سبيكة شعبان مؤسس «الدليل القطري» لـ «العرب»: مستودع بيانات مركزي لذوي الإعاقة

«الدليل القطري لذوي الإعاقة» يستهدف العائلات التي تتكفل بأطفال معاقين

هدفنا رأب الفجوة العميقة من حيث شح المعلومات

ندعم الأسر في قطر بشأن الإعاقة وربط العائلات ببعضها

المنصة بدأت مع 12 من الآباء والأمهات لتشمل 1000 من الجهات المعنية أكدت سبيكة شعبان، أخصائي الدوريات الأكاديمية والنشر في كلية الدراسات الإسلامية في جامعة حمد بن خليفة، عضو مؤسسة قطر، ومؤسس «الدليل القطري لذوي الإعاقة»، أن الدليل يستهدف العائلات التي تتكفل بأطفال معاقين، وتعمل على معالجة الفجوة العميقة المتمثلة في شح المعلومات، مشيرة إلى أن المجتمع بأسره يساهم في وضع «الدليل القطري لذوي الإعاقة»، وأن المنصة بدأت مع نحو اثني عشر من الآباء والأمهات لتشمل أكثر من ألف من الجهات المعنية والفاعلة في قطر.

وأوضحت في حوار لـ «العرب» أن المنصة تضم عددا من الممارسين والمعلمين والأطباء ومقدمي الخدمات والمنتجات والباحثين والمناصرين لقضايا الإعاقة، وأن المرحلة التالية من المنصة تركز على أهمية توفير كل هذه المعلومات الثرية والمحدّثة، وصولاً إلى مستودع بيانات مركزي مرتبط بشبكة الإنترنت يشمل كافة مجتمع الإعاقة الأكبر في البلاد، وأن المعلومات تتضمن دليل إرشادات وبيانات الممارسين المختصين وقائمة شاملة للمدارس والمراكز والجهات المقدمة للأنشطة الترفيهية.

وقالت إن الدليل يوفر خدمات التعليق الوصفي السمعي على مباريات كرة القدم باللغة العربية خلال مونديال قطر، وغرف المساعدة الحسية للجماهير من ذوي القدرات المختلفة في استاد البيت، واستاد لوسيل، واستاد المدينة التعليمية، إضافة إلى مواقع المباريات تحقيقاً لمعايير سهولة الوصول، بما في ذلك مواقف السيارات، والمقاعد، والحمامات وأماكن شراء الأطعمة، للفئات المستهدفة.

وإلى نص الحوار.. متى تم تأسيس «الدليل القطري لذوي الإعاقة»، وما هو الغرض الرئيسي منه؟

تأسس «الدليل القطري لذوي الإعاقة» خلال شهر التوعية باضطراب طيف التوحد لعام 2018. وتستهدف المنصة بشكل خاص العائلات التي تتكفل بأطفال معاقين يتمثل هدفها الرئيسي في رأب الفجوة العميقة من حيث شح المعلومات، ودعم الأسر في قطر في رحلتها مع الإعاقة عبر توفير المعلومات والموارد ذات الصلة. وبصفتي أمًا لطفلين من ذوي التنوع العصبي، فقد صادفتني في رحلتي العديد من الحالات التي خضعت فيها العائلات لضغوطات هائلة في كفاحها من أجل الحصول على المعلومات. وقد أتت عملية ربط جميع تلك العائلات ببعضها البعض لتمكين المجتمع من الاستفادة من معلومات يتقاسمها الجميع بنتائج جيدة، ما خفف نوعًا ما من عبء تقصي الحقائق.

الجهات المساهمة

ما الجهات التي ساهمت في تأسيس الدليل؟

لقد ساهم المجتمع بأسره في وضع «الدليل القطري لذوي الإعاقة»، بصفته مصدرًا لا ينضب للمعلومات. لقد بدأت المنصة مع نحو اثني عشر من الآباء والأمهات، وقد نمت اليوم لتشمل أكثر من ألف من الجهات المعنية والفاعلة في قطر، بما في ذلك غالبية العائلات، إلى جانب عدد من الممارسين والمعلمين والأطباء ومقدمي الخدمات والمنتجات والباحثين والمناصرين لقضايا الإعاقة. ما النقاط الأساسية الواردة في الدليل التي يمكنك التحدث عنها؟

تم إنشاء منصة «الدليل القطري لذوي الإعاقة» مع استحضار هدف رئيسي يتمثل في إيجاد حل لمجتمع الإعاقة في شقه المتعلق بشح المعلومات. وخلال دراستي في الماجستير بكلية الدراسات الإسلامية في جامعة حمد بن خليفة، تعرفت على العديد من الأدوات الاستراتيجية، من قبيل التفكير التصميمي، ونظرية التغيير، والتصميم المتمركز حول الإنسان - والتي طبقتها في «الدليل القطري لذوي الإعاقة» بهدف تطوير هويته والتأكد من مدى التأثير الذي يمكن أن تحدثه المنصة.

المعلومات الثرية وماذا عن المرحلة التالية من المنصة؟

سنركز في المرحلة التالية من المنصة على أهمية توفير كل هذه المعلومات الثرية والمحدّثة من خلال مستودع بيانات مركزي مرتبط بشبكة الإنترنت لا يقصر الوصول إليه على أعضائه البالغ عددهم ألف عضوٍ فحسب، بل يشمل كافة مجتمع الإعاقة الأكبر في البلاد. وستتضمن هذه المعلومات: دليل إرشادات، بيانات الممارسين المختصين، وقائمة شاملة للمدارس والمراكز، والجهات المقدمة للأنشطة الترفيهية، وغير ذلك الكثير. بالإضافة إلى ذلك، فإن من أفراد هذا المجتمع من شارك في مبادرات بحثية سابقة أو جارية داخل مؤسسة قطر وخارجها، ويسهمون في توفير بيانات ذات أهمية بالغة بالنسبة لتوصيات السياسات التقدمية المستندة إلى الأدلة والتطورات التكنولوجية الموجهة لمنفعة المجتمع.

والمرحلة التالية من مجموعة «الدليل القطري لذوي الإعاقة» ممولة جزئيًا من كلية الدراسات الإسلامية في جامعة حمد بن خليفة. وقد تناولت آخر مشاريعنا التكاليف الإضافية المترتبة على أسر ذوي الإعاقة في قطر.

المستفيدون

ما الجهات التي يمكنها الاستفادة من هذا الدليل عدا الأشخاص المصابين بإعاقات معينة؟ لقد تجاوز تأثيرنا في مداه مجتمع ذوي الإعاقة وعائلاتهم ليطال المجتمع برمته. استفادت مجموعة كبيرة من الجهات صاحبة المصلحة من هذا الدليل، بما في ذلك، على سبيل المثال لا الحصر، الأطباء والمعالجون والمعلمون ومساعدو المعلمين ومراكز العلاج ومقدمو المعدات والخدمات ومناصرو قضايا الإعاقة والباحثون. ويعمل العديد من هؤلاء الفاعلين في مواقع سلطة تعتمد عليها العائلات للحصول على المزيد من المعلومات حول الموارد المتاحة، وغالبًا ما يكونون غير معروفين تمامًا. وقد استفادوا بشكل كبير من البقاء على اطلاع دائم على ما هو متاح في قطر من خلال المنصة. بالإضافة إلى ذلك، وجد الكثير من المهرة وذوي الخبرة أو المتحمسين من العاطلين عن العمل فرصًا للعمل أو التدريب داخل المجموعة.

علاوة على ذلك، بصفتي باحثة تعمل إلى جانب مجموعة من الباحثين والمناصرين في المجموعة، فقد منحتنا مشاركة هذا المجتمع رؤى مذهلة حول الفجوات والجسور الموجودة في البنية التحتية الحالية للدعم للبالغين والأطفال من ذوي الإعاقة وأسرهم. إن الفهم العميق لكل ما سبق هو مجرد بداية لفهم الآلية التي يمكن من خلالها ترجمة السياسات والبرامج وجني ثمارها على أرض الواقع، ولفهم القضايا الملحة التي يتعين معالجتها لإيلاء الاعتبار الواجب لمجتمع الإعاقة في البلاد. الاستمتاع بالمونديال = كيف يساعد الدليل ذوي الاحتياجات الخاصة للاستمتاع بمونديال قطر؟

سيوفر الدليل خدمات التعليق الوصفي السمعي على مباريات كرة القدم باللغة العربية، وغرف المساعدة الحسية للجماهير من ذوي القدرات المختلفة في استاد البيت، واستاد لوسيل، واستاد المدينة التعليمية، إضافة إلى تصميم جميع مواقع المباريات، بما يتماشى مع معايير سهولة الوصول من حيث مواقف السيارات، والمقاعد، والحمامات وأماكن شراء الأطعمة، للفئات المستهدفة.