×



klyoum.com
sudan
السودان  ١٦ أيار ٢٠٢٤ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

klyoum.com
sudan
السودان  ١٦ أيار ٢٠٢٤ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

موقع كل يوم »

اخبار السودان

»سياسة» اندبندنت عربية»

أطفال السودان يدفعون فاتورة الحرب الباهظة

اندبندنت عربية
times

نشر بتاريخ:  الأثنين ٣٠ تشرين الأول ٢٠٢٣ - ٢٠:٣٢

أطفال السودان يدفعون فاتورة الحرب الباهظة

أطفال السودان يدفعون فاتورة الحرب الباهظة

اخبار السودان

موقع كل يوم -

اندبندنت عربية


نشر بتاريخ:  ٣٠ تشرين الأول ٢٠٢٣ 

2500 منهم لقوا حتفهم و13 مليوناً في حاجة ماسة إلى المساعدات

تعرض عدد كبير من الأطفال خلال الحرب السودانية بين الجيش وقوات 'الدعم السريع' المستمرة منذ الـ15 من أبريل (نيسان) الماضي، لأحداث تنوعت ما بين القتل أثناء النزاع من خلال التعرض المباشر للعنف مثل القصف والمعارك ومشاهد العنف والدمار والرعب الناتج منها، ثم عدم الاستقرار باللجوء أو النزوح.

وترصد التقارير عديداً من الآثار الملموسة على هؤلاء الأطفال جراء ما يختزنونه من مشاعر الألم التي مروا بها، مما يوصلهم إلى مشكلات نفسية قد تتحول إلى معاناة، إن لم يتم تلافي الحالات واحتواؤها ومساعدتهم على تجاوزها.

ويعد الأطفال حلقة واحدة من سلسلة الاستضعاف الواقع على المدنيين رجالاً ونساءً، وهم الأقل قدرة وتكيفاً مع الفواجع الناتجة من الحرب بفقدان الأهل نتيجة للموت أو الإصابات، أو تعرضهم لأخطار أخرى مثل العنف الجنسي والاختطاف، مما يترك آثاراً عميقة في تعايشهم واندماجهم في المجتمع بعد انتهاء الحرب أو المجتمع الجديد في حالات النزوح أو اللجوء.

ويقدر عدد سكان السودان بنحو 46 مليون نسمة، يشكل الأطفال منهم نحو نصف عدد السكان. وتعد تشاد من أبرز دول الجوار التي استقبلت أعداداً كبيرة من اللاجئين السودانيين، إذ عبر الحدود إليها أكثر من 400 ألف شخص، تليها مصر التي فر إليها نحو 290 ألفاً، كما فر إلى دولة جنوب السودان نحو 250 ألف شخص.

ولا تقف الأخطار عند هذا الحد، فإن الأطفال ربما يتحولون في ظروف عدم الاستقرار إلى أهداف سهلة للتجنيد في الميليشيات والحركات المسلحة أو الانضمام إلى الجماعات الإرهابية، أو أن يكونوا عرضة للاتجار والعمل القسري وحياة التشرد والتسول.

مستويات كارثية

قبل أن يصل الوضع إلى مستويات كارثية بسبب الحرب، كان أطفال السودان يعانون أساساً نقص الغذاء والمياه الصالحة للشرب والعلاج، كما كانوا يعانون كذلك نقص التعليم، إذ أشار تقرير منظمة 'يونيسف' في سبتمبر (أيلول) 2022، إلى أن 'نحو سبعة ملايين طفل سوداني، أي طفل من كل ثلاثة أطفال في سن الدراسة، غير ملتحقين بالعملية التعليمية، كذلك لا يتمتع السودان ببنية تحتية تمكنه من استمرار تعليم الأطفال عن بعد'.

أما معاناة الأطفال مع الحروب في السودان، فقد سلط ضوء كثيف على الضحايا من صغار جنوب السودان إبان الحرب الأهلية، وحتى انفصال الإقليم إلى دولة مستقلة عام 2011، وعلى أطفال دارفور منذ بداية الحرب عام 2003، والمستمرة إلى الآن.

