اخبار قطر
موقع كل يوم -الخليج أونلاين
نشر بتاريخ: ١٣ أب ٢٠٢٥
الدوحة - الخليج أونلاين
القرار القطري بحظر لعبة 'روبلوكس' جاء بسبب تهديد اللعبة لسلامة وأخلاق الأطفال والمراهقين في البلاد
كشفت صحيفة قطرية، اليوم الأربعاء، عن حظر البلاد للعبة 'روبلوكس' حفاظاً على سلوكيات الأطفال والمراهقين من خطر اللعبة.
وقالت صحيفة 'الوطن' إن قرار الحظر جاء بسبب تهديد اللعبة لسلامة وأخلاق الأطفال والمراهقين في الدولة.
وظهرت في الآونة الأخيرة مطالب في قطر عبر مواقع التواصل الاجتماعي بحظر اللعبة بسبب تأثيرها النفسي السلبي على الأطفال.
ومع تزايد شعبية اللعبة حول العالم، تعززت المخاوف وكثرت تساؤلات أولياء الأمور والتربويين حول مدى تأثير اللعبة على الأطفال وعلى نموهم النفسي والاجتماعي.
وفي تصريحات سابقة نشرها موقع مؤسسة قطر للتعليم والبحوث، قالت مستشارة الصحة والرفاه في جامعة نورثويسترن في قطر، سوبيا رحمن: إن 'لعبة روبلوكس تنطوي على مخاطر كبيرة على الأطفال تتجلى على الخصوص في التعرض لمحتوى غير لائق، وخطر التحرش الإلكتروني عن طريق استخدام أدوات الاتصال الخاصة بالمنصة للاقتراب من القاصرين واستغلالهم'.
وأوضحت أن منصة 'روبلوكس' تعرضت لانتقادات واسعة مقارنة بغيرها؛ بسبب ضعف آليات التحقق من العمر وعدم كفاية خيارات الرقابة الأبوية لضمان سلامة الأطفال بنسبة تامة.
ولفتت إلى أن هذه الثغرات تجعل من السهل على المستغلين الإلكترونيين استهداف المستخدمين الصغار.
ومع تنامي شعبية المنصة بين الأطفال، بحيث أعلنت شركة 'روبلوكس' أن متوسط عدد المستخدمين اليوميين قد بلغ 79.5 مليون مستخدم، تتفاقم هذه المخاطر، مما يجعل هؤلاء المستخدمين، لا سيما الأطفال، أكثر عرضة للخطر، مقارنة بالمنصات الأخرى التي تتبع إجراءات سلامة أكثر صرامة، وفق المختصة رحمن.
و'روبلوكس' هي منصة ترفيهية تفاعلية على الإنترنت تجمع بين محتوى الألعاب ووسائل التواصل الاجتماعي؛ ما يتيح للمستخدمين—خاصة الأطفال والمراهقين— إنشاء ألعابهم الخاصة أو لعب ألعاب من تصميم المستخدمين الآخرين عبر أجهزة متعددة مثل الهواتف الذكية والحواسيب.
وتعتمد المنصة اقتصاداً افتراضياً عبر عملة داخلية وتمكن المطورين من تحقيق أرباح حقيقية.
وتداولت تقارير مؤخراً عن وجود محتوى عنيف وخلاصات ذهنية سوداوية داخل بعض الألعاب، كما أنها عرضت لمخاطر تحولها إلى منبر للمحتوى غير اللائق أو الخطاب المتطرف.
وسبق أن حظرت عدة دول لعبة 'روبلوكس' حفاظاً على سلامة الأطفال، حيث منعتها تركيا في أغسطس 2024 بسبب مخاوف من استغلال الأطفال، بعد رصد آلاف الحالات.
كما حُظرت في عُمان منذ يونيو الماضي؛ لأسباب مماثلة تتعلق بظهور محتوى غير لائق وتأثير سلبي على الصحة النفسية.
وعلى صعيد عالمي تواجه المنصة ضغوطاً متزايدة لتشديد الرقابة الأبوية، وقد أعلنت مؤخراً عن خطوات لتعزيز السلامة مثل تقييد الرسائل المباشرة للأطفال دون 13 عاماً.