ضجيج البنك الدولي .. أين الطحين؟

ضجيج البنك الدولي .. أين الطحين؟

الخرطوم: خبطة نيوز

من المنتظر ان يصل بعد سويعات رئيس مجموعة البنك الدولي ديفيد مالباس الى الخرطوم في زيارة بعد انقطاع دام اكثر من عقد من الزمان لتحفيز الحكومة الأنتقالية المضي قدما لأستكمال الجهود الشاقة التي التزمت بها لتنفيذ سياسات صندوق النقد الدولي برفع الدعم عن المحروقات وتوحيد سعر الصرف وتسوية متاخراته تجاه المؤسسة الدولية للتنمية واستعادة علاقاته مع مجموعة البنك الدولي.

ويرى الخبراء الاقتصاديون ان الحكومة الانتقالية قدمت كافة شروط الولاء والطاعة لمجموعة البنك الدولي من أجل تسوية الديون المستحقة واحراز نقطة الإنجاز أملا في الانتعاش الاقتصادي، لكن كل ما حدث من الوعود مجرد كلام معسول في الفضاء الطلق والفضائيات من المانحين، فلا يعلم احد مصير الحسابات المالية التي تبرع به البنك الدولي (700) مليون دولار لتخفيض انقطاع التيار الكهربائي في السودان قد تصبح في حسابات أجنبية لها علاقة ببعض اوجه الحكومة في السودان.

ويرى الخبير الاقتصادي حافظ إسماعيل ان زيارة رئيس البنك الدولي الى السودان فرصة للحكومة الإنتقالية للأستثمار في تسويق المشروعات الاستثمارية ولحلحة العقبات التي كانت تقف حجر عثرة وتقيد السودان من الاندماج في المؤسسات المالية الدولية والاستفادة من دخول مبادرة الدول الفقرة المثقلة بالديون والحصول الى القروض لمعالجة الأزمة الاقتصادية وأصلاح المؤسسات المالية ومحاربة الفساد .

وفي ذات الاتجاه يعتبر الخبير في الدراسات الاستراتيجية دكتور محمد تورشين زيارة رئيس مجموعة البنك الدولي الى السودان فى ظل الأضطراب الأمني في القرن الإفريقي والمحاولة الإنقلابية الأخيرة وتحديات تنفيذ اتفاقية جوبا لسلام السودان سانحة للمطالب بضخ الدعومات المالية لتعزيز السلام وليس من اجل تحقيق مكاسب البنك الدولي على حساب الشعب السوداني