اخبار قطر
موقع كل يوم -الخليج أونلاين
نشر بتاريخ: ٨ تموز ٢٠٢٣
الدوحة - الخليج أونلاين
كشفت مجلة أمريكية عن دخول قطر على خط الوساطة بين الولايات المتحدة وفنزويلا، وبروزها كوسيط على الجبهة الأمريكية-الفنزويلية المجمدة.
وأكدت مجلة 'ريسبونسبل ستيت كرافت'، التابعة لمعهد 'كوينسي لإدارة الدولة المسؤولة' الأمريكي، السبت، أن لقاءً سرياً عقد في قطر بين مستشار الرئيس الأمريكي جو بايدن لشؤون أمريكا اللاتينية، خوان غونزاليس، وخورخي رودريغيز الذراع اليمنى للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.
وأوضحت المجلة أن الهدف من اللقاء السري الذي احتضنته الدوحة، هو إنشاء قناة اتصال مباشرة بين البلدين في المستقبل، واستكشاف سبل إزالة التوتر بين واشنطن وكاراكاس على خلفية عقوبات فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على كاراكاس، بعد اتهام الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بتقويض الديمقراطية.
وبينت المجلة أن لقاء غونزاليس ورودريغيز في قطر، يؤكد أن الدوحة أصبحت على نحو متزايد، وسيطاً جديراً بالثقة لحل المشكلات الدبلوماسية.
واعتبرت أن 'قطر ليس لديها ما تخسره'، مشيراً إلى أنه بالنسبة إلى الدولة الخليجية، 'يعتبر الانخراط في فنزويلا استراتيجية عالية المكاسب، وفي الوقت نفسه منخفضة المخاطر'.
وأشارت إلى أن دور قطر غير المتوقع كوسيط للحوار الأمريكي الفنزويلي، يملأ جزئياً الفراغ الذي تركه الفاعلون الآخرون في هذا الصدد، خاصةً كولومبيا.
ولفتت إلى أن قطر تعمل على ترسيخ سمعتها الناشئة كوسيط دبلوماسي عالمي، مما يساعد واشنطن في عديد من المجالات الحساسة سياسياً بشكل خاص.
وذكرت أن فنزويلا تعد ساحة أخرى تنظر فيها الولايات المتحدة إلى التنوع الدبلوماسي لقطر على أنه رصيد.
ولفت إلى أن قطر لم تنضم قط إلى القائمة الواسعة للدول التي اعترفت بزعيم المعارضة خوان غوايدو رئيساً شرعياً لفنزويلا، ما مكَّنها من الحفاظ على العلاقات مع كاراكاس.
وبينت أن علاقات قطر الوثيقة مع تركيا، أحد شركاء مادورو الدوليين الرئيسين، تساعدها على تعزيز الثقة الثنائية.
وخلال السنوات الماضية، نجحت الوساطة القطرية في وضع نهايات سعيدة لأزمات وصراعات عديدة سواء بين دول أو جماعات سياسية أو حركات مسلحة أو حتى قوى معارضة.