اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ١٦ تموز ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
ردّ رئيس هيئة الأركان الأسبق، الفريق أول ركن هاشم عبدالمطلب أحمد، على تصريحات رئيس حزب الأمة الإصلاح والتجديد، مبارك الفاضل، حول من أطلق الرصاصة الأولى في الحرب التي اندلعت بالسودان في أبريل 2023، كاشفًا معلومات ووقائع قال إنها تُعرض لأول مرة، وتُفنِّد الاتهامات التي ساقها الفاضل بحق الجيش وقياداته.
مزاعم مبارك الفاضل حول “الرصاصة الأولى”
كان مبارك الفاضل المهدي قد اتهم في وقت سابق المؤتمر الوطني وقيادات إسلامية داخل الجيش بالمسؤولية عن بدء الحرب، مشيرًا إلى أن الهجوم الأول وقع في الثالثة صباحًا بالمدينة الرياضية، وبتوجيه مباشر من قادة الحركة الإسلامية، مثل علي كرتي وعلي عثمان طه، وبمشاركة قيادات داخل القوات المسلحة.
عبدالمطلب: المعركة بدأت بتحركات الدعم السريع في مروي
في مقاله المفصل، نفى الفريق هاشم عبدالمطلب هذه المزاعم، مؤكدًا أن قوات الدعم السريع كانت قد بدأت في التحضير للمعركة قبل اندلاع القتال الفعلي، ونشرت قواتها خارج العاصمة أيضًا، موضحًا أنها استبقت الاشتباكات الفعلية بتحركات عدائية واضحة، من بينها احتلال مطار مروي والأبيض، وهو ما اعتبره الرصاصة الأولى الفعلية.
وقال عبدالمطلب : “الرصاصة الأولى انطلقت عندما احتلت مليشيا الدعم السريع مطار مروي في يوم 13 أبريل، حيث دمرت ست طائرات مقاتلة، واحتلت مطار الأبيض ودمرت ثلاث طائرات أخرى، وأسرت العميد ركن مأمون محمد أحمد، قائد اللواء الآلي مدرع، ومعه عدد من الضباط”.
قناصة أجانب في شقق مفروشة
وكشف عبدالمطلب أن قوات العمل الخاص في المدرعات ألقت القبض على 12 قناصًا من المرتزقة الأجانب، كانوا قد تمركزوا في شقق استأجرتها قوات الدعم السريع بالقرب من المدرعات ليلة 14 أبريل، مشيرًا إلى أن ذلك التمركز يؤكد نية مبيتة لخوض المعركة.
وأضاف أن هذه التحركات، بما في ذلك نشر القناصة والمعدات الثقيلة، لم تكن عفوية أو ردة فعل، وإنما جاءت وفق خطة مسبقة تم تمويلها وتجهيزها من أطراف خارجية داعمة.
تكذيب لمزاعم “اللواء عوض الكريم”
وتطرق الفريق هاشم عبدالمطلب أيضًا إلى ادعاء مبارك الفاضل بوجود ما يسمى بـ'اللواء المشاة الأول' بقيادة اللواء عوض الكريم، والذي زُعم أنه استشهد في معركة الكرامة، نافياً تمامًا وجود أي تشكيل عسكري بهذا الاسم في هيكل الجيش السوداني، أو وجود ضابط برتبة لواء يُدعى عوض الكريم في الجيش.
دعم خارجي ومؤامرة أكبر من حميدتي
وأكد عبدالمطلب أن المعدات والعتاد والتموين الحربي الذي استخدمه الدعم السريع خلال المعارك، لا يمكن أن يكون قد جُهّز في وقت قصير، بل يشير إلى تحضير طويل ودعم خارجي يتجاوز إمكانات محمد حمدان دقلو 'حميدتي' نفسه.
وأوضح أن انطلاقة الدعم السريع للهجوم على القيادة العامة وسلاح المدرعات وسلاح الذخيرة، بدأت من أرض المعسكرات في سوبا، مستشهدًا بأن الدعم اللوجستي والتموين يشير إلى أن القرار قد تم اتخاذه منذ وقت طويل.
وقال الفريق هاشم: 'ما شاهدناه من تنسيق وتجهيزات، لا يمكن أن يكون قرارًا عفويًا أو رد فعل سريع، بل هو أمر خُطط له منذ أشهر، إن لم يكن سنوات، وتم تمويله من أطراف تملك ما لا يملكه حميدتي'.
وثائق وتسجيلات توثق الأحداث
وأشار الفريق هاشم إلى وجود تسجيلات ومقاطع مصورة قام عناصر من الدعم السريع بنشرها وتوثيقها خلال عمليات احتلال مطاري مروي والأبيض، وكذلك عملية أسر العميد مأمون محمد أحمد، مشيرًا إلى أن هذه المقاطع وحدها تكفي لتحديد الطرف الذي بدأ الفعل العسكري على الأرض.
الفاضل خاطب الدعم السريع في أول مايو
وكشف عبدالمطلب أن حزب الأمة الإصلاح والتجديد، بقيادة مبارك الفاضل، قد وجّه خطابًا في الأول من مايو 2023 إلى قوات الدعم السريع، تحدث فيه عن دعم سياسي من قبل قوى الحرية والتغيير – المجلس المركزي، إضافة إلى دعم رباعي ودولي ممثل في فولكر بيرتس، مما يُشير إلى دور سياسي وتنظيمي في دعم التحرك العسكري للدعم السريع.