اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢ تموز ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
كشف مدير عام هيئة مياه ولاية الخرطوم، المهندس مستشار محمد علي العجب، عن حجم الأضرار الجسيمة التي لحقت بقطاع المياه في الولاية جراء الحرب، مؤكدًا أن أكثر من 80% من محطات المياه الرئيسة تعرضت لدمار كلي أو جزئي، مما أدى إلى خروج معظمها عن الخدمة.
خروج أكثر من ألف بئر عن الخدمة وسرقة 17 ألف متر من الكوابل
وأوضح العجب، في حديثه لبرنامج (كالآتي) على قناة النيل الأزرق، أن ما يفوق 1,114 بئرًا خرجت عن الخدمة نتيجة للتخريب والنهب، حيث جرى سرقة المولدات الكهربائية وألواح الطاقة الشمسية، بالإضافة إلى أكثر من 400 وسيلة نقل وتشغيل تابعة لهيئة مياه الخرطوم.
وأشار إلى أن محطة مياه بحري تعرضت لتدمير كامل من قبل المليشيا المتمردة، وتم نهب أكثر من 17 ألف متر من الكوابل بمختلف المقاسات، بجانب 60 طبلون تشغيل و9 محولات كهربائية كبيرة، مما أدى إلى توقف المحطة منذ اليوم الثاني لاندلاع الحرب، علماً بأنها كانت توفر 300 ألف متر مكعب يوميًا، ما سبب أزمة حادة في المياه بمحلية بحري.
تشغيل الآبار ومحطة المنارة بديلًا مؤقتًا
وبيّن مدير الهيئة أن الهيئة تمكنت من تشغيل عدد كبير من الآبار خلال فترة الحرب، كما ساهمت محطة المنارة بمحلية كرري في تغطية جانب من العجز، مشيرًا إلى أن نزوح أعداد كبيرة من المواطنين إلى محلية كرري أدى إلى تضاعف عدد سكانها، ما شكّل ضغطًا إضافيًا على الخدمات.
معالجات وصيانة متواصلة للمحطات
وأكد العجب أن تحرير ولاية الخرطوم كشف عن حجم الدمار الكبير والممنهج الذي طال البنية التحتية لقطاع المياه، إلا أن الهيئة شرعت في معالجات سريعة لصيانة بعض المحطات وتشغيل العديد من الآبار، مبشرًا بقرب عودة محطتي بيت المال والمقرن للعمل بشكل كامل، مع استمرار أعمال الصيانة في محطات سوبا وجبل أولياء.
514 بئرًا في شرق النيل.. وصعوبات في التشغيل
وفيما يخص محلية شرق النيل، أوضح العجب أن المحلية تعتمد على الآبار بشكل رئيسي في توفير المياه، حيث تعمل بها 514 بئرًا بالطاقة الشمسية والديزل والكهرباء، وقد تم صيانة عدد كبير منها بعد تعرضها للتخريب ونهب المولدات وألواح الطاقة الشمسية، في محاولة مستمرة لاستعادة الاستقرار المائي للمواطنين.