اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٣٠ تشرين الثاني ٢٠٢٥
متابعات – نبض السودان
اتهمت القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح المساندة للجيش السوداني، مليشيا الدعم السريع بارتكاب انتهاكات جسيمة ومنهجية داخل الأحياء منذ سقوط مدينة الفاشر قبل أكثر من شهر، شملت عمليات تصفية مباشرة، واغتصاب، وتعذيب، واختفاء قسري، إضافة إلى استهداف الصحفيين والعاملين في المجال الإنساني، في محاولة لإسكات الشهود وطمس الأدلة ومنع وصول الحقيقة إلى الرأي العام.
وأوضح المتحدث باسم القوة المشتركة، الرائد متوكل علي، في تصريح صحفي الأحد، أن الانتهاكات تجاوزت الأرواح لتطال مصادر العيش، حيث أُجبر الأهالي على التخلي عن محاصيلهم خلال موسم الحصاد، وتعرضوا للطرد القسري من مزارعهم، بينما تُساق الماشية عمداً إلى الأراضي الزراعية في ضواحي زالنجي والجنينة ونيالا، في اعتداء وصفه بأنه يستهدف كسر صمود المجتمعات المحلية بحرمانها من الغذاء والرزق.
وأشار المتحدث إلى أن هذه الجرائم ليست أحداثاً معزولة أو تجاوزات فردية، بل منظومة متكاملة تعكس طبيعة المليشيا وبنيتها القائمة على العنف، مؤكداً أن ما يُعلن من محاسبات داخلية لا يعدو أن يكون غطاءً شكلياً للتنصل من المسؤولية المؤسسية.
وشدد على أن المجتمعين الإقليمي والدولي يتحملان مسؤولية أخلاقية وقانونية مباشرة تجاه ما يجري، وأن الاكتفاء بالبيانات والإدانات لم يعد مقبولاً بعد أن تجاوزت الجرائم كل الخطوط الإنسانية والقانونية، داعياً إلى خطوات عملية مُلزمة تفضي إلى تصنيف هذه المليشيا وحلفائها كجماعات إرهابية، بما يتيح اتخاذ التدابير الضرورية لحماية المدنيين ووقف الانتهاكات، وفتح الطريق أمام مسار عدالة حقيقية.


























