اخبار السودان
موقع كل يوم -وطن يغرد خارج السرب
نشر بتاريخ: ٢٤ حزيران ٢٠٢٣
وطن- تزامنا مع وجود ولي العهد السعودي والحاكم الفعلي للمملكة محمد بن سلمان في فرنسا لاستغلال قمة التمويل العالمي التي عُقدت في باريس للحشد من أجل استضافة المملكة لفعاليات إكسبو 2030، تصاعدت التحركات في البرلمان الألماني ضد انتهاكات حقوق الإنسان في السعودية، لاسيما الجهود بدعم المدافعين عن حقوق الإنسان السعوديين المعرضين للخطر.
وجاءت هذه الخطوة، بعدما بذلت جهودًا حثيثةً في مجال المناصرة، حيث يهدف البرنامج إلى حماية حقوق المدافعين عن حقوق الإنسان المضطهدين في جميع أنحاء العالم عن طريق لفت انتباه أبرز صانعي القرار السياسي إلى محنتهم.
قضايا دعم أخر
ورغم إخلاء سبيل الهذلول، إلا أنها لا تزال خاضعةً لقيود قاسية، بما في ذلك حظرها من مغادرة البلاد، بحسب المنظمة الحقوقية.
ويقول نوريبور: 'إنه لشرفٌ عظيمٌ لي أن أدعم هذه المدافعة المذهلة عن حقوق الإنسان التي تتحلى بشجاعة كبيرة.. لجين الهذلول هي أيقونة حركة حقوق المرأة السعودية'.
وأشارت إلى أن لجين الهذلول كانت تناضل على مدى سنوات عديدة من أجل إلغاء نظام الولاية الذي تتواصل ممارسته في كثيرٍ من مجالات الحياة في السعودية.
وتدعم حملة البوندستاغ 'برلمانيون لحماية برلمانيين'، المدافعين عن حقوق الإنسان المحتجزين والمعرضين للتهديد في جميع أنحاء العالم، وتعطي أعضاء البرلمان الألماني خياراتٍ عديدة لاتخاذ إجراءات بهدف توجيه مزيدٍ من الانتباه إلى المدافعين عن حقوق الإنسان الذين يدعمونهم.
يشمل ذلك عقد لقاءات خاصة مع أصحاب المصلحة السياسيين المعنيين وتنظيم فعاليات عامة وتقديم المساعدة لإثارة اهتمام وسائل الإعلام بغية ضمان أن تثير الحكومة الألمانية قضاياهم على نحو متكرر مع نظرائها الأجانب.
وأشادت القسط بهذه الجهود وتعمل مع أعضاء البرلمان الألماني لتبني قضايا مزيدٍ من المدافعين عن حقوق الإنسان السعوديين لدعمهم، في ظل حملة قمعية لا هوادة فيها على حرية التعبير والنشاط الحقوقي في السعودية.
وقالت المنظمات الحقوقية، إنه منذ وصوله إلى السلطة في عام 2017، أنشأ محمد بن سلمان مكاتب جديدة للأمن والادعاء العام وجعل جميع السلطات الخاضعة لسيطرته مركزية.
ابن سلمان يروع خصومه
واستخدم ولي العهد، هذه المكاتب لترويع خصومه وارتكاب ما يمكن وصفه بالقمع غير المسبوق والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، بما في ذلك الإخفاء القسري والاعتقال التعسفي والتعذيب وسوء المعاملة، ولا سيما ضد الأفراد الذين يمارسون حقهم في حرية التعبير والتجمع السلمي.
ووفق المنظمات أيضا، فإنّ السعودية تواصل سجن المدافعين عن الحقوق المدنية والسياسية وحقوق المرأة، مثل الأحكام بحق سلمى الشهاب ونورة القحطاني ب 27 و45 عاما على التوالي، لمجرد قيامهما بالتغريد، كما ذكرت بقضية المدافعة عن حقوق الإنسان لجين الهذلول، التي اعتقلت وحكم عليها بالسجن 5 سنوات، بعد تعرضها للتعذيب والتحرش الجنسي.