اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢٨ تشرين الأول ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
أدانت وزارة الصحة الاتحادية بأشد العبارات المجازر والانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها مليشيا الدعم السريع المتمردة في مدينة الفاشر، والتي أسفرت عن مقتل وإصابة عدد كبير من المدنيين الأبرياء، بينهم نساء وأطفال وكبار سن، إلى جانب الاستهداف المباشر للكوادر الطبية والمرافق الصحية.
جرائم ضد الإنسانية وانتهاك للقانون الدولي
وأكدت الوزارة في بيان رسمي صدر اليوم الاثنين أن ما شهدته مدينة الفاشر خلال الأيام الماضية يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني ويمثل جريمة ضد الإنسانية بكل المقاييس، خاصة أن الهجمات استهدفت العاملين في الحقل الصحي الذين يؤدون واجبهم الإنساني في ظروف بالغة التعقيد والخطورة.
وقالت الوزارة إن الاعتداءات المتكررة على المستشفيات والكوادر الطبية تُظهر نية مبيتة لتدمير المنظومة الصحية بالكامل في ولاية شمال دارفور، وحرمان المواطنين من أبسط حقوقهم في العلاج والرعاية الطبية.
استهداف متعمد للنظام الصحي في شمال دارفور
وأوضحت وزارة الصحة أن هذه الأفعال الممنهجة تأتي ضمن مخطط واضح لتدمير مقومات الحياة في الولاية، مشيرة إلى أن المليشيا المتمردة استهدفت مرافق طبية أساسية ومستشفيات عامة وخاصة، إضافة إلى احتجاز بعض الأطباء والعاملين الصحيين وتعطيل تقديم الخدمات الطبية للمدنيين.
وأضاف البيان أن هذه الاعتداءات المتكررة أدت إلى توقف عدد من المستشفيات عن العمل ونقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، فضلًا عن تعطيل حركة سيارات الإسعاف ومنعها من الوصول إلى الجرحى والمصابين.
نداء عاجل للمجتمع الدولي
وطالبت وزارة الصحة في بيانها المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية بإدانة هذه الأفعال الإرهابية بشكل واضح وصريح، واتخاذ موقف حازم يضمن محاسبة مرتكبي الجرائم وملاحقتهم أمام العدالة الدولية.
وأكدت أن الصمت الدولي إزاء ما يجري في الفاشر يشجع على استمرار الجرائم والانتهاكات بحق المدنيين والعاملين في المجال الطبي، داعية في الوقت ذاته إلى تحرك فوري لتأمين المرافق الصحية وضمان وصول الإمدادات الطبية والإغاثية إلى المتضررين.
الوزارة: لن نصمت على استهداف الأطباء والمستشفيات
وشددت الوزارة على أن استهداف المستشفيات والكوادر الصحية خط أحمر لن يتم تجاوزه، مؤكدة التزامها الكامل بواجبها الإنساني رغم الظروف الأمنية المعقدة.
وأضاف البيان أن الوزارة تعمل حاليًا على توثيق كل الجرائم والانتهاكات التي طالت المؤسسات الطبية في الفاشر، تمهيدًا لرفعها إلى الجهات العدلية والدولية ذات الصلة، لضمان محاسبة كل من تورط في هذه الجرائم المروعة.
تحذيرات من انهيار النظام الصحي
وأعربت وزارة الصحة عن قلقها البالغ من تداعيات الكارثة الصحية في ولاية شمال دارفور، مشيرة إلى أن استمرار الهجمات على المرافق الطبية قد يؤدي إلى انهيار كامل للنظام الصحي في الإقليم، مما يهدد حياة مئات الآلاف من المدنيين، خصوصًا الأطفال والنساء وكبار السن.
ودعت كل المنظمات العاملة في المجال الإنساني إلى تكثيف جهودها الإغاثية والطبية العاجلة، وإرسال فرق دعم طبية للمساعدة في إنقاذ الأرواح ومعالجة المصابين.
تضامن مع الكوادر الطبية في الميدان
وختمت وزارة الصحة بيانها بتقديم التحية والتقدير للكوادر الطبية العاملة في الميدان، مؤكدة أنهم يؤدون واجبهم الوطني والإنساني في ظروف استثنائية، رغم المخاطر والانتهاكات التي يتعرضون لها يوميًا.
وأكدت أن الوزارة ستظل تساند الأطباء والممرضين والمسعفين في كل مواقعهم، وستعمل على توفير الدعم اللازم لهم، داعية الشعب السوداني إلى الوقوف صفًا واحدًا ضد هذه الممارسات الوحشية التي تستهدف حياة المدنيين وأمنهم الصحي.


























