اخبار السودان
موقع كل يوم -أثير نيوز
نشر بتاريخ: ٢٨ تشرين الثاني ٢٠٢٥
عقد السفير نادر يوسف الطيب، سفير جمهورية السودان لدى الجمهورية التركية، لقاءً مهماً مع نائب وزير الخارجية التركي السفير موسى كولاكليكايا، قدّم خلاله إحاطة شاملة حول التطورات الخطيرة في مدينة الفاشر، والدور الحاسم للدعم الخارجي في استمرار النزاع.
استعرض السفير التصعيد الأخير في الفاشر، موضحاً أن المليشيا المتمردة ارتكبت مجازر كثيرة شملت الهجوم على المستشفى الرئيسي وقتل المئات داخله، ثم تنفيذ عمليات قتل ممنهج على أساس عِرقي ضد المدنيين.
وأشار إلى أن المعلومات التي ترد إلى الحكومة السودانية تؤكد سقوط آلاف الضحايا، وحصار نحو 170 ألف مدني في أوضاع إنسانية قاسية، مع لجوء المليشيا إلى حرق الجثث لإخفاء الأدلة.
وأكّد سيادته أن الخراب الواسع وتواصل الجرائم يرقى إلى جرائم تطهير عِرقي وسلوك إرهابي منظم، مشيراً إلى أن ما يجري ليس “صراعاً داخلياً” كما يُصوَّر، وإنما عدوان مباشر على السودان عبر مليشيا مسلحة تتلقى دعماً خارجياً مكثفاً.
وشدد السفير على أن الدعم العسكري واللوجستي من دولة الإمارات – بما في ذلك الأسلحة الحديثة والمرتزقة – هو العامل الرئيس الذي جعل المليشيا قادرة على مواصلة الحرب، مؤكداً أن هذا الدعم يتجاوز قرارات مجلس الأمن الخاصة بدارفور، وأن الحرب كانت ستتوقف خلال أسابيع لولا هذا التدخل المباشر.
ودعا سيادته تركيا والمجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف واضح لوقف هذا الدعم، وتصنيف المليشيا كمنظمة إرهابية.
كما عبّر السفير عن تقدير الخرطوم للموقف التركي الداعم للحكومة الشرعية والقوات المسلحة السودانية، وللمساعدات الإنسانية التي قدّمتها تركيا منذ بداية الأزمة، مشيداً باستمرار تركيا في التعبير عن قلقها إزاء ما يجري في الفاشر ودارفور.
من جانبه، أكد معالي نائب وزير الخارجية التركي أن وحدة السودان وسلامة أراضيه تعتبر خط أحمر لتركيا، وأن أنقرة تتابع بقلق بالغ ما يجري في الفاشر، مقدّماً تعازيه للشعب السوداني في الضحايا.
وشدد على أن تركيا ستواصل دعمها السياسي والإنساني للسودان، وستعمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين للدفع نحو إنهاء العنف وبدء مسار سياسي يضمن استقرار البلاد.


























