اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٦ تشرين الثاني ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
شهدت ولاية جنوب دارفور حادثًا مأساويًا جديدًا إثر انقلاب شاحنة كانت تقل ركابًا وبضائع في طريقها من بلدة سوني بشرق جبل مرة إلى مدينة نيالا، ما أسفر عن مصرع ستة أشخاص وإصابة 17 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، بحسب ما أفاد شهود عيان من المنطقة.
انقلاب مروع وسط الجبال
وقال شاهد العيان أحمد الزين إن الشاحنة كانت محمّلة بالبضائع وعدد كبير من الركاب، وقد انقلبت عدة مرات أثناء سيرها في طريق جبلي ضيق ووعر، مما أدى إلى مقتل ستة أشخاص على الفور، بينما أُصيب 17 آخرون، بينهم تسعة حالاتهم حرجة، تم نقلهم إلى المركز الصحي في منطقة جاوا بجبل مرة لتلقي العلاج اللازم.
وأوضح أن الحادث كان مروعًا نظرًا لانزلاق الشاحنة من أحد المنعطفات الخطيرة بين الصخور والخيران، وهو ما جعل عملية الإنقاذ معقدة وصعبة على فرق المساعدة المحلية، بحسب دارفور24.
طريق محفوف بالمخاطر
وأكد الزين أن الطريق الذي يربط بين سوني ونيالا يُعد من أكثر الطرق خطورة في المنطقة، إذ تتكرر فيه حوادث السير بشكل مستمر بسبب ضيقه وكثرة المنعطفات الجبلية الحادة، إلى جانب وعورته الشديدة وغياب أعمال الصيانة الدورية.
وأشار إلى أن نفس الموقع شهد في السابق عدة حوادث مماثلة راح ضحيتها عدد من المواطنين، ما يجعله من النقاط السوداء في شبكة الطرق الجبلية بجبل مرة.
تحذيرات من خطورة الطريق وغياب البنية التحتية
وشدد سكان المنطقة على ضرورة تدخل الجهات المختصة لإعادة تأهيل الطرق الجبلية التي تربط مناطق الإنتاج الزراعي بمدينة نيالا، خاصة أن معظمها غير معبّد ويشهد انهيارات متكررة خلال موسم الأمطار، مما يزيد من خطر الحوادث. وطالبوا بتوفير وسائل نقل آمنة للركاب والمزارعين الذين يعتمدون على هذه الطرق في نقل بضائعهم إلى الأسواق.
أهمية اقتصادية لمناطق الحادث
تُعد منطقتا سوني وجاوا بجبل مرة من أبرز المناطق الزراعية في إقليم دارفور، حيث تشتهران بإنتاج الفواكه والخضروات التي تُزوّد أسواق نيالا بها على مدار العام. إلا أن ضعف البنية التحتية ووعورة الطرق الجبلية يعرقل حركة النقل التجاري، ويعرّض حياة المزارعين والسائقين للخطر في كل رحلة.
دعوات لتطوير البنية التحتية في جبل مرة
ودعا ناشطون محليون الحكومة الانتقالية والسلطات الولائية إلى وضع خطة عاجلة لتعبيد الطرق الجبلية وتحسين الممرات الحيوية، لتقليل معدلات الحوادث المتكررة وإنقاذ الأرواح التي تُزهق سنويًا في مثل هذه الحوادث المؤلمة. وأكدوا أن التنمية الحقيقية تبدأ من تأمين الطرق التي تربط مناطق الإنتاج بالمراكز الحضرية، لأن الطرق الآمنة هي العمود الفقري للنشاط الاقتصادي في الريف.


























