اخبار السودان
موقع كل يوم -خبطة نيوز
نشر بتاريخ: ١٤ نيسان ٢٠٢١
الوعى هو فن التعامل مع الحياة وهو سلوك مكتسب تتصافر فيه عدة عوامل , كما إن (القلم) ايضا فى انامل كل البشر لافى عقولها….
وحينما تختل العلاقة الجدلية مابين الكاتب والمتلقي تسقط قيمة الاخلاق ويكون الكاتب حينها اسيرا لمتخيله الذى يكتب عبره بناءا على اسقاطاته…
والقارئ هنا ليس شخصا يختزل فى التعريف بالألف واللام ' القارئ'.. وانما هو مجموعة اشخاص او مكونات تتباين بإختلاف ثقافاتها وبناءا على ذلك فالتعريف يشير الى عالم غير مكتشف وهنا يآخذ الظن الكاتب بانه على علم بما يريد القارئ ويخدع نفسه بإنه قادر على تحقيق تطلعاته ..
وهذا مافشل فيه كندة غبوش الامام الذى درج على الكتابة بماتشعل نيران الفتنة وتثير النعرات العنصرية فى وقت تتطلع فيه مكونات الاقليم الى سلام شامل يعالج كافة المظالم التاريخية ويهيئ المجتمع لاستعادة نشاطاته الاقتصادية والثقافية والاجتماعية بما يضمن ذلك مستقبلا آمنا للأجيال .
كندة غبوش فى وقت سابق كان عضوا بهيئة علماء السلطان التى شرعنت للقتل الممنهج بفقه الجهاد وقد خرجت فتوى من جماعات الهوس الدينى حينها فى اجتماع مشهور بفتوى الجهاد فى الاقليم حيث استبيحت الدماء بإستخدام الدين فى الصراع واصبحت هيئة علماء السلطان هى الغطاء الدينى لإباحة القتل الممنهج ..
صمت كندة حينها وصمت قلمه حينا ولم يكتب عن تلك الجرائم ضد الانسانية وضد الشعب ..
ان الكتابة بوعى تخدم كثيرا قضايا مجتمعاتنا التى اعياها صوت الرصاص على مدى ثلاث عقود وهى تحتاج اى الكتابة الى عقل ناضج يفهم تماما تفاصيل بنية المجتمع حتى لاترتقي كتاباته الى جريمة اخرى تدفع ويدفع فاتورتها اطفالنا ونساؤنا يتما وترملا ..
كندة حبره الذى يدلقه مسموما يسمم مناخات السلام وينزع فتيل الازمة الى حرب عبثية ليس هو المتضرر منها إذ إنه يقيم بعيدا عن ميدان معركتها ولايصطلى جسده بنيرانها فهو قابع بين تخوم مدينة مازالت تتثاءب بعد شراب شاي الصباح …
كنده بيده القلم ولكن ليس فى عقله وانما فى انامله التى تكتب ب'وعاء' الجرح المتقيح
والقلم مابزيل بلم