اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ١١ تشرين الثاني ٢٠٢٥
متابعات – نبض السودان
حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من تدهور متسارع في الأوضاع الإنسانية بولاية شمال دارفور، مع اتساع رقعة العنف خارج مدينة الفاشر.
ووفقاً للمنظمة الدولية للهجرة، فقد فرّ نحو 89 ألف شخص من الفاشر والمناطق المجاورة، ولجأوا إلى بلدات مثل طويلة ومليط وسرف عمرة، بينما نزح آخرون إلى مدينة الدبة في الولاية الشمالية.
وأكدت أوتشا أن الشركاء الإنسانيين يواصلون تقديم مساعدات تشمل الغذاء والمياه والرعاية الصحية والدعم النفسي، إلا أن حجم الاحتياجات يفوق بكثير الموارد المتاحة. كما أشار المكتب إلى أن أكثر من 3,000 نازح وصلوا إلى بلدة طينة قرب الحدود مع تشاد، في ظل نقص حاد في الغذاء والمأوى والرعاية الصحية.
وعلى الجانب الآخر من الحدود، تستعد المجتمعات المضيفة في شرق تشاد، إلى جانب شركاء الأمم المتحدة، لاستقبال موجات جديدة من النازحين، وسط ضغوط متزايدة على الموارد المحلية.
وفي سياق متصل، أفاد مكتب أوتشا بتصاعد العنف في ولايتي جنوب وشمال كردفان، ما تسبب في خسائر بشرية ونزوح عشرات الآلاف. وأكدت منظمة الصحة العالمية وقوع هجوم على مستشفى الدلنج في 6 نوفمبر، أسفر عن سقوط ضحايا، ليُضاف إلى قائمة تضم 192 هجوماً موثقاً على مرافق صحية في السودان منذ أبريل 2023.
وفي شمال كردفان، تسببت أعمال العنف في مناطق بارا وشيكان والرهد وأم روابة وأم دم حاج أحمد في نزوح نحو 39 ألف شخص خلال أسبوعين فقط، بينما فر أكثر من 10 آلاف إلى ولاية النيل الأبيض، وآخرون إلى أم درمان ومناطق أخرى.
وجددت الأمم المتحدة دعوتها لوقف فوري للأعمال العدائية، وضمان حماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني، ووقف الهجمات على البنية التحتية المدنية، وتسهيل وصول المساعدات دون عوائق.
في سياق منفصل، أعلنت مفوضية اللاجئين والاتحاد الدولي للاتصالات عن توسيع مبادرة 'الاتصال من أجل اللاجئين' في تشاد وعدد من الدول الأفريقية، بهدف ربط 20 مليون لاجئ ومجتمع مضيف بالإنترنت بحلول عام 2030، لتمكينهم من التعليم والرعاية الصحية والفرص الاقتصادية.
جاء ذلك في ختام زيارة مشتركة إلى تشاد ضمت الأمينة العامة للاتحاد الدولي للاتصالات دورين بوغدان-مارتن، ورئيس مؤسسة GSMA للهاتف المحمول من أجل التنمية جون جوستي، ونائبة المفوض السامي للمفوضية كيلي كليمنتس، حيث اطلعوا على تأثير الاتصال الرقمي في تحسين حياة اللاجئين.
وأكدت بوغدان-مارتن أن 'الاتصال بالإنترنت في مناطق النزوح لم يعد رفاهية، بل شريان حياة'، مشددة على ضرورة توسيع المبادرة لتشمل المجتمعات الأكثر حاجة. من جانبها، قالت كليمنتس إن اللاجئين 'ليسوا ضحايا سلبيين، بل أفراد يسعون للتعلم وتحسين مستقبلهم'، مشيرة إلى أن المبادرة بدأت تحقق نتائج ملموسة نحو بناء مجتمعات مرنة وشاملة.
وتستضيف تشاد حالياً نحو 1.5 مليون لاجئ، معظمهم من السودان، وتعمل حكومتها على دمج احتياجاتهم ضمن خطتها التنموية 'تشاد كونكسيون 2030' لتوسيع البنية التحتية الرقمية.


