وطوال تلك الفترة كان التركيز على حياتهم في المعسكرات، ثم تعرضهم لعمليات التجنيد من قبل الحركات المسلحة. وتعرضت القضية لتسييس واسع مبني على أساس إثني، لذلك لم تنجح المنظمات الإنسانية التي عملت في غرب السودان من أجل إنقاذ هؤلاء الأطفال في مساعدتهم نسبة للتعارض الكبير بين أهدافها ومساعي الحركات المسلحة التي تلتقي مع هؤلاء الأطفال قبلياً، وبين الحكومة في عهد النظام السابق التي كانت تدير الحرب ضد هذه الحركات.

ولم يشهد إقليم دارفور استقراراً منذ أكثر من ثلاثة عقود، فهو الأكثر تضرراً من الحرب الحالية بعد العاصمة الخرطوم. ويوجد آلاف منهم في معسكرات النزوح داخل الإقليم، أو في دولة تشاد المجاورة.

دعم إنساني

نبهت منظمات حقوقية إلى أن الأطفال هم من يدفعون فاتورة الحرب الدائرة في السودان، وبعد مرور قرابة ستة أشهر على اندلاع النزاع، يظهر انعدام بوادر للحل وازدياد معاناة المدنيين.

واتهمت بعثة الأمم المتحدة في السودان في الخامس من يونيو (حزيران) الماضي، الأطراف المتصارعة بارتكاب انتهاكات 'جسيمة' ضد الأطفال، علاوة على عمليات قتل وهجمات ضد المدنيين والمستشفيات.

وأزاحت منظمة 'يونيسف' الستار عن أن 'طفلاً من كل طفلين في السودان بات يحتاج إلى دعم إنساني، ومع مرور كل ساعة يتعرض طفل للموت أو الإصابة بسبب الحرب، وأن أكثر من 2500 طفل لقوا حتفهم خلال الاشتباكات منذ بدء القتال'.

 

وأشارت المنظمة إلى أن 'نحو مليوني طفل أجبروا على ترك مساكنهم منذ بدء القتال، أي إن 700 طفل ينزحون كل ساعة'. وأضافت أن 'ملايين الأطفال يعيشون في أوضاع خطرة في ظل انتهاكات لحقوقهم، وأن أكثر من 13 مليون طفل في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية، وأن آباءهم باتوا يحتاجون إلى بناء أساس قوي لأطفالهم'.

بدورها، أعلنت موظفة منظمة 'أطباء بلا حدود' سوزانا بورغيس عن أن 'النازحين في السودان يعيشون أوضاعاً مأسوية، ولم يتلقوا طعاماً لأيام، وأنهم يطعمون أطفالهم الحشرات والأعشاب وأوراق الأشجار'. وزادت 'ذلك يفاقم الأزمة الصحية في حين يواجه العاملون في المجال الإنساني حالات عديدة من الملاريا والإسهال وسوء التغذية، وانتشار الأوبئة الأخرى مثل الكوليرا والحصبة'.

حاجات أساسية

لا شك في أن الحرب تعوق توفير متطلبات الأطفال الأساسية من الغذاء والماء والمأوى والخدمات والتعليم، وتوسع دائرة الحاجات التي لم تتم تلبيتها، وهو مما يجعل بقاء الأطفال على قيد الحياة أمراً صعباً للغاية لأنهم عادة ما يعيشون في أدنى مستوى للحالة الاجتماعية والاقتصادية.

وقال المتحدث باسم 'يونيسف' جيمس إلدر 'إنه على رغم الأخطار والتجاهل الصارخ لحياة المدنيين، تقدم المنظمة وشركاؤها الخدمات للأطفال في جميع ولايات السودان الـ18، بما في ذلك مناطق النزاع'. وأضاف 'على رغم كل التحديات منذ بدء الصراع، تمكنت (يونيسف) مع شركائها من الوصول إلى نحو خمسة ملايين شخص من خلال الإمدادات الصحية، وتوفير مياه الشرب الآمنة لنحو 2.8 مليون شخص، وخضع للمسح التغذوي 2.9 مليون طفل – منهم نحو 152 ألفاً و200 طفل حصلوا على العلاج المنقذ للحياة، كما تم تقديم أموال نقدية لنحو 300 ألف أسرة لدعم قدرتها على الصمود، وتمكن أكثر من 282 ألف طفل من الحصول على الاستشارة النفسية الاجتماعية والتعليم ودعم الحماية من خلال أكثر من 464 مساحة آمنة أنشئت في جميع أنحاء البلاد'.

وعلى مستوى قطاع التعليم يواجه أطفال السودان مشكلة تعليمية تسببت بها الحرب، وأثرت بصورة مباشرة على سير العملية الدراسية. ودفع إغلاق المدارس إلى انقطاع آلاف الطلاب عن التعليم، خصوصاً بعد أن تعطل قطاع التعليم كلياً في ولاية الخرطوم بسبب تضرر المدارس جراء الحرب، فضلاً عن المخاوف الأمنية.

وهنا أيضاً قال جيمس إلدر 'يواجه السودان واحدة من أكبر أزمات التعليم في العالم، مع وجود أكثر من سبعة ملايين طفل خارج المدارس، و12 مليون طفل ينتظرون إعادة فتح الفصول التي يمكنها حمايتهم من الأخطار الجسدية المحيطة بهم، بما في ذلك سوء المعاملة والاستغلال والتجنيد في الجماعات المسلحة'، مشيراً إلى 'أن بقاء المدارس مغلقة بسبب الصراع سيكون له آثار مدمرة على نمو الأطفال واستقرارهم النفسي والاجتماعي'.

ودعت منظمة 'إنقاذ الطفولة' السودانية بالتعاون مع 'يونيسف' إلى 'إعادة فتح المدارس في المناطق الآمنة، مع دعم وسائل التعلم البديلة في المجتمعات، إذ لم يعد من الممكن فتح المدارس التي أغلقت وهي نحو 10 آلاف و400 مدرسة في المناطق المتضررة من النزاع، بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة والأمن'.

الصدمة الأولى

ومن تأثيرات الحرب الأخرى في الأطفال معاناتهم من أعراض صدمة شديدة ناتجة من التأثير النفسي المباشر، وكان الأمين العام للمجلس القومي للطفولة في السودان عبدالقادر أبوه قد صرح من قبل بأن 'هناك نحو 14 مليون طفل في المناطق المتأثرة بالحرب، خصوصاً في الخرطوم وإقليم دارفور، يعانون صدمة الحرب التي شكلت هزة عنيفة لهم'.

وأفادت المتخصصة في علم النفس حرم الشيخ، 'نتيجة لمشاهدة الأطفال المباشرة لعمليات القتل والدمار والعنف وأصوات المدافع، خيمت آثار سلبية على نفسية الأطفال'. وفسرت ذلك بقولها 'تعرض الأطفال بشكل مباشر لاضطراب الصدمة الأولى، فظهر عليهم القلق والخوف الشديد والتشبث بالوالدين والتشنجات واضطرابات النوم والكوابيس والتبول اللاإرادي، والسلوك العدواني والاضطرابات السلوكية'.

ونصحت الشيخ بـ'ملاحظة مستوى القلق عند الأطفال والتحدث معهم عن التغير في حياتهم بسبب الحرب بلغة تتناسب مع أعمارهم وطمأنتهم، ومحاولات دمجهم في نشاطات بحسب ما تتوفر في ظل هذه الظروف'.

من جانبها، أوضحت المتخصصة في الشأن الاجتماعي رحاب النور 'في أوقات الحرب لا تستطيع الأسر والمجتمعات توفير بيئة مواتية لنمو الأطفال. وعندما يتأثر أولياء الأمور والأسرة بالحرب، فإن ذلك يغير من قدرتهم على رعاية أطفالهم بشكل صحيح، وتزيد الحرب من فرص العنف الأسري'.

إصابات مرتفعة

ولا تقف محنة الحرب والظروف الصعبة التي يمر بها أطفال السودان عند هذا الحد، فبعد بداية الحرب أوقف برنامج استئصال شلل الأطفال حملة التطعيم ضد 'سلالة الفيروس المتحور' في السودان، وعلق البرنامج التابع لمنظمة الصحة العالمية، تنفيذ جولاته لمواجهة الفيروس بسبب الحرب.

وفي ذلك ذكر مدير برنامج استئصال شلل الأطفال في إقليم شرق المتوسط حامد جعفري 'على رغم عدم العثور على إصابة بالسلالة الجديدة منذ ما يقارب ستة أشهر بعد اكتشاف أول حالة، فإن خطر استمرارها وانتشارها لا يزال قائماً في السودان، لذلك كان من المهم أن يكمل السودان تنفيذ الاستجابة المخططة للمتفشي منها، بما في ذلك جولة ثانية من التطعيم على مستوى البلاد، ولكن الأحداث الجارية في السودان تحول دون تنفيذ تلك الجولة الآن'.

وخلال سبتمبر (أيلول) الماضي أعلنت سلطات ولاية القضارف، شرق البلاد، وفاة 132 طفلاً نازحاً في مراكز الإيواء. وكانت وزارة الصحة بالولاية، أعلنت تسجيل مستشفى الأطفال في القضارف، 365 حالة إصابة بسوء التغذية، منذ بداية الحرب وارتفاع نسبة الإصابة به داخل مراكز الإيواء الموجودة في الولاية.

وتتعدد مراكز إيواء الأطفال غير 'المصطحبين' في الولايات الآمنة، ولكن تنقصها الإمكانات، وأوردت أمين مجلس رعاية الطفولة بولاية سنار عايدة الفكي 'أن هناك 25 مركز إيواء بالولاية فيما أن عدد الأطفال فيها يتجاوز 2000 طفل، مما يتطلب تقديم خدمات الصحة والغذاء والإيواء والحماية لهم'.

أحكام خاصة

وعن موقف القانون الإنساني الدولي من حماية الأطفال في زمن الحرب، قالت المحامية وصال محمد عبدالله، 'ينص القانون الدولي الإنساني على حماية الأطفال في أوقات الحروب، وهو ملزم للدول والجماعات المتحاربة. ويحظى الأطفال بالحماية كونهم مدنيين لا يشاركون في الحرب، كما تجب حمايتهم من جميع أشكال سوء المعاملة عند سقوطهم في أيدي القوات المعادية'.

وأوضحت عبدالله، 'إضافة إلى قوانين حقوق الإنسان التي احتوت أحكاماً خاصة في شأن حماية الأطفال، فقد صنف القانون الإنساني الدولي الأطفال ضمن الفئات المستضعفة، لذلك خصتهم اتفاقات جنيف لعام 1949 وبروتوكولاها الإضافيان لعام 1977 بسلسلة من القواعد التي تولي الأطفال بحماية خاصة. وتتضمن هذه الاتفاقات ما لا يقل عن 25 مادة تشير إلى الأطفال تحديداً'.

أطفال السودان يدفعون فاتورة الحرب الباهظة أطفال السودان يدفعون فاتورة الحرب الباهظة

أخر اخبار السودان:

البرهان يدعو «شيخ الأزهر» لزيارة السودان

* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.

موقع كل يوم
1

أخبار كل يوم

lebanonKlyoum.com is 1659 days old | 181,024 Sudan News Articles | 1,262 Articles in May 2024 | 80 Articles Today | from 20 News Sources ~~ last update: 1 min ago
klyoum.com

×

موقع كل يوم


مقالات قمت بزيارتها مؤخرا



أطفال السودان يدفعون فاتورة الحرب الباهظة - sd
أطفال السودان يدفعون فاتورة الحرب الباهظة

منذ ٠ ثانية


اخبار السودان

* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.






لايف ستايل