويحصل على الأموال الطائلة من حرفته من خلال أي وسيلة كانت، وإن كان عن طريق الغش والخداع والتدليس والكذب.

وعليه كانت هذه الظاهرة نتيجة طبيعية لهذين العاملين.

هذه الظاهرة التي نالت من مجتمعنا كما تنال النار من الهشيم لم تستثن أحدا.

فمن يريد أن يدخل القصر الجمهوري يمارس مع الشعب مثل ما يمارس الطبيب مع مريضه، ومثل ما يمارس المعلم مع طلابه، ومثل ما يمارس الإعلامي مع رواده، ومثل ما يعامل التاجر مع زبائنه، ومثل ما يعامل صاحب الأورنيش مع جزم زبائنه.

الكل في بلادي إلا من رحم ربي رغبته الوحيدة هي الصعود إلى أعلى.

أما هل هذا الصعود على حساب ضمير؟

فلا أحد يسأل ولا أحد يهمه هذا السؤال.

إن الذي مارس هذه الظاهرة اللعينة بحيث جعلها تتفشى في المجتمع بهذه الصورة المخيفة يا ويله ويا هلاكه من غضب الله!!!.

فقد قال رسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه (… ومن سن سنة سيئة فله وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة لا ينقص ذلك من وزورهم شيئا)

فلله المشتكى من قبل ومن بعد، وحسبنا الله ونعم الوكيل، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

أخر اخبار السودان:

«الكلازار» يفتك بولاية سودانية

* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.

موقع كل يوم
2

أخبار كل يوم

lebanonKlyoum.com is 1653 days old | 180,529 Sudan News Articles | 767 Articles in May 2024 | 16 Articles Today | from 20 News Sources ~~ last update: 5 min ago
klyoum.com

×

موقع كل يوم


مقالات قمت بزيارتها مؤخرا








لايف ستايل