اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢ أب ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
اندلعت أزمة جديدة داخل أسوار نادي ريال مدريد الإسباني، بعدما تفجرت خلافات حادة بين النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور وإدارة النادي بقيادة فلورنتينو بيريز، على خلفية تضارب الأنباء حول تجديد عقد اللاعب، والتصعيد الأخير من الطرفين الذي أخذ طابعًا علنيًا غير معتاد في البيت الملكي.
اتهامات بالكذب ومطالبات براتب مبابي
تصاعدت حدة الخلاف بعد أن اتهم مقربون من فينيسيوس إدارة ريال مدريد، وتحديدًا الرئيس بيريز، بالكذب بعد تسريب أخبار تفيد بوجود اتفاق لتمديد عقد اللاعب حتى عام 2030، وهو ما نفاه المقربون من النجم البرازيلي جملة وتفصيلًا.
وبحسب ما نقلته إذاعة 'كادينا سير'، فإن المحيط المقرب من اللاعب أبدى دهشته من نشر هذه الأنباء، مؤكدين أن «الاتفاق لم يتم أصلًا، ولا نعلم من سرب تلك المعلومات».
وأضافوا: «كيف يُقال إنه جدد بنفس الراتب الحالي، البالغ 20 مليون يورو سنويًا، في حين أن اللاعب يطلب مساواة راتبه بالنجم الفرنسي كيليان مبابي، الذي يتقاضى 31 مليون يورو في الموسم؟!».
ريال مدريد يرد: مستواه لا يؤهله للامتيازات
في المقابل، لم يتأخر رد النادي الملكي كثيرًا، إذ كشف موقع 'ديفينسا سنترال' المقرب من إدارة ريال مدريد أن الرئيس فلورنتينو بيريز أبلغ ممثلي فينيسيوس بصراحة أن أداء اللاعب في الموسم الماضي لا يرقى إلى مستوى التوقعات ولا يؤهله حاليًا لمضاعفة الراتب أو الدخول في مفاوضات تجديد جديدة.
وأكد بيريز، بحسب الموقع، أن «النادي سيعيد فتح باب المفاوضات فقط عندما يستعيد فينيسيوس مستواه المعهود، الذي ساهم في بطولات الفريق خلال السنوات الماضية».
تراجع ملحوظ في الأداء.. وعقد ينتهي في 2027
ويأتي هذا الجدل بينما لا يزال عقد فينيسيوس ساريًا حتى صيف 2027، بعد أن وقع على التمديد في أكتوبر 2023، لكن تقارير تشير إلى رغبة اللاعب في تعديل بنوده ومضاعفة راتبه السنوي ليتماشى مع صفقات النجوم الأخيرة، وعلى رأسهم مبابي.
ورغم ذلك، فإن إدارة النادي ترى أن فينيسيوس لم يكن على قدر الطموحات خلال الموسم الماضي، معتبرة أن الحديث عن زيادة راتبه أمر سابق لأوانه.
الموسم الماضي… تراجع يثير علامات الاستفهام
وقدّم فينيسيوس، البالغ من العمر 25 عامًا، موسمًا مخيبًا للآمال مقارنةً بمستوياته خلال السنوات السابقة، حيث كان عنصرًا فاعلًا في تتويجات ريال مدريد بلقب الدوري الإسباني مرتين، بالإضافة إلى لقبين في دوري أبطال أوروبا، وعدة ألقاب أخرى.
وبحسب تقييمات فنية، فإن مستوى اللاعب شهد انخفاضًا في معدلات التهديف والمراوغات وصناعة اللعب، ما دفع الإدارة لربط مستقبله وتحسين عقده بتحسن أدائه في الموسم القادم.
ضغط إعلامي واتهامات متبادلة
لم تتوقف الأزمة عند المفاوضات، بل انتقلت إلى وسائل الإعلام، حيث تداولت تقارير تتهم فينيسيوس بـ«بيع ريال مدريد مقابل 50 مليون يورو»، في إشارة إلى سعيه نحو عقد أعلى بغض النظر عن الولاء للنادي.
كما نشرت وسائل إعلام مقربة من النادي أن فينيسيوس يعاني من تذبذب في مستواه، ولا يُظهر الجدية المطلوبة داخل وخارج الملعب، ما يعزز من موقف بيريز في تأجيل ملف التجديد.
من ينتصر في صراع الإرادة؟ اللاعب أم الإدارة؟
وبينما يرفض الطرفان التنازل حتى الآن، يبقى مستقبل فينيسيوس داخل النادي الملكي محاطًا بالغموض، خصوصًا مع دخول الموسم الجديد، والذي سيكون بمثابة الاختبار الحاسم لمصير العلاقة بين النجم البرازيلي والنادي.
وقد تدفع هذه الأزمة أندية أخرى أوروبية إلى الدخول على خط التفاوض مع فينيسيوس، لا سيما تلك القادرة على منحه راتبًا أعلى وعقدًا طويل الأمد.
هل ينهي مبابي مسيرة فينيسيوس مع الملكي؟
ويخشى كثير من جماهير ريال مدريد أن يكون وصول مبابي قد فتح باب المواجهة بين نجوم الفريق، خصوصًا بعد منح الفرنسي عقدًا ضخمًا، ما تسبب في خلق حساسية بين اللاعبين حول الامتيازات المالية، وهو ما بدا جليًا في مطالبات فينيسيوس الأخيرة.
ورغم أن النجم البرازيلي كان يعد من الأعمدة الأساسية للفريق، إلا أن الإدارة لا تبدو مستعدة للاستسلام لضغوطه، خاصة في ظل وفرة المواهب الهجومية ووجود البدائل الجاهزة في تشكيل المدرب كارلو أنشيلوتي.
هل نشهد صفقة انتقال مدوية قريبًا؟
وسط تعقيد المشهد الحالي، بدأت بعض التقارير تلمّح إلى إمكانية رحيل فينيسيوس عن ريال مدريد إذا لم تُحسم أزمة العقد قريبًا، وخصوصًا في حال تلقى عرضًا مغريًا من أحد أندية الدوري الإنجليزي أو الفرنسي.
ويشير مراقبون إلى أن اللاعب قد يستخدم ورقة الرحيل كورقة ضغط على الإدارة، بينما قد يرى بيريز أن بيع اللاعب الآن قد يدرّ أرباحًا مالية ضخمة تُستخدم في صفقات أخرى.