اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٣١ تموز ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
أطلقت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تحذيرًا رسميًا شديد اللهجة إلى الجامعات السودانية، الحكومية والخاصة، من مغبة القيام بأي إجراء يتعلق بقبول الطلاب الجدد دون الرجوع والموافقة الصريحة من الإدارة العامة للقبول بالوزارة.
وأكدت الوزارة أن عملية القبول المركزي حق حصري لها، ولا يجوز لأي مؤسسة تعليمية اتخاذ خطوات منفردة في هذا الشأن.
منع مطلق لأي قبول خارج إشراف وزارة التعليم العالي
جددت الوزارة تأكيدها أن أي عملية قبول أو تسجيل للطلاب يجب أن تتم حصريًا عبر القنوات الرسمية المعلنة من قبل وزارة التعليم العالي، تحت إشراف الإدارة العامة للقبول وتقويم وتوثيق الشهادات. ولفتت الوزارة إلى أن هذا التوجه يمثل حجر الزاوية لضمان مبدأ العدالة وتكافؤ الفرص بين الطلاب، فضلًا عن الحفاظ على هيبة ونزاهة نظام القبول الجامعي في السودان.
شرط العودة من الخارج لتفعيل قبول الشهادة المؤجلة
وفي سياق متصل، كانت وزارة التعليم العالي قد أصدرت توجيهات سابقة بإغلاق جميع فروع الجامعات السودانية في الخارج، ومطالبتها بالعودة إلى داخل السودان، وذلك بعد ما وصفته بتحسن الأوضاع الأمنية في ولاية الخرطوم وتوسيع دائرة الأمن في البلاد.
وأوضحت الوزارة أن قبول الطلاب من حملة الشهادة السودانية المؤجلة، سيكون مرهونًا بتنفيذ الجامعات قرار العودة، وضمان التزامها الكامل بالقوانين المنظمة للعمل الأكاديمي.
وأوضح وكيل وزارة التعليم العالي، البروفيسور محمد حسن دهب، أن المؤسسات التي تتجاوز هذه الضوابط ستُحرم تمامًا من الترشيح خلال القبول الجديد، ولن يُسمح لها باستقبال طلاب الشهادة المؤجلة أو سواهم خارج النظام الرسمي.
إعلانات غير قانونية للقبول من جامعات خاصة
ورغم تلك التوجيهات، شهدت الأيام الماضية قيام بعض الجامعات السودانية الخاصة بنشر إعلانات قبول جديدة عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، معلنة عن فتح باب التسجيل في بعض الكليات، في مخالفة صريحة للوائح التعليم العالي بالسودان. وهو ما أثار ردود فعل غاضبة داخل الوزارة، باعتباره تجاوزًا غير مقبول للإجراءات الرسمية، وتهديدًا لمصداقية مؤسسات التعليم العالي في البلاد.
حنان زين: لن نعتمد أي تسجيل خارج القنوات الرسمية
وفي تعليق حاسم، استنكرت مدير الإدارة العامة للقبول وتقويم وتوثيق الشهادات، الدكتورة حنان محمد زين، بشدة هذه التصرفات، مشيرة إلى أن الوزارة لن تعترف بأي قبول أو تسجيل للطلاب يتم خارج القنوات الرسمية المعروفة. وأكدت أن الطلاب الذين يلتحقون بأي مؤسسة تعليمية دون المرور عبر البوابة الرسمية للقبول، سيُحرمون من توثيق شهاداتهم نهائيًا، ولن يكون هناك أي استثناء لأي مؤسسة، سواء داخل السودان أو خارجه.
بعض الجامعات استغلت غياب الوزارة وفرضت رسومًا خارجية
وتحدثت تقارير عن تجاوزات خطيرة من بعض الجامعات التي استغلت ظروف عدم الاستقرار السابقة في السودان، وغياب الرقابة الإدارية المؤقتة، فقامت بفتح مكاتب قبول في الداخل والخارج، وفرضت رسومًا باهظة على الطلاب، دون الرجوع للوزارة أو الالتزام باللوائح الرسمية، مما أضر بمصداقية المنظومة التعليمية السودانية.
إجراءات قانونية حازمة ضد المؤسسات المخالفة
وفي هذا الإطار، أعلنت وزارة التعليم العالي عبر مدير إدارة القبول، عن شروعها في اتخاذ إجراءات قانونية وإدارية صارمة تجاه أي مؤسسة لا تلتزم باللوائح والضوابط المعتمدة. وأكدت أن هذه الخطوة تأتي في إطار الحرص على حماية حقوق الطلاب وأسرهم، وصيانة سمعة التعليم العالي في السودان، والتأكيد على أن نظام القبول المركزي هو السبيل الوحيد لضمان الشفافية والعدالة للجميع.
الحذر والالتزام بالمسارات الرسمية
ودعت الوزارة في ختام بيانها كافة الطلاب وأولياء الأمور إلى عدم التعامل مع أي إعلانات أو دعوات قبول خارج المنصات الرسمية التي تعتمدها وزارة التعليم العالي، محذرة من أن الوقوع في فخ هذه التجاوزات قد يؤدي إلى ضياع المستقبل الأكاديمي للطلاب، وحرمانهم من توثيق شهاداتهم أو مواصلة الدراسة لاحقًا في مؤسسات معترف بها داخل وخارج السودان.