انتقاماً لهزائمها .. المليشيا ترتكب انتهاكات مرعبة في قرى شمال بارا

متابعات – نبض السودان

كشفت مصادر محلية عن ارتكاب مليشيا الجنجويد سلسلة من الاعتداءات الانتقامية الواسعة في منطقة جريجخ الواقعة على بُعد 37 كيلومتراً شمال شرق مدينة بارا، وذلك بعد تكبدها هزائم متتالية خلال المواجهات الأخيرة في المنطقة.

نهب وسرقة وترويع في وضح النهار

وبحسب ذات المصادر، فقد قامت المليشيا بنهب سوق جريجخ بالكامل، وتجريد الأهالي من أموالهم وهواتفهم تحت تهديد السلاح، بالإضافة إلى سرقة عدد من السيارات الخاصة بالمواطنين. وتحدثت المصادر عن موجة من الرعب اجتاحت الأهالي الذين فوجئوا بالهجوم الوحشي دون سابق إنذار.

عمليات قتل واحتجاز وطلب فدية

وأكدت المصادر أن الاعتداءات أدت إلى مقتل مواطن واحد على الأقل، فيما قامت المليشيا باعتقال عدد من الشباب واقتيادهم إلى جهة مجهولة، قبل أن تطالب ذويهم بدفع فدية مالية مقابل إطلاق سراحهم، في سلوك يرقى إلى مستوى الابتزاز والاحتجاز القسري.

التهجير القسري يطال القرى المجاورة

وأشارت المعلومات الواردة من المنطقة إلى أن الاعتداءات لم تقتصر على جريجخ فقط، بل شملت أيضًا كافة القرى المجاورة، حيث نفذت المليشيا عمليات نهب منظم وتهجير للسكان، ما تسبب في نزوح جماعي لعشرات الأسر وسط غياب تام لأي وجود رسمي أو تدخل لوقف الانتهاكات.

ممارسات انتقامية تعمّق الجراح

ويرى مراقبون أن هذه الاعتداءات تأتي في سياق سياسات انتقامية تتبعها المليشيا ردًا على خسائرها العسكرية، ما يعكس فقدانها للسيطرة والانضباط، وسط تصاعد المطالب بفتح تحقيق عاجل وكشف الجهات التي تدعم هذه الانتهاكات الممنهجة ضد المدنيين.