اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ١٤ أب ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
دخل رجال دين أفارقة على خط الجهود الرامية لإنهاء الحرب في السودان، بإعلان تخصيص يوم الحادي والعشرين من سبتمبر المقبل يوماً إفريقياً للتضامن مع السودان، وذلك تزامناً مع اليوم العالمي للسلام. وتهدف المبادرة إلى إقامة الصلوات والقداسات والصيام والوقفات الاحتجاجية للمطالبة بوقف الحرب التي وصفها القادة الدينيون بأنها جرح مفتوح في جسد القارة الأفريقية
مفرح: تخصيص احتفالات هذا العام للسودان
وأوضح نصر الدين مفرح، وزير الشؤون الدينية السوداني الأسبق، عقب مشاركته في اجتماع المجلس الأفريقي للزعماء الدينيين 'أديان من أجل السلام' بالعاصمة الكينية نيروبي الأسبوع الماضي، أن الاجتماع قرر تخصيص احتفالات اليوم العالمي للسلام لهذا العام للسودان. وأشار إلى أن الفعاليات ستتضمن إقامة الصلوات والقداسات، والصيام، وتنظيم وقفات احتجاجية، إلى جانب توجيه رسائل للسفارات للمطالبة بوقف الحرب وإنهاء معاناة المدنيين
حضور شخصيات قيادية بارزة
وأشار مفرح، المعروف بمواقفه المعتدلة والداعمة للحوار، إلى أن الجمعية العمومية للمجلس شهدت مشاركة شخصيات قيادية بارزة ركزت على تعزيز التعايش السلمي والحوار بين الأديان، وبناء السلام في السودان. كما حضّ المشاركون القادة العسكريين من الطرفين على وضع مصلحة البلاد فوق أي اعتبارات سياسية
أزمة الحرب جرح مفتوح في جسد أفريقيا
وفي ختام الاجتماعات التي انعقدت في نيروبي يومي 11 و12 أغسطس الجاري، وصف القادة الدينيون الحرب في السودان بأنها جرح مفتوح في جسد أفريقيا. ودعوا إلى أن يكون يوم 21 سبتمبر المقبل يوماً لإعادة الروح للسودان بالصلاة والصيام والدعاء والعمل، مؤكدين أهمية التكاتف لمواجهة تداعيات الصراع
فتح المعابر الإنسانية ومواجهة المجاعة
وبحسب مفرح، فقد دعا الاجتماع إلى فتح المعابر الإنسانية فوراً لمواجهة خطر المجاعة الذي يهدد ملايين السودانيين. كما أوصى ببدء وساطة جادة لوقف الحرب، ومواجهة خطاب الكراهية، وتعزيز التماسك الاجتماعي، إضافة إلى عقد مصالحة وطنية شاملة، وحثّ الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي على دعم جهود السلام
مجلس يجمع أديان أفريقيا تحت سقف واحد
ويضم المجلس الأفريقي للزعماء الدينيين، الذي تأسس عام 2018 في نيجيريا ويتخذ من نيروبي مقراً رئيسياً، قادة دينيين من مختلف الأديان والطوائف في القارة، بما في ذلك المسلمون والمسيحيون واليهود وأتباع الأديان التقليدية الأفريقية. ويهدف المجلس إلى تعزيز الحوار بين الأديان، ونشر ثقافة السلام والتسامح، وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للمتأثرين بالنزاعات، بالإضافة إلى تعزيز دور القادة الدينيين في الوساطات السياسية والاجتماعية