اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢٩ تشرين الأول ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
شهدت السواحل الليبية، فجر اليوم الأربعاء، حادثًا مأساويًا جديدًا بعد انقلاب قارب كان يحمل مهاجرين غير شرعيين من جنسيات مختلفة، حيث أسفر الحادث عن وفاة 18 شخصًا، فيما تم إنقاذ 92 آخرين من بينهم 29 مهاجرًا سودانيًا، بينهم امرأة واحدة وطفل.
تفاصيل الحادث المأساوي
بحسب المعلومات التي أوردتها (وكالات) الأنباء الليبية، فإن القارب انقلب قبالة سواحل مدينة الزاوية أثناء محاولته الإبحار نحو السواحل الأوروبية في رحلة هجرة غير نظامية، وسط ظروف جوية صعبة أدت إلى غرق القارب وفقدان توازنه في عرض البحر.
إعلان جهاز الإسعاف والطوارئ الليبي
وأكد جهاز الإسعاف والطوارئ الليبي، في بيان رسمي عبر صفحته على موقع 'فيسبوك'، وفاة 18 مهاجرًا غير شرعي، من بينهم 4 مصريين واثنان من دولة الصومال، فيما نجا 92 آخرون وتم نقلهم إلى مراكز الإيواء المؤقتة لتلقي الرعاية اللازمة. وأضاف الجهاز أن عمليات البحث والإنقاذ لا تزال جارية للعثور على 18 شخصًا آخرين مفقودين يُرجح أن يكونوا في عداد الغرقى.
جهود الهلال الأحمر الليبي
من جانبه، أوضح الهلال الأحمر الليبي أن فرق الإسعاف والطوارئ التابعة له هرعت على الفور إلى موقع الحادث عقب تلقي بلاغ بشأن انقلاب القارب بالقرب من مرسى صرمان. وأشار إلى أن فريق الانتشال التابع لفرع الهلال الأحمر في صبراتة شارك في عمليات الإنقاذ والبحث، حيث تم انتشال 18 جثة من البحر وتقديم الإسعافات الأولية لأكثر من 90 ناجيًا، بينهم سودانيون.
دعم إنساني عاجل للناجين
وأكد الهلال الأحمر الليبي أن فرق الإغاثة عملت على تقديم المياه والغذاء والرعاية الطبية للمهاجرين الناجين، مشيرًا إلى أن بعضهم كان في حالة إعياء شديد نتيجة البقاء في المياه لفترة طويلة. وتم نقل الحالات الحرجة إلى المستشفيات القريبة، بينما جرى إسعاف الآخرين ميدانيًا في موقع الحادث.
استمرار البحث عن المفقودين
وأوضح مسؤولو الهلال الأحمر وجهاز الطوارئ أن فرق البحث ما زالت تواصل عملياتها البحرية، رغم سوء الأحوال الجوية، بحثًا عن المفقودين الذين لا تزال آثارهم مجهولة حتى اللحظة، وسط توقعات بارتفاع عدد الضحايا خلال الساعات القادمة في حال العثور على جثث جديدة.
مأساة إنسانية تتكرر
ويأتي هذا الحادث ليضاف إلى سلسلة من المآسي الإنسانية التي تشهدها السواحل الليبية خلال السنوات الأخيرة، حيث أصبحت ليبيا نقطة انطلاق رئيسية للمهاجرين غير النظاميين القادمين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، ومن بينها السودان، بحثًا عن حياة أفضل في القارة الأوروبية، رغم المخاطر الكبيرة التي تواجههم في عرض البحر.
دعوات دولية للتدخل
وطالبت منظمات حقوقية وإنسانية المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المهاجرين غير الشرعيين، ووضع حد لشبكات التهريب التي تستغل معاناتهم، مؤكدة أن استمرار الحروب والأزمات الاقتصادية في بعض الدول يدفع الآلاف إلى المخاطرة بحياتهم في البحر.
مأساة جديدة على طريق الهجرة
ويعد هذا الحادث من بين الأسوأ خلال الأشهر الأخيرة، خاصة في ظل ازدياد وتيرة رحلات الهجرة غير النظامية عبر السواحل الليبية نتيجة تفاقم الأوضاع الإنسانية في السودان ودول الجوار، ما يجعل البحر المتوسط مسرحًا لمآسي متكررة تفقد فيها أسر كثيرة أبناءها بين الغرقى والمفقودين


























