اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢٢ حزيران ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
كشفت صحيفة 'يديعوت أحرنوت' العبرية، اليوم الأحد، عن موقف جديد للحكومة الإسرائيلية تجاه التصعيد العسكري مع إيران، حيث نقلت عن مصادر سياسية إسرائيلية رفيعة أن تل أبيب مستعدة لقبول وقف إطلاق النار إذا وافق المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي على ذلك.
وأكد المسؤولون أن إسرائيل لا تسعى إلى إطالة أمد المواجهة الحالية مع طهران، وأن الكرة الآن في ملعب القيادة الإيرانية، وتحديدًا خامنئي، الذي يملك قرار التهدئة أو التصعيد.
وقال أحد المسؤولين الإسرائيليين: 'إذا أوقف خامنئي إطلاق النار غدًا وأبدى رغبته في إنهاء الحادثة، فإن إسرائيل ستقبل بذلك'.
احتمال اتفاق نووي جديد.. ضعيف جدًا
وحول إمكانية العودة إلى طاولة المفاوضات بشأن اتفاق نووي جديد، استبعدت المصادر السياسية الإسرائيلية حدوث ذلك في المرحلة الحالية، مؤكدة أن فرص دخول إيران في مفاوضات جديدة 'ضئيلة جدًا، إن لم تكن معدومة'.
وأضافت المصادر أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تزال تأمل في أن تتجه طهران نحو المفاوضات بدلًا من التصعيد العسكري، لكنها لم تتلقّ حتى الآن مؤشرات واضحة بهذا الاتجاه.
التنسيق الإسرائيلي الأمريكي قائم.. لكن متغير
وفيما يتعلق بالتفاهمات مع واشنطن، أوضحت المصادر الإسرائيلية أن هناك تنسيقًا وثيقًا بين الطرفين، خصوصًا في ما بعد الضربات التي استهدفت المنشآت الإيرانية، إلا أن الموقف الأمريكي يظل مرهونًا برد فعل إيران.
وقالت المصادر: 'إذا قرر خامنئي الرد عبر استهداف قاعدة أميركية، فإن الوضع سيتغير جذريًا، أما إذا اكتفى بمهاجمة إسرائيل، فلكل سيناريو حساب مختلف واستعدادات مختلفة'.
وشددت على أن واشنطن تفضل تهدئة الموقف والدخول في مفاوضات، فيما تأمل تل أبيب إنهاء التصعيد خلال هذا الأسبوع دون الدخول في حرب طويلة الأمد.
البرنامج النووي الإيراني.. ضربة موجعة وتأخير لأكثر من عشر سنوات
وفي ما يخص تأثير الضربات الإسرائيلية على القدرات النووية الإيرانية، رجحت التقديرات الاستخباراتية الإسرائيلية أن الهجوم ألحق ضررًا بالغًا بمنشآت إيران النووية، موضحة أن 'الكتلة الكبيرة من المواد المخصبة لم تُنقل قبل الضربة، وربما تم تدمير 80 إلى 90 بالمئة منها'.
وأكدت المصادر أن الضربة تسببت في تأخير البرنامج النووي الإيراني 'بأكثر من عشر سنوات'، لكنها لفتت إلى أن صورة الأضرار النهائية لا تزال غير مكتملة، وتحتاج إلى أيام إضافية للحصول على تقييم شامل.
إسقاط النظام الإيراني ليس هدفًا.. بل شلّ القدرات النووية
ورغم تأثير الضربات على بنية النظام الإيراني، شددت المصادر الإسرائيلية على أن تل أبيب لم تسعَ لإسقاط النظام، وإنما هدفت إلى تعطيل برنامجه النووي فقط.
ونقلت 'يديعوت أحرنوت' عن أحد المسؤولين الإسرائيليين قوله: 'إضعاف النظام الإيراني قد يكون نتيجة جانبية، لكنه لم يكن هدفًا في أي مرحلة من العمليات'.
منصات الصواريخ الإيرانية تحت النيران
بحسب التقييم العسكري الإسرائيلي، فقد تم تدمير أكثر من 50 بالمئة من منصات إطلاق الصواريخ الإيرانية، فيما لا تزال طهران تملك نحو 200 منصة صواريخ نشطة، وقرابة 1500 صاروخ، بعضها بعيد المدى.
ورغم الضربة الكبيرة، أكدت المصادر أن الخطر لم ينته بعد، خاصة مع امتلاك إيران قدرات للرد بأساليب غير تقليدية، سواء داخل المنطقة أو عبر هجمات خارجية.
تحذيرات من هجمات خارجية ضد أهداف إسرائيلية ويهودية
أطلقت المصادر السياسية والعسكرية الإسرائيلية تحذيرات من أن تقوم إيران أو أذرعها بشن هجمات انتقامية في الخارج، تستهدف مصالح إسرائيلية أو مواقع يهودية في دول أخرى.
وقالت المصادر: 'التهديدات الخارجية قائمة دائمًا، ولهذا السبب قمنا برفع درجة التأهب القصوى، ونعمل على إحباط أي مخطط قبل تنفيذه'.
أنباء عن تحركات داخلية في إيران لتنحية خامنئي
وفي تطور موازٍ، كشفت مجلة 'ذا أتلانتك' الأميركية عن أن جهات رفيعة المستوى داخل النظام الإيراني بدأت فعليًا بوضع خطط لتنحية المرشد الأعلى علي خامنئي من منصبه، في ظل تصاعد الضغط الشعبي والسياسي عقب الضربات الإسرائيلية الأخيرة.
وتتزامن هذه التسريبات مع حالة من التوتر الداخلي في طهران، وسط تساؤلات كبيرة حول مصير القيادة العليا للنظام الإيراني في المرحلة المقبلة