الصادق المقلي يكتب: مطلوبات الحوار السياسي بين الفرقاء

السفير الصادق المقلي

فى الوقت الذى تنادي فيه قوى سياسية مناهضة للثورة بطرد فولكر و بعثة اليونيتامس بتدبيج المقالات في الاسافير ٠٠٠ اجتمعت الآلية الثلاثية غداة بيان فولكر أمام مجلس بالمكون العسكري بالقصر الجمهوري٠٠و أكد الفريق جابر عقب الاجتماع دعمهم الكامل للمجهودات التي تبذلها الآلية الثلاثية لإنجاح الحوار بين الأطراف السودانية و تسهيل مهمتها٠٠٠من جانبه ابان ود لباد ان الآلية اجرت حوارا صريحا و بناءا مع المكون العسكري و انها حثت الجهات المسؤولة بضرورة اتخاذ الإجراءات المشجعة لعقد الحوار ٠٠و عبر عن ارتياحهم للردود التى تلقوها و ما توصل إليه الاجتماع

و لعل هذه الإجراءات قد ذكرها فولكر فى بيانه الأخير امام مجلس الامن و على رأسها إطلاق سراح بقية المعتقلين السياسيين، وقف استعمال العنف المفرط ضد المحتجين و رفع حالة الطوارئ دون قيود ٠٠٠و هى خطوات قد سبق ان وعد بها البرهان ٠٠و اشار الى ان الحوار هو السبيل الوحيد لحل الأزمة و ان الكرة فى ملعب السودانيين هم الاولى بحل مشاكلهم ٠٠

و فى نفس هذا السياق صرح امس د إدريس ابراهيم عضو مجلس السيادة ان البلاد تشهد وضعا مازوما بسبب التدهور الأمني و الاقتصادي و ان ذلك يحتم عل الجميع تقديم تنازلات كما دعا الى ضرورة اطلاق سراح بقية المعتقلين السياسيين و رفع حالة الطوارئ ٠٠

تفاصيل ما ورد في البيان معروفة ورد في البيان معروفة للجميع ٠٠٠٠و لكن فولكر قد اشار في بيانه الربط بين استعادة مسار التحول الديمقراطي و استئناف العلاقة و مساعدات المجتمع الدولي التى توقفت منذ الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي ٠٠كما ركز على ان غياب اتفاق سياسي و عدم وجود حكومة تعمل بشكل كامل لها تداعيات سلبية على الوضع الأمني خاصة في دارفور٠٠٠

و فى غياب اتفاق سياسي لاستعادة الشرعية الدستورية ظلت الكثير من المساعدات الإنمائية الدولية ومشاركات المؤسسات المالية الدولية متعددة الأطراف متوقفة ٠٠

و يواجه السودان أيضاً خطر تخصيص المساعدة الحيوية من برنامج المؤسسة الدولية للتنمية

التى كانت قد خصصت للسودان كجزء من المبادرة المتعلقة بالبلدان المثقلة للديون الى بلدان اخرى بحلول نهاية يونيو اذا لم يتم التوصل إلى حل سياسي للأزمة.. بالإضافة إلى ذلك حذرت بعض الدول المانحة من أنّ الدعم المالي الدولي للحكومة السودانية بما في ذلك تخفيف الديون، لن يستانف بدون حكومة مدنية ذات مصداقية ٠٠و اذا لم يتم إيجاد حلّ للمأزق الحالي فسوف تتجاوز العواقب حدود السودان ولجيل كامل ٠٠

و لعل هذه الإجراءات قد ذكرها فولكر فى بيانه الأخير امام مجلس الامن و على رأسها إطلاق سراح بقية المعتقلين السياسيين، وقف استعمال العنف المفرط ضد المحتجين و رفع حالة الطوارئ دون قيود ٠٠٠و هى خطوات قد سبق ان وعد بها البرهان ٠٠و اشار الى ان الحوار هو السبيل الوحيد لحل الأزمة و ان الكرة فى ملعب السودانيين هم الاولى بحل مشاكلهم ٠٠ تفاصيل ما ورد في البيان معروفة للجميع ٠٠٠٠و لكن فولكر قد اشار في بيانه الربط بين استعادة مسار التحول الديمقراطي و استئناف العلاقة و مساعدات المجتمع الدولي التى توقفت منذ الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي ٠٠كما ركز على ان غياب اتفاق سياسي و عدم وجود حكومة تعمل بشكل كامل لها تداعيات سلبية على الوضع الأمني خاصة في دارفور٠٠٠

