نتنياهو يهدد باغتيال خامنئي: لا تفاوض بعد اليوم

متابعات- نبض السودان

في تصريحات نارية قد تفتح فصلاً جديدًا في التوتر المتصاعد بين تل أبيب وطهران، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الاثنين، بشكل قاطع أنه 'غير مهتم بمحادثات السلام مع إيران'، مضيفًا أن اغتيال المرشد الإيراني علي خامنئي سيكون كفيلًا بإنهاء النزاع بين الجانبين، وفقًا لما نقلته شبكة ABC الأميركية.

تهديدات مباشرة ضد طهران.. وواشنطن في قلب المعركة

نتنياهو لم يكتفِ برفض السلام، بل ذهب أبعد من ذلك حين دعا الولايات المتحدة لدعم إسرائيل في 'سعيها للقضاء على البرنامج النووي الإيراني'، معتبرًا أن مصلحة واشنطن تقتضي تأييد هذا التوجه بشكل واضح. وأضاف بلهجة تصعيدية:

'الصراع سيستمر طالما لزم الأمر.. والتهديدات الإيرانية ستُمحى بطريقة أو بأخرى'، في إشارة إلى خيار الحرب كأولوية إسرائيلية للتعامل مع ما وصفه بـ'الخطر الإيراني'.

اتهامات بالخداع والمراوغة: 'هم يغشّون ويكذبون'

في ذات المقابلة، هاجم نتنياهو ما وصفه بـ'المحادثات الزائفة' التي تُجريها إيران، قائلاً:

'لست متفاجئاً.. هم يريدون الاستمرار في هذه المحادثات الزائفة التي يكذبون فيها، ويغشّون، ويسحبون الولايات المتحدة وراءهم'، مضيفًا أن إسرائيل تمتلك 'معلومات استخباراتية موثوقة جداً' تدعم هذه المزاعم.

ترسانة صواريخ وتوسّع نووي.. تهديد مزدوج

وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أن إيران تسعى بكل الطرق إلى 'الاستمرار في بناء أسلحتها النووية وتوسيع ترسانتها من الصواريخ الباليستية'، لافتًا إلى أنها تستخدم هذه الأسلحة ضد إسرائيل في الوقت الذي تتحدث فيه عن السلام. وقال بوضوح:

'هذا لن يحدث'، في إشارة إلى رفض إسرائيل لأي تسوية لا تتضمن تفكيك البرنامج النووي الإيراني بالكامل.

تسريبات: إيران تطلب من الخليج الضغط على ترمب

بالتزامن مع تصريحات نتنياهو، نقلت وكالة 'رويترز' عن مصدرين إيرانيين وثلاثة مصادر إقليمية، لم تسمها، أن إيران طلبت من قطر والسعودية وسلطنة عمان أن تتدخل لدى الإدارة الأميركية، وتحديدًا الرئيس السابق دونالد ترمب، للضغط على إسرائيل من أجل 'الموافقة على وقف فوري لإطلاق النار'، وهو ما أكده ترمب لاحقًا، بحسب الوكالة.

هل اقتربت المواجهة المفتوحة؟

تصريحات نتنياهو تأتي في وقت بالغ الحساسية، حيث يتزايد التوتر في المنطقة مع تزايد عمليات القصف المتبادل بين القوات الإسرائيلية والفصائل الموالية لإيران، وسط تحذيرات من اندلاع حرب إقليمية قد تتخطى حدود غزة ولبنان وتمتد إلى الخليج.

تل أبيب تراهن على الحسم.. وإيران على التفاوض

بينما تدفع طهران باتجاه وساطات خليجية لتقليل التصعيد، يبدو أن تل أبيب قد أغلقت الباب تمامًا أمام أي تسوية سياسية، مفضلة خيار 'القوة والردع' على ما يبدو، خاصة في ظل رغبة نتنياهو في حسم ملفات سياسية وأمنية داخلية عبر مواجهات خارجية تعزز من موقفه الشعبي.