غارات مباغتة تشعل نيالا وتكبد الدعم السريع خسائر موجعة

نيالا- نبض السودان

قالت مصادر محلية متطابقة وشهود عيان من مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور، إن طائرات مسيّرة نفذت فجر الأحد قصفًا استهدف مقار إمداد عسكري تابعة لقوات الدعم السريع داخل المدينة، مما أدى إلى سقوط إصابات وسط عناصر القوة.

شهود عيان يرصدون الانفجارات وتصاعد أعمدة الدخان

وأفاد شهود من حي المطارأنهم سمعوا دوي انفجار عنيف في الساعات الأولى من الصباح، أعقبه تصاعد أعمدة كثيفة من الدخان في اتجاه المصانع الواقعة شمال شرق الحي، ما أثار حالة من الذعر وسط السكان، بحسب“دارفور24” .

مواقع حيوية تحت القصف

وأوضحت ثلاثة مصادر متطابقة أن القصف الجوي استهدف فناء أحد المخازن غرب محطة وقود قادرة وشمال مصنع غلال سيقا، حيث يُستخدم الموقع كمركز لوجستي لإمداد قوات الدعم السريع بالمؤن والعتاد، بالإضافة إلى عمليات تجميع وتفويج المقاتلين. كما استهدفت الضربات محيط مطار نيالا الدولي شرق المدينة.

إصابات وسط عناصر الدعم السريع

أكدت المصادر ذاتها أن القصف أسفر عن وقوع إصابات وسط عناصر الدعم السريع المرابطة في تلك المواقع، دون توفر حصيلة دقيقة لعدد الضحايا حتى الآن، في ظل التكتم الذي يحيط بالأحداث.

ضربة ثانية خلال 24 ساعة

وتُعد هذه الضربة الجوية الثانية خلال أقل من 24 ساعة، حيث سبق لطائرات مسيّرة مجهولة أن قصفت السبت تجمعًا لقوات الدعم السريع في داخلية الطلاب بضاحية موسية جنوب نيالا.

استهداف متكرر لمواقع الدعم السريع

وشهدت مدينة نيالا خلال شهري مايو ويونيو عدة ضربات جوية مماثلة لطائرات مسيّرة مجهولة، طالت مواقع حيوية لقوات الدعم السريع، شملت فندق الضمان، مبنى مجاور لقيادة القوة، تجمعات أمام المستشفى العسكري، معسكري كشلنغو وديمو في بلدة بلبل تمبسكو، جامعة نيالا في ضاحية موسية، ومطار نيالا الدولي الذي استُهدف أكثر من مرة.

خلفية المشهد العسكري في جنوب دارفور

تأتي هذه التطورات الميدانية في أعقاب توقف الطلعات الجوية للطيران الحربي التابع للجيش السوداني منذ فبراير الماضي، بعد إسقاط طائرة “أنتونوف” على يد قوات الدعم السريع، التي بسطت سيطرتها الكاملة على ولاية جنوب دارفور.