النهود تختنق بالغلاء.. من يوقف جشع المليشيا؟

متابعات – نبض السودان

تشهد مدينة النهود بولاية غرب كردفان ارتفاعًا غير مسبوق في أسعار السلع الغذائية والمواد الاستهلاكية، وسط اتهامات مباشرة لمليشيا الدعم السريع بالوقوف وراء تدهور الأوضاع الاقتصادية والتسبب في موجة الغلاء التي ضربت الأسواق.

غرفة طوارئ دار حمر: الأسعار بلغت مستويات كارثية

وأعلنت غرفة طوارئ دار حمر، في بيان رسمي نشرته على صفحتها الرسمية، أن أسعار المواد الغذائية وصلت إلى مستويات غير مسبوقة في مدينة النهود والمناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الدعم السريع. وذكرت أن سعر جوال السكر سعة 50 كيلو بلغ 250 ألف جنيه سوداني، بينما وصل سعر جوال البصل إلى 150 ألف جنيه، وبلغ سعر جركانة الزيت 120 ألف جنيه.

وأضافت الغرفة أن كرتونة الشعيرية أو المكرونة تباع الآن بـ 50 ألف جنيه، فيما سجلت كرتونة الشاي ارتفاعًا حادًا لتبلغ 120 ألف جنيه سوداني، وهو ما وصفته بأنه انهيار حقيقي للقدرة الشرائية للمواطنين.

أسعار المحاصيل تتجاوز حدود المعقول

وفيما يخص المحاصيل الزراعية، أوضحت الغرفة أن سعر جوال الدخن ارتفع إلى 250 ألف جنيه، بينما بلغ سعر جوال الذرة (طابت) 200 ألف جنيه، وسجل جوال الفتريتا 150 ألف جنيه، كما وصل جوال العدس إلى 100 ألف جنيه.

أسباب الأزمة.. وقود مفقود وأسواق منهوبة

وأرجعت غرفة الطوارئ أسباب هذه الزيادات غير المسبوقة إلى انعدام الوقود في المدينة ومحيطها، إلى جانب القيود التي تفرضها مليشيا الدعم السريع على حركة التجار والمواطنين، ما أدى إلى تراجع الإمداد وغياب البضائع عن الأسواق. وأضاف البيان أن المليشيا مارست عمليات نهب ممنهجة للأسواق والمحال، ما أدى إلى تفريغ المدينة من المخزون التجاري والزراعي، ودفع الأسعار إلى التحليق دون سقف.

مخاوف من تفاقم الأزمة الإنسانية

وتزايدت المخاوف في الأوساط الشعبية والحقوقية من انزلاق الأوضاع في مدينة النهود إلى أزمة إنسانية حادة، في ظل غياب أي تدخل فاعل من المنظمات الدولية أو الجهات المسؤولة لإعادة الاستقرار الاقتصادي وضمان وصول المواد الغذائية إلى المواطنين بأسعار معقولة.