التى كانت قد خصصت للسودان كجزء من المبادرة المتعلقة بالبلدان المثقلة للديون الى بلدان اخرى بحلول نهاية يونيو اذا لم يتم التوصل إلى حل سياسي للأزمة.. بالإضافة إلى ذلك حذرت بعض الدول المانحة من أنّ الدعم المالي الدولي للحكومة السودانية بما في ذلك تخفيف الديون، لن يستانف بدون حكومة مدنية ذات مصداقية ٠٠و اذا لم يتم إيجاد حلّ للمأزق الحالي فسوف تتجاوز العواقب حدود السودان ولجيل كامل ٠٠غنى عن القول ان مساعى هذه الآلية الثلاثية الرامية إلى تسهيل حوار وطني خالص بين فرقاء الازمة يفضى الى حل الأزمة و استعادة مسار التحول الديمقراطي فى سبيل ارساء قواعد الدولة المدنية ٠٠٠ يحظى بمباركة و سند و دعم من قبل المجتمع الدولي ٠٠ الإتحاد الأفريقي الذى ما برح يعلق عضوية السودان منذ ٢٥ أكتوبر الماضي، الايقاد التي نزعت رئاستها من السودان و سلمتها ليوغندا، الاتحاد الأوروبي، مجموعة أصدقاء السودان و التى اعلنت عن دعمها للمبادرة الاممية و تعاون الإتحاد الأفريقي فى اخر اجتماع لها بالرياض ٠٠مجموعة الترويكا ٠٠٠التحالف الرباعى الذى يضم بجانب أمريكا و بريطانيا كلا من السعودية والإمارات، المؤسسات المالية الدولية متعددة الأطراف و على راسها مجموعة البنك الدولي و حتى بنك التنمية الأفريقي، و كل هذه المجموعات علقت مساعداتها للسودان منذ ٢٥ أكتوبر الماضى اثر استيلاء الجيش على السلطة ٠و قد ربطت الخارجية الأمريكية فى بيان لها و اتصال مع البرهان اليومين الماضيين استئناف العون الدولى و مسيرة إعفاء الديون بايفاء، البرهان بما وعد به من إجراءات تصب فى إعادة الثقة و توفير المناخ المناسب لانجاح جهود الألية الثلاثية و إعادة المسار الديمقراطي و الدستوري و تسليم الحكم الى( سلطة يقودها المدنيون civilian_led government ٠و لذلك هناك اجماع دولى على دعم الألية الثلاثية ٠٠٠و لا مناص من فك طوق العزلة الدولية الى عن طريق استعادة مسار التحول الديمقراطي و الدستوري

.التلويح الأمريكي بفرض العقوبات الشخصية على المكون العسكري الي جانب الوضع الإقتصادي المتردي إلى جانب الغلاء الطاحن والركود الإقتصادي، كل هذا ينظر اليه في إطار ان المكتسبات الإقتصادية والمالية التي تحققت لكنها جمدت بسبب استيلاء الجيش على السلطة فى ٢٥ أكتوبر ،سيتم سحبها بصفة نهائية بما في ذلك أعفاء الديون الذي أعلن عنه، وخاتمة هذا كله ستكون عودة البلاد الي مأزق العزلة الدولية التامة في كل المجالات حتى من قبل من يعتقد بانهم أصدقاء.

أما على الصعيد الداخلي فمقاومة الشارع للسلطة العسكرية في تصاعد ومتوقع ان تشهد اتساعاً نتيجة للغلاء الفاحش الذي وسع من دائرة الفقر.