اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ١٢ تشرين الثاني ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
تشهد مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور أزمة إنسانية متفاقمة، مع توقف العمليات الجراحية في المستشفى الوحيد الذي ما زال يعمل داخل المدينة، وسط نقص حاد في الكوادر الطبية وانعدام الإمكانات الضرورية لإنقاذ حياة الجرحى والمصابين الذين تملأ أنينهم أروقة المستشفيات المتهالكة.
معاناة الجرحى والمصابين
قال ذوو عدد من المصابينإن كثيراً من المرضى ما زالوا يحملون في أجسادهم شظايا المقذوفات والرصاص منذ أسابيع وشهور دون أن تُجرى لهم عمليات لاستخراجها، في ظل غياب الأطباء الاختصاصيين والمعدات الطبية اللازمة. وأوضحوا أن بعض الحالات تحتاج إلى تدخلات جراحية دقيقة غير متوفرة داخل مدينة الفاشر أو حتى في المناطق المجاورة، مما يهدد حياة المصابين بالخطر في أي لحظة، بحسب ”دارفور24” .
رحلة نزوح قاسية بحثًا عن العلاج
تحكي النازحة مريم خميس أبكر أن ابنتها أُصيبت بشظية قذيفة وتحتاج إلى عملية عاجلة لاستخراجها، لكنها لم تتمكن من الحصول على أي رعاية طبية حتى الآن. وتضيف أنها نزحت من بلدة سرفاية بريف غرب الفاشر إلى شقرا، ثم انتقلت خمس مرات بين مخيمات زمزم ونيفاشا والفروسية وأبشوك، قبل أن تستقر في جامعة الفاشر التي تحولت إلى مأوى مؤقت للنازحين.
أطفال مصابون دون علاج
من جانبها، قالت فاطمة إسحاق محمد إن ابنها البالغ من العمر عشرة أعوام أُصيب بشظية ويحتاج إلى عملية جراحية عاجلة، غير أن المستشفى السعودي توقف عن إجراء أي عمليات دقيقة لعدم وجود أطباء مختصين. وأكدت أن الأطباء العامين والممرضين المتبقين بالمستشفى يكتفون بعلاج الجروح السطحية وتبديل الضمادات في ظل انعدام شبه كامل للكوادر الجراحية.
عمليات مؤجلة ورصاص عالق في الأجساد
وأوضح المواطن منصور أحمد تبن، والد أحد المصابين، أنه اضطر إلى مغادرة الفاشر متجهاً إلى مدينة كتم لإجراء عملية استخراج رصاصة من جسد ابنه، بعد أن بقيت بداخله ثلاثة أشهر. وقال إن مليشيا الدعم السريع سمحت له بالمغادرة، مشيراً إلى أن هناك عشرات الأسر غير قادرة على التحرك خارج المدينة بسبب المخاطر الأمنية وارتفاع تكاليف النقل.


























