اخبار السودان
موقع كل يوم -أثير نيوز
نشر بتاريخ: ٤ تشرين الأول ٢٠٢٥
كشفت مصادر مطلعة عن إجلاء الإمارات العربية المتحدة لقيادات بحكومة مليشيا آل دقلو الارهابية إلى أراضيها لعقد اجتماع عاجل تحت وساطتها، بهدف حل خلافات متزايدة بين محمد حسن التعايشي، وعبد الرحيم دقلو، نائب قائد المليشيا.
ووفقاً للمصادر جاء التدخل الإماراتي وسط تصعيد في التوترات داخل التحالف، حيث يتصرف التعايشي كأنه رئيس وزراء فعلي، حسب وصف المصدر، ويصدر قرارات تتعلق بالعمليات الحربية، يتجاهلها عبد الرحيم دقلو، موجهاً قياداته الميدانية بتجاهلها، مؤكداً أن التعايشي مجرد واجهة سياسية لقواته.
وفي محاولة للتأثير على دقلو، عين التعايشي المتمرد عز الدين الصافي، والذي يُعتبر مقرباً من عبد الرحيم، في منصب وزاري ضمن هياكله. وأشارت المصادر إلى أن الخطوة تهدف لتعزيز النفوذ داخل صفوف المليشيا.
وكان عبدالرحيم قد أبدى عدم رضاه لاختيار التعايشي لحكومة تأسيس إذ كان يفضل عز الدين الصافي المقرب منه أو نصر الدين عبدالباري أو طه اسحق اللذان فضلا عدم الالتحاق بصفوف تأسيس.
ويأتي التدخل الإماراتي في سياق غضب متزايد من أبوظبي بسبب عدم الوفاء بوعود السيطرة على مدينة الفاشر قبل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة ما تسبب في حرج للإمارات، التي وقفت ضد بيان الرباعية الدولية، وتعطيله بسبب اعتراضها على فقرة تطالب بسحب القوات المحاصرة للفاشر وإنهاء الحصار.
وواصلت الإمارات تقديم إمدادات عسكرية جديدة لقوات الدعم السريع، بما في ذلك أسلحة ومرتزقة أوروبيين، لتركيب منظومة دفاع جوي متقدمة وصلت مؤخراً إلى شرق تشاد.
وأكدت تقارير خبراء الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية أن هذه الإمدادات تتم عبر تشاد، رغم نفي الإمارات الرسمي لأي تورط في دعم الدعم السريع عسكرياً.
وأشارت تقارير أخرى إلى أن دعم الإمارات للمليشيا مقابل الوصول إلى موارد السودان، بما في ذلك الذهب، وسط اتهامات بارتكاب جرائم حرب في دارفور والفاشر.
كما فرضت الولايات المتحدة عقوبات على عبد الرحيم دقلو بسبب انتهاكات حقوق الإنسان وعقوبات اخرى على حميدتي بتهم ارتكاب الابادة الجماعية.