كامل إدريس يعود الي بورتسودان

عاد رئيس مجلس الوزراء السوداني، الدكتور كامل الطيب إدريس، إلى بورتسودان اليوم الخميس، قادمًا من العاصمة السعودية الرياض، بعد زيارة أثارت جدلاً واسعًا بسبب غياب اللقاء المرتقب مع ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان. وأكدت مصادر مقربة من مكتب رئيس الوزراء استعدادهم لإصدار بيان رسمي يكشف الملابسات الحقيقية وراء هذه الزيارة غير المسبوقة.

غادر إدريس والوفد المرافق له مطار الملك خالد الدولي في مراسم وداع رسمية شارك فيها نائب أمير منطقة الرياض الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز، وسفير السودان لدى المملكة دفع الله الحاج علي، إضافة إلى وكيل المراسم الملكية فهد الصهيل، إلا أن الزيارة خلت من لقاء رفيع المستوى مع القيادة السعودية، ما أثار تساؤلات مكثفة حول طبيعة العلاقات بين البلدين.

على وسائل التواصل الاجتماعي، تصاعدت ردود الفعل وانتشرت انتقادات حول ما وصف بـ”ضعف البروتوكول” و”إحراج للوفد السوداني”، فيما عبّر صحفيون ومحللون عن استغرابهم من عدم استقبال نظير سعودي لرئيس الوزراء السوداني، معتبرين ذلك علامة على توتر دبلوماسي أو فتور في العلاقات الثنائية.

في ظل هذا الجدل، تركزت التكهنات على عوامل محتملة وراء عدم انعقاد اللقاء، منها الحالة الصحية لرئيس الوزراء، التي أثارت اهتمام الإعلام، بالإضافة إلى احتمالات تتعلق بأجندة الزيارة نفسها. ويُنتظر أن يوضح البيان الرسمي المقرر صدوره التفاصيل، ليُعزز الشفافية ويهدئ الأجواء المتوترة.

مع عودة إدريس إلى بورتسودان، يواجه تحديات سياسية وإعلامية مهمة، في وقت يحتاج فيه السودان إلى تعزيز علاقاته الاستراتيجية مع السعودية، التي تلعب دورًا محوريًا في دعم الاقتصاد والطاقة والسياسة الإقليمية للسودان. وتبقى الأنظار متجهة إلى توضيحات مكتب رئيس الوزراء لمعرفة مصير هذه العلاقة الحيوية.