دار "كتارا" للنشر تصدر الجزء الأول من كتاب " ذكريات في صور" للكاتب ناصر العثمان

أصدرت دار /كتارا/ للنشر الجزء الأول من كتاب /ذكريات في صور/ للكاتب القطري ناصر محمد العثمان، الذي تضمن أرشيفا كبيرا من الصور النادرة لحكام دولة قطر على مدى أكثر من مائة عام، وعددا من الشيوخ والوجهاء ورجالات البلاد المعروفين وكبار الموظفين في الدولة. واستهل الكتاب، الذي يقع في 395 صفحة، بمجموعة من الصور لحكام دولة قطر، مقدما تعريفا موجزا لكل منهم، كما تضمن صورا لأول مجلس شورى في قطر، وكذلك للجوازات القطرية، وأول صيدلية في قطر في أواخر أربعينيات القرن الماضي، ومطارات قطر، حيث كان مطار عنيزة أول مطار معروف منذ أواخر الأربعينيات، ثم مطار دخان، ومن بعده مطار مسيعيد، ليستمر العمل بالمطارين الأخيرين حتى إنشاء مطار الدوحة في الخمسينيات، إلى جانب صور نادرة لقصر الدوحة أو الديوان الأميري، وقلعة الزبارة، وقلعة الكوت وقلعة الوجبة، وشركة النفط، وبيت الشركة الذي بني في منطقة الرميلة، وصور لأول مبنى لجمارك قطر، ولأول مطبعة في قطر.

وتضمن الكتاب أيضا مقدمة لسعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الدولة ورئيس مكتبة قطر الوطنية، جاء فيها أن الكاتب له رسالة من خلال عرض الصور وتقديمها في آن واحد، حيث يوجد تفاعل كبير بين الخطاب البصري والخطاب اللغوي، مشيرا إلى أن المتمعن في الصور يعود إلى حقب زمنية يختلط فيها الاجتماعي بالسياسي والثقافي، لا سيما أن الصور تعتبر ديوانا لمعاشنا كما كان الشعر ديوان العرب.

واعتبر أن الكاتب، الذي تعامل مبكرا مع الكاميرا وأدرك تأثيرها، قد آمن بدور الصورة في حفظ الذاكرة في مجتمع سادت فيه تقاليد المشافهة، فعمل على تعزيز حضورها حتى تكون رافدا من روافد الذاكرة الجماعية.

ومن جهته، قال الكاتب ناصر محمد العثمان، في تقديمه للكتاب: إن الرغبة في الاستفادة مما لديه من حصيلة كبيرة من الصور القديمة للأشخاص والمواقع والأحداث القطرية كانت دافعا لإنجاز هذا الكتاب، ليكون إضافة للمكتبة القطرية، لافتا إلى أن الجزء الأول من الكتاب يشمل بعض الشخصيات، فيما سيكون الجزء الثاني مخصصا لبعض الأحداث في مسيرة الوطن.

يشار إلى أن الكاتب ناصر العثمان من مواليد زكريت (غربي قطر) عام 1939، ودرس في لبنان ومصر، ليلتحق بعدة وظائف بوزارة المعارف قديما، ثم انتقل للعمل بوزارة الإعلام (سابقا)، وكأن أول من أسس إدارة الثقافة والفنون، ليلتحق بعد ذلك بجريدة /الراية/ كأحد مؤسسيها وأول رئيس تحرير لها، ثم عمل بجريدة /الشرق/، ليعود مرة أخرى رئيس تحرير للراية، ليظل بها حتى عام 2000 حيث تقاعد عن العمل، وقد عمل أمينا لاتحاد الصحافة الخليجية في الفترة من 1990 وحتى 2017، وكان له إصدار وحيد هو كتابه /السواعد السمر/.