المنهج الدراسي المختلف عليه هل يقود الحكومة لتقديم استقالتها؟!

الخرطوم: خبطة نيوز

نقلت الميديا ووسائط التواصل الاجتماعي حادثة أشعال مجموعة من المواطنين النار في كتاب التاريخ المقرر للفصل الدراسي للسنة السادسة لطلاب الأساس داخل مدرسة سمية بنت خياط في منطقة بحري حي الدروشاب! محل وطبيعة الحدث يرسم اكثر من دلالة ويحيل لاكثر من سيناريو ويبدأ بجملة اسئلة؛ اول مايتبادر منها هو؛ هل أصبح العام الدراسي في خطر؟!

وبعد ان اتضح الان ان ما قام به 'حمدوك' من تجميد للكتاب أو المنهج المتنازع عليه ماهو الا محاولة لامتصاص غضب الشارع! هل يستمر الصراع بين أولياء أمور الطلاب وقادة المدارس والحكومة؟ لانه فيما يبدو من الحادث انه لا تزال الخلافات مشتعلة حول المناهج الدراسية التي تحاول السلطات الرسمية تحريرها قدر الإمكان لتقليل المكون الديني؛ سعيًا للقيم الغربية ، ولا تولي السلطات اهتمامًا لرأى السودانيين! كعادة الحكومة فيما تتخذه من سياسات سواء في الاقتصاد او القوانين واقرار التتشريعات حيث يكون رأي الشعب آخر ما تهتم به الحكومة! فرغم اعتراض المواطنيين علي السياسات الاقتصادية والزيادات شبه اليومية سواء في الوقود او الدولار الجمركي الا ان الحكومة ماضية في سياستها الاحادية دون التفات لأحد!؟ الا ان الحكومة ربما لا تدري ان الانتقال المفاجئ إلى الديمقراطية والعلمانية بعد 30 عامًا من الحكم الإسلامي القابض قد يؤدي إلى احتجاجات حاشدة ققد تذهب بالحكومة الانتقالية وتجبرها نحو الاستقالة! لان الناس تم تجييشهم وحشدهم عاطفيا بصورة كبيرة ضد المناهج التي تمت تحت ادارة 'القراي' وكما حملته للاستقالة او الاقالة ربما حملت الحكومة كذلك!؟.