اخبار السودان
موقع كل يوم -الميادين
نشر بتاريخ: ٢٢ تموز ٢٠٢٣
سقوط قذائف على منازل المدنيين في مدينة نيالا إقليم دارفور أسفرت عن مقتل 16 سودانياً على الأقل، وهيئة محامي دارفور تحذر من ظاهرة القصف العشوائي.
قتل 16 شخصاً على الأقل، في نيالا عاصمة جنوب دارفور، إثر سقوط قذائف على منازلهم أثناء المعارك بين الجيش وقوات 'الدعم السريع'، بحسب ما أفادت هيئة محامي دارفور المستقلة اليوم السبت.
وقالت هيئة محامي دارفور في بيان إنّ 'مدينة نيالا شهدت على نطاق واسع سقوط قذائف الجيش و'الدعم السريع' المتبادلة بينهما وسط الأحياء السكنية بعدة مناطق منها الوحدة وكرري'.
وحذرت الهيئة من 'ظاهرة الإطلاق العشوائي للقذائف بالشوارع والمنازل والقتل برصاصات القناصة'، مشيرةً إلى أنّه إذا استمرت الأمور على هذا النحو، 'ستدخل ولاية جنوب دارفور ونيالا في حالة فوضى شاملة قد لا تستقر بعدها على المدى القريب'.
وتتركز المعارك التي اندلعت في منتصف نيسان/أبريل في العاصمة الخرطوم وضواحيها وفي إقليم دارفور بغرب البلاد، حيث يعيش ربع سكان السودان البالغ عددهم 48 مليوناً.
وأسفرت الحرب بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات 'الدعم السريع' بقيادة محمد حمدان دقلو عن مقتل 3900 شخص على الأقلّ حتى اليوم، بحسب منظمة 'أكليد' غير الحكومية، وتهجير أكثر من ثلاثة ملايين شخص سواء داخل البلاد أو خارجها.
وفي دارفور، معقل قوات 'الدعم السريع'، تركز القتال مؤخراً حول نيالا، بعد معارك ضارية في الجنينة حيث أبلغت الأمم المتحدة عن ارتكاب فظائع. واتُهمت قوات 'الدعم السريع' والميليشيات المتحالفة معها بتدمير قرى وأحياء بكاملها حيث دُفن مدنيون في مقابر جماعية واغتيل قادة محليون بسبب انتمائهم العرقي.
ومن ثم، فتح المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان تحقيقاً بشأن أحداث العنف التي وقعت في دارفور بعد دعوات من منظمات حقوقية للتحقيق في تقارير عن حالات نهب وعنف جنسي واحتدام الصراعات العرقية.
وكان أعلن حاكم دارفور السوداني، مني أركو مناوي، أنّ إقليم دارفور 'منطقة منكوبة'، ودعا المواطنين إلى حمل السلاح لحماية ممتلكاتهم.
أما في العاصمة، أفاد سكان لوكالة 'فرانس برس' اليوم السبت، بتنفيذ الطيران الحربي قصفاً على مجمع 'جياد' الصناعي على بعد 55 كيلومتراً جنوب الخرطوم.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت نقابة أطباء السودان، اليوم السبت، 'مقتل 4 مدنيين في إثر سقوط قذيفة في ساحة مستشفى مدينة الأبيض نتيجة الاشتباكات بين الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع'.
وقالت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان، في بيانٍ لها، عبر حسابها في فيسبوك إنّ 'الاشتباكات المسلحة والقصف المدفعي المتبادل بين طرفي النزاع المسلح، أدّى إلى سقوط قذيفة في ساحة المستشفى الأبيض التعليمي بالقرب من مركز غسيل الكلى، وقذائف بمحيط مستشفى الضمان ومستشفى النساء والتوليد والمستشفى الكويتي، الأمر الذي أدى إلى مقتل 4 مدنيين، ووقوع إصابات عديدة'.
وأبرم طرفا النزاع عدة هدنات، غالباً بوساطة الولايات المتحدة والسعودية، لكنها لم تصمد. كما يحاول كل من الاتحاد الأفريقي ومنظمة 'إيغاد' للتنمية بشرق أفريقيا التوسط حل الأزمة في السودان.
ودعا زعماء الدول السبع المجاورة للسودان في بيان مشترك، في وقتٍ سابق، طرفي الصراع إلى التزام وقف إطلاق النار، وناشدوا دول المنطقة ألا يتدخلوا في الصراع.
كذلك، حذّروا من احتمال تفكك دولة السودان أو تشرذمها وانتشار عوامل الفوضى بما في ذلك الإرهاب والجريمة المنظمة.
وفي هذا الصدد أكد وزير الخارجية السوداني المكلف علي الصادق، بحسب ما نقلت وكالة أنباء السودان (سونا) أمس الجمعة، أن المعلومات التي يتم تداولها بشأن احتمالات التوصل إلى هدنة في مسار مفاوضات جدة هي 'معلومات غير دقيقة ولا تعكس واقع الحال'.
وتابع، بحسب 'سونا'، أنّ 'القبول بهدنة أخرى مشروطة بالتزام المتمردين بإخلاء المرافق العامة والخروج من بيوت المواطنين'.