قطر تدعو المجتمع الدولي لمساعدة شعوب القرن الأفريقي

الدوحة - الخليج أونلاين

إعلان التبرعات للاستجابة الإنسانية في القرن الأفريقي.

تأثير الجفاف غير المسبوق الذي يضرب القرن الأفريقي على السكان.

دعت دولة قطر المجتمع الدولي لأن يتعلم من التجارب السابقة في مواجهة التحديات والأزمات الكبرى في جميع أنحاء العالم، مؤكدة ضرورة تقديم مساعدات إنسانية لشعوب القرن الأفريقي.

جاء ذلك في بيان ألقته المندوبة الدائمة لدولة قطر لدى الأمم المتحدة الشيخة علياء بنت أحمد بن سيف آل ثاني، خلال إعلان التبرعات للاستجابة الإنسانية في القرن الأفريقي، تحديداً في إثيوبيا وكينيا والصومال، في مقر الأمم المتحدة، بحسب بيان نشرته وزارة خارجية قطر، الأحد.

وجددت الشيخة علياء التزام دولة قطر الراسخ بالتضامن مع شعوب القرن الأفريقي، وحثت جميع الدول الأعضاء على الاستجابة للجفاف غير المسبوق الذي يضرب القرن الأفريقي، وذلك كجزء من الالتزام بمعالجة الاحتياجات الإنسانية العاجلة في هذه المنطقة.

وذكرت أنه وفقاً لوكالات الأمم المتحدة، يعاني أكثر من 32 مليون شخص في إثيوبيا وكينيا والصومال من مستويات حادة من انعدام الأمن الغذائي، وأن أكثر من 43 مليون فرد في هذه البلدان بحاجة إلى مساعدات عاجلة هذا العام، من بينهم أكثر من 8 ملايين طفل وامرأة حامل يواجهون سوء التغذية الحاد.

وقالت: 'مما يؤسف له أن تمويل خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2023 حتى الآن غير كافٍ، ولذلك من الضروري أن يتخذ المجتمع الدولي إجراءات حاسمة لمواجهة هذه الأزمة'.

وفي هذا السياق أشارت مندوبة قطر إلى تعهد الدوحة، في العام الماضي، بـ12 مليون دولار استجابةً للأزمة الإنسانية في المنطقة، وإطلاق صندوق قطر للتنمية وقطر الخيرية مشروع استجابة عاجلة لمساعدة المتضررين من الجفاف في الصومال، وذلك تنفيذاً لهذا التعهد.

وأضافت أنه علاوة على ذلك يقدم صندوق قطر للتنمية التمويل للمرحلة الثانية من مشروع 'بناء مجتمعات مرنة في الصومال' (BRCIS) بالتعاون مع وزارة الخارجية البريطانية والكومنولث (FCDO) والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) في الصومال.

وأوضحت أن المشروع يهدف إلى تعزيز وصول المساعدات الإنسانية للمجتمعات الريفية في الصومال، ولا سيما تلك الأكثر عرضة للكوارث، وتحقق ذلك من خلال تقديم مساعدات متعددة القطاعات لـ 594.618 مستفيداً على مدى 6 أشهر'.

كما ذكرت أن صندوق قطر للتنمية يضع حالياً اللمسات الأخيرة على مشروع مشترك مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) واليونيسف في الصومال، تبلغ قيمته الإجمالية 12 مليون دولار.

وأشارت إلى أن مؤسسة التعليم فوق الجميع تنفذ مشاريع مشتركة لتوفير التعليم الجيد لـ 7.5 مليون طفل خارج المدارس والشباب في أفريقيا، حيث تبلغ الميزانية الإجمالية لهذه المشاريع 1.2 مليار دولار أمريكي، وتصل مساهمات مؤسسة التعليم فوق الجميع إلى أكثر من 542 مليون دولار أمريكي.