اخبار قطر
موقع كل يوم -الخليج أونلاين
نشر بتاريخ: ٥ كانون الأول ٢٠٢٥
الدوحة - الخليج أونلاين
بيان:هذا الإعلان يمثل خطوة نحو نزع سلاح جماعة EGC المعلنة ذاتياً، ومن ثم بناء السلام في المنطقة.
يهدف هذا المسار إلى المساهمة في تحسين حياة أفراد المجتمعات المتأثرة بالنزاع والأسر التي تعرضت للعنف.
أعلنت مجموعة الدول الوسيطة -قطر والنرويج وإسبانيا وسويسرا- أن جولة الوساطة في الدوحة بين حكومة كولومبيا وجماعة EGC، أسفرت عن اتفاق يمهّد لبدء مسار نزع سلاح الجماعة وتعزيز خطوات بناء السلام في المناطق المتضررة من النزاع.
جاء ذلك في بيان مشترك أصدرته مجموعة الدول الوسيطة، اليوم الجمعة، بعد اختتام جولة الوساطة التي عقدت في الدوحة بين حكومة كولومبيا وجماعة EGC المعلنة ذاتياً بشأن عملية نزع سلاح تلك الجماعة وبناء السلام في مناطقها.
وأوضح البيان أن جولتين من الوساطة، بين حكومة كولومبيا وجماعة EGC المعلنة ذاتياً، انتهت مسفرة عن اتخاذ الجانبين خطوات مهمة نحو السلام.
وأشار إلى أن الطرفين وقعا على 'اتفاق الدوحة لترسيخ الالتزام بالسلام' الذي يعكس التسوية والمسؤولية والالتزام بتخفيف الظروف القاسية على السكان المدنيين وإنهاء النزاع المسلح.
وأكد البيان أن هذا الإعلان يمثل خطوة نحو نزع سلاح جماعة EGC المعلنة ذاتياً، ومن ثم بناء السلام في المنطقة.
وأشادتمجموعة الدول الوسيطة بالطرفين وانخراطهما البناء، واستعدادهما للتوصل إلى تسويات في سعيهما نحو حل مستدام عبر الحوار.
وبحسب البيان، يهدف هذا المسار إلى المساهمة في تحسين حياة أفراد المجتمعات المتأثرة بالنزاع والأسر التي تعرضت للعنف، والشباب الذين يستحقون فرصاً أفضل، والضحايا الذين يسعون إلى الحقيقة والعدالة وجبر الضرر وضمانات عدم تكرار مثل هذه النزاعات.
وأضاف أن هذا المسار يوفر للطرفين طريقاً نحو إنهاء النزاع المسلح وبناء سلام مستدام.
وتابع: 'مع ذلك ستظل هناك العديد من العقبات والتحديات التي يجب تجاوزها، وسنواصل دورنا كوسطاء من أجل مساعدة الطرفين على اتخاذ خطوات إضافية لتعزيز الثقة المتبادلة فيما بينهما والعمل نحو تحقيق السلام المنشود'.
ولفتتمجموعة الدول الوسيطة إلى أن تنفيذ الالتزامات التي توصل إليها الطرفان حتى الآن سيتطلب شفافية وثقة وانضباطاً مستمراً.
وأعربت عن أملها في 'العمل مع جميع الأطراف المعنية، بما فيهم المجتمع المدني والمؤسسات والشركاء الدوليون لدعم هذا المسار والمساهمة في ضمان نجاحه'.
في شأن ذي صلة قال وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية محمد الخليفي في مؤتمر صحفي بمناسبة التوقيع على الاتفاق، إناتفاق الدوحة يوفر إطاراً لانتقال مسؤول مبني على الثقة والاحترام المتبادل، بينحكومة كولومبيا وجماعة EGC.
وأضاف أن 'قطر رسخت مكانتها اليوم كقوة دبلوماسية مؤثرة تتمتع بقدرة استثنائية على فتح قنوات التواصل ومعالجة القضايا المعقدة'.
وعلى حدّ قوله فإن قطر حققت تقدماً ملموساً في معالجة العديد من النزاعات 'بفضل النهج القائم على الحوار والدبلوماسية'، معرباً عن تطلع بلاده للعمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين لإيجاد حلول عملية تُنهي النزاعات وتساهم في ترسيخ السلم والأمن.
وتابع: 'نشيد بما أبداه الطرفان من التزام وجدية وصبر خلال جولتي الوساطة التي عقدت في الدوحة'، مضيفاً 'نثمن ثقة الطرفين في دورنا كوسطاء بتيسير هذه الجولات والدفع بها نحو تحقيق الأمن والاستقرار'.
وأشاد المسؤول القطري 'بالدعم المحوري' الذي قدمته وفود كل من النرويج وسويسرا وإسبانيا، ومشاركتها ودعمها، الذي أسهم في إنجاز هذا الاتفاق.
وأشار إلى أن 'هذا الاتفاق موجه في المقام الأول وقبل كل شيء إلى شعب كولومبيا الصديق، من أجل أمنه وسلامته وحقه في حياة كريمة'.
وتُعد جماعة 'إي جي سي' أكبر فصيل مسلّح ما يزال ناشطاً في كولومبيا، وذلك بعد اتفاق السلام التاريخي الذي أبرمته بوغوتا مع حركة القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) التي تم حلّها عام 2016.
ويُقدر عدد مقاتلي جيش غايتانيستا الكولومبي بنحو 7,500 عنصر، ما يجعل الجماعة أحد أبرز التحديات الأمنية أمام الحكومة اليسارية في البلاد.
ومنذ توليه الرئاسة في 2022، يعمل الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو على إطلاق مفاوضات مع مختلف الجماعات المسلّحة بهدف الوصول إلى اتفاقات لنزع السلاح وإعادة دمج المقاتلين في المجتمع.